الأحد 29 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الغانم: الفلسطيني صاحب قضية عادلة... وسينتصر ولو بعد حين

Time
الأربعاء 12 مايو 2021
View
5
السياسة
دعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الى التركيز على العمل الجماعي لفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني، مقترحا تشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي للاجتماع مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورؤساء المجاميع الجيوسياسية في الاتحاد لبحث سبل اتخاذ اجراءات تتعلق بفضح ممارسات الاحتلال.
واعرب الغانم عن أمله في أن يبادر الاتحاد البرلماني العربي الى التنسيق مع منظمات المجتمع المدني العربية وجمعيات الهلال الأحمر والمؤسسات الخيرية لتنظيم حملة تبرعات شعبية واسعة، محددة الوقت والتاريخ، لدعم الصمود الفلسطيني بالقدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الغانم في كلمة ألقاها، أمس، أمام المؤتمر الحادي والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي: "ليس جديداً، ولا استثنائيا، ما يفعله العدو الصهيوني في الأقصى وحي الشيخ جراح وحي العمود منذ فترة، فيما يتعلق بصلفه، وغطرسته، وتجاهله لكل المواثيق الدولية، كما أنه ليس جديداً، ولا غريباً، ما يقوم به الفلسطيني بشكل عام، والمقدسي بشكل خاص، فيما يتعلق بصموده النبيل، وصبره الجميل، وجلده الطويل".
واضاف الغانم "الجديد هذه المرة، وربما كلنا لاحظنا ذلك، هو حجم التفاعل والتضامن والتعاطف والمؤازرة، ليس من الشعوب العربية والإسلامية فقط، بل كل شعوب العالم، فقد غصت وسائل التواصل الاجتماعي، بكل أنواع التغطيات والتعليقات من القارات الخمس، في حملة عفوية، غير منظمة، لفضح الاحتلال وممارساته، وهذا المعطى الجديد، مهم وحيوي وفارق لأنه ببساطة يقول للمرابط في القدس "لست وحدك"، وأنه مهما حاول الاحتلال، بنفوذه وتلاعبه بالمعطيات، وقفزه على القانون الدولي، فإن ضمير الناس عالمياً في حالة رفض واستنكار واستهجان لما يحدث".
وأكد أن "علينا أن نتحرك وأول هدف للتحرك يجب أن ينصب على (فضح العدو)، لأنه برغم كل الفضائح التي كشفت في السابق، كان هناك من بقي مغيباً نتيجة التعتيم الإعلامي، أو واقعاً أسير التزييف بسبب سياسات التضليل والتشويه".
وأوضح أن "الوضع مختلف اليوم، فالمقدسيون، هم الذين تولوا -إضافة إلى مهمة الصمود والمرابطة- مهمة نقل ما يجري على الأرض الى كل العالم، وهذا النقل يؤثر ويصنع فارقا، وهذا النقل والمباشرة تزعج العدو وتؤذيه وتصيبه في مقتل، وإذا كانت من مهمة تتبقى لنا، فهي المساعدة في إكمال عملية الفضح، عبر اتصالاتنا ببرلمانات العالم، وممثلي شعوبها، واستغلال علاقاتنا المتنوعة مع العالم في تسليط الضوء على ما يحدث، وأود أن اقترح، بأن يقوم الاتحاد بتشكيل وفد برلماني لزيارة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، والتباحث معه للوصول الى صيغة تتعلق باجراءات عملية، تستهدف تسليط الضوء على ما يحدث في القدس وفضح ممارسات الاحتلال، كما اقترح أن يقوم الوفد بالاتصال ان أمكن، برؤساء المجاميع الجيوسياسية المختلفة
وتمنى الغانم أن يبادر الاتحاد البرلماني العربي للتنسيق مع منظمات المجتمع المدني العربية وجمعيات الهلال الأحمر والمؤسسات الخيرية، لتنظيم حملة تبرعات شعبية واسعة، محددة الوقت والتاريخ، لدعم الصمود الفلسطيني بالقدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة"، متسائلا: "هل القوة هي العامل الحاسم في الصراع؟ هل الغلبة العسكرية هي العنصر الفارق؟ إذا كان الجواب نعم، فلماذا بقي هذا العدو ومنذ 1948 في ورطته ومأزقه الوجودي؟، لماذا لم يحسم العدو إنهاء الوجود الفلسطيني طيلة العقود المنصرمة؟".
واشار الى ان "القوة التي مكَنت العدو من سرقة الأرض والشجر والماء، و عجزت عن سرقة صوت الفلسطيني، وصلاته وترانيمه، لغته وشعره وغنائه وتراثه، وقبل كل شيء قوة العدو عجزت وبامتياز عن كسر عناد الفلسطيني ورباطة جأشه، ودمه الحامي، ونزقه الجميل وقفزه من ملحمة إلى ملحمة"، مؤكدا ان العدو سيتعب، والفلسطيني لن يتعب، فقد جرب العدو ألف طريقة مع الفلسطيني وفشل، وكان لسان حاله "متى ننتهي من كل هذا؟"، لا فائدة للسلاح، ولا الحصار، ولا الجدران العازلة، ولا الاتفاقيات العرجاء، ولا حقن الأرض بالأغراب".
وتابع قائلا: "الفلسطيني صاحب قضية، وهذه القضية عادلة وواضحة، ومشكلة العدو مع الفلسطيني تكمن في هذا المعين الأخلاقي الكبير الذي ينطوي عليه الفلسطيني، ومن كانت قضيته عادلة سينتصر ولو بعد حين، ولكي ينتصر الفلسطيني، علينا أن نقف معه، واشعاره بأنه ليس وحيدا، وبأن الوحيد والمعزول والمحاصر هو العدو، فقط لنكف عن جلد الذات، والانغماس في الشعور بعقد النقص، وتبني خطاب العجز بحجة الواقعية، والبدء في التحرك، وليكن تحركنا منصبا على هدف واحد، وهو (فضح المحتل) وتجريده من أسلحته، وتعريته من آخر ورقة توت تستره، وهذا يحدث اليوم بشكل لافت ومثير، فقط علينا ألا نتنازل عن ايماننا بقضيتنا وعن خطاب العز والكرامة، وسينجح الفلسطيني قريبا، وأقرب مما نتوقع".
آخر الأخبار