تضامننا ووحدة مواقفنا كانت تجعل الآخرين دوماً يحسبون ألف حساب قبل الإقدام على أي خطوة تجاه قضايانا أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان الكويت ــ قيادة وشعبا ــ تؤمن بمجلس التعاون الخليجي وان هذا الايمان ليس عاطفة بل عقيدة سياسية وقدر ستراتيجي .وقال الغانم -في كلمته أمام الاجتماع الدوري الـ12 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة جدة-: إن مجلس التعاون الخليجي ليس مهما لأبناء الخليج فقط بل مهم لكل للعرب والمسلمين والعالم بأسره .وذكّر بأنه ــ قبل أكثر من عام، وأمام الاجتماع الدوري الـ11 في الكويت -قال ما معناه ان اجتماعنا الخليجي بكامل أعضائه جاء معاكسا لما يريده الأعداء والمتربصون الذين راهنوا على مزيد من التصدع، والذهاب بعيدا في الأزمة الخليجية، وها نحن اليوم في جدة السعودية هذه المرة أيها المشككون، مجتمعون جميعا وفودا ورؤساء، فماذا ستقولون؟!وأضاف: "نحن في السعودية التي يتم مهاجتمها ليلا ونهارا وهي لا تبالي، تصحو كل يوم على اتهام مغرض، وتنام على اتهام باطل وهي تمضي ولا تلتفت، السعودية التي تجمع ولا تفرق، التي طالما حضنتنا كخليجيين وعرب ومسلمين، فشكرا لها ولخادم الحرمين ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان ولمجلس الشورى السعودي وعلى رأسه أخي الكبير الشيخ د.عبد الله ال الشيخ وللشعب السعودي.
وتابع قائلا: من يقل "لا مشكلة لدينا" هو الحالم ومن يقل "لدينا مشكلة لكن لا حل لها" هو الواهم وأنا لست حالما ولست واهما، ونحن ممن يقولون "هناك مشكلة، وهناك حتما حل لها "وما بين المشكلة والحل، عمل دؤوب تقوم به كل الأطراف وأنا أعني ما أقولوأكد أن كل الاطراف الخليجية بلا استثناء، تعمل بشكل وبآخر على المضي في طريق الحل وهو قريب ونراه رأي العين ونكاد نلمسه لمس اليد، هي مسألة وقت، لأن إرادة الحل متاحة ونوايا الخير متوافرة وصدق السرائر موجود ومتجذر، مشيرا الى ان الاجتماع البرلماني ذاته إشارة من إشارات الحل. و قال: نحن في الكويت ـ أميرا وبرلمانا وحكومة وشعبا ـ نؤمن بالخليج ونراهن عليه، نثق به ونتكئ عليه، وندافع عنه ونتطلع دوما اليه، هذه ليست عاطفة بل عقيدة سياسية، وقدر ستراتيجي ووفقا لهذا الايمان نعمل وطبقا لهذه القناعة نسعى واتباعا لهذا الاعتقاد نسير فقد كان الخليج بأسره معنا عندما احتجناه ونحن معه اليوم لانه يحتاجنا.وشدد على ضرورة الا ننسى ان كياننا الخليجي مهم بالنسبة للآخرين أيضا للعرب وللمسلمين وللعالم بأسره، فلطالما كان دعامة للعمل العربي، وسندا للقضايا الاسلامية، ودولنا الخليجية كانت دائما السباقة في ردف التعاون والتضامن العربي، ودعم النشاط العربي ماديا ومعنويا، كان ولا يزال صوتا لكل العرب في القضايا العربية العادلة وأول من يلتحق ويبادر، وآخر من يتخلف ويتخلى ولذلك تضامن ووحدة المواقف الخليجية وتعاضد القيادات والنخب والشعوب كانت تجعل الآخرين دوما، يحسبون الف حساب قبل الاقدام على أي خطوة تجاه قضايا.وأشار الى أن آخر مثال حي، ما حدث قبل أيام، من اعلان أميركي احادي باعتبار هضبة الجولان المحتلة، ارضا إسرائيلية.وسجل باعتزاز مواقف دول مجلس التعاون الست التي أعلنت بوضوح وحسم رفض تلك الخطوة الأحادية المنتهكة لقرارات مجلس الامن ذات الصلة ولبنود المبادرة العربية للسلام.ورأى أن تلك المواقف الواضحة والمتعاضدة، تبعث برسائل واضحة لمن يهمه الأمر، بأن الخليجيين، الذين هم عرب قبل كل شيء، لن يسمحوا بخطوات أحادية رعناء، يمكن ان تقوض السلم والاستقرار الإقليمي، وتشكل خرقا للمعايير القانونية التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ودعا رؤساء البرلمانات الى اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، بعد التنسيق مع العرب والمسلمين وممثلي العالم الحر، لإبراز هذا الملف الأخير في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقده في الدوحة بعد أسبوع