الاثنين 15 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الغانم: التسامح مع الخطاب المُثير للكراهية والعنصرية يُدمِّر مجتمعاتنا ويأخذها إلى المجهول

Time
الثلاثاء 07 سبتمبر 2021
السياسة
تقدَّم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم باقتراح أمام المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات يتعلَّق بتشكيل لجنة برلمانية دولية بغرض بحث الأفكار المُتعلقة بموضوع كيفية ضمان عدم إساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي مع الحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية.
جاء ذلك في كلمة للغانم، خلال الجلسة الثالثة للمؤتمر المنعقد في فيينا خصصت لموضوع "مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على شبكة الإنترنت تتطلب لوائح تنظيمية".
وقال الغانم: إن "هدف اللجنة المقترحة بحث كل الأفكار المُتعلقة بالموضوع تضمن التوازن بين الحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية وبين السعي في الوقت ذاته لضمان عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل سيئ ومدمر، وعلينا ونحن نبحث هذا الموضوع تثبيت نقاط أساسية تكون بمثابة إعلان مبادئ عامة، أولها مراعاة التوازن بين أي إجراء قانوني ولائحي، وبين التأكد من عدم المس بأي مبدأ ديمقراطي، خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي".
وشدد على ضرورة التوجه إلى عالمية الاتفاق على الخطوط العامة، بحيث لا تصبح الدول جزراً معزولة، فما يتم تداوله في الإنترنت بطبعه، سريع الانتشار، ولا يعترف بجغرافيا وحدود، ولا يعبأ بالخصوصيات بكلِّ أنواعها، الوطنية والدينية والعرقية وغيرها.
وأكد أنه لا توجد وصفة جاهزة فيما يتعلق باللوائح التنظيمية المتعلقة بغربلة المواد الخطرة التي يتم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي، وعليه فإن النقاش حول الموضوع يجب أن يتواصل بين كل الأطراف المعنية، (الدول، حكومات وبرلمانات، الشركات المصنعة والمديرة لهذه المنصات، النخب المجتمعية والثقافية، وغيرها)".
وقال: إن وسائل التواصل الاجتماعي في مجملها، ظاهرة إيجابية ومشجعة، وأعطت زخماً للحرية والديمقراطية، وساهمت في كشف العديد من الممارسات الخاطئة، ونحن جميعاً كبرلمانيين استفدنا منها في تواصلنا مع الناس، لكن لكل فسحة حرية، مسؤولية تقابلها، ولكل رخصة ديمقراطية، هناك احتمال لسوء استخدامها".
وأوضح أن "بناء الوعي أمر مهم، لكنه عملية طويلة الأمد، وأكثر ما نخشاه هو أننا بتسامحنا مع الخطاب المثير للكراهية والعنصرية وخطاب التقسيم والإلغاء والإقصاء بحجة الحرية، يمكن أن نساهم دون أن ندري في تدمير مجتمعاتنا وأخذها إلى المجهول".
وتابع قائلاً: إننا إذ نتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي، لا نتحدث بالضرورة عن أشخاص لهم شخصية اعتبارية معروفة ومعرّفة، بل في غالب الأحيان نتعامل مع كيانات مجهولة، (أجهزة استخبارات، عصابات، إرهابيون، أشخاص موتورون ومسكونون بعقد نقص، وغيرها) ومع تلك الفئات، يصبح الحديث عن الحرية وبناء الوعي والتربية المتراكمة، حديثاً عبثياً لذلك يجب أخذ هذا الملف على محمل الجد"، داعياً إلى مزيد من النقاش والعصف الذهني وتبادل الخبرات فيما يتعلق بها الملف، سواء على مستوى اجتماعات الرؤساء، أو على مستوى البرلمانيين وورش العمل البرلمانية المتخصصة.
وأعرب الغانم عن شكره للقائمين على المؤتمر اختيار موضوع (مكافحة المعلومات المُضللة وخطاب الكراهية على شبكة الانترنت تتطلب لوائح تنظيمية أقوى) من ضمن الموضوعات التي ستبحث في المناقشة العامة.
آخر الأخبار