الغانم: الكويت حريصة على تنمية العلاقات التجارية مع العراق

الهاشمي دعا الشركات الكويتية للدخول إلى محافظة البصرة والاستثمار في قطاعات مشاريع البنية التحتية


كتب-عبدالله عثمان :

أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم ،حرص الكويت على تنمية العلاقات التجارية مع العراق وذلك عبر إشراك القطاع الخاص للاستثمار هناك مؤكدا على العلاقات التاريخية المشتركة ،لاسيما مع جنوب العراق معربا عن سعادته بالتوصل الى الحلول لبعض الملفات مابين البلدين.
ودعا الغانم في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين في البصرة والوفد المرافق الى ضرورة تطويرالعلاقات خلال الفترة القادمة وذلك بالتخلي عن ازمات الماضي ، مبينا ان الكويتيين غير راضين عن الوضع الاقتصادي في العراق .
ولفت الى ان جلسة النقاش اتسمت بالصراحة بين الجانبين، مما يدل على تواصل الود بين البلدين لترسيخ مكانة العراق بالكويت مبينا ان التوصل الى حل نهائي مع الاشكاليات بالبصرة سوف يعزز الى دفع الحلول داخل باقي العراق ، لافتا الى ان العلاقات مابين الكويت والعراق تسير في مراحل ايجايية متوقعا انعكاسها ايجابا على كافة القضايا.
وأوضح الغانم ان العراقيين عانوا كثيرا بسبب النظام السابق وهم يتفهمون دور الكويت الايجابي تجاههم، مشيرا الى القطاع الخاص الكويتي الاقوى في المنطقة ويمكن.
وتمنى الغانم أن تتركزاستثمارات القطاع الخاص الكويتي في العراق خلال الفتره المقبلة نظرا لما يربط البلدين بعلاقات اجتماعية قوية مبينا ان استقرار الكويت هو استقرار للعراق والعكس ، مستذكرا الاوضاع الاقتصادية القوية في الماضي حيث كانت واردات الكويت 60 % من الخارج يعاد تصديرها للعراق.
ووأكد الغانم تأييد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والحكومة الكويتية لتفعيل العلاقات المستقبلية بين البلدين موضحاً أن تاريخ العلاقات التجارية بين دولة الكويت ومدينة البصرة تحديداً يرجع إلى بدايات القرن الماضي ولها خصوصية اجتماعية وثقافية نظراً لقرب المسافة، وقد أكد حرص الغرفة على توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة .
وأشار إلى أن الزيارات الرسمية والتجارية والأثر الذي تتركه في تفعيل التعاون التجاري والاستثماري، موضحاً أن "الغرفة" على أتم الاستعداد لتقديم خدماتها المتاحة لأصحاب الأعمال العراقيين وتوفير كافة المعلومات التي من شأنها تيسير أعمالهم بدولة الكويت وعقد شراكات تجارية واستثمارية مع نظرائهم الكويتيين وبالتالي تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه قال رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين في البصرة صبيح الهاشمي، إن العلاقه ما بين الكويت والعراق لا تتوقف عند اي خلافات مبينا ان ما تم من مناقشات يعكس رغبة الجانبين للتوصل الى حلول قريبة معربا عن نية العراق الصادقة للمضي من اجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.
وأضاف ان موضوع الضرائب والجمارك كان ابرز المناقشات التي تستوجب وضع الحلول كونها معوقات جوهرية متمنيا تجاوزها قريبا لافتا إلى أن البصرة تمتلك ثروات كبيرة وتحتاج الى خمسين عاما للاعمار في البنية التحتيه داعيا الشركات الكويتية للدخول في هذه المشاريع .
وعن النماذج للاستثمارات الكويتية في العراق بين انها اكثر من عدد كبير من الشركات تستثمر في القطاع النفطي وعلى رأسها كويت انريجي وغيرها من الشركات العالمية والاجنبية، الا اننا بحاجة الى شركات تعمل في مجالات اخرى
وطالب الهاشمي الاستثمار في قطاعات اخرى داخل البصرة وكافة المجالات وعدم حصرها في النفط .
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تقدم مستمر وتمنى أن تكون بمستوى الطموح الذي يهدف إليه الطرفين، وقد حث قطاع الأعمال الكويتي صاحب الخبرة الكبيرة في الاستثمار على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة البصرة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للعراق والمنفذ البحري الوحيد لها.
وذكر أنها تمتلك ميزات استثمارية متعددة نظراً لقربها من دولة الكويت وباعتبارها من أكثر المناطق استقراراً سياسياً وأمنياً في العراق، وبين أنه قد تم وضع آليات جديدة لجذب الاستثمار الأجنبي، بالإضافة إلى وجود قنصلية كويتية في البصرة يسهل أعمال المستثمرين الكويتيين وكذلك تسهيل استخراج تأشيرات الدخول لأصحاب الأعمال، مقدماً الدعوة للغرفة وأصحاب الأعمال لزيارة مدينة البصرة والمشاركة بمعرض البصرة الدولي السنوي.