الغانم: تمثيل الشعب وإرادته لا يكونان في وسائل التواصل الاجتماعي

عجلة التشريع بطيئة نوعاً ما وتم الاتفاق على آليات معينة لتسريعها

مجلس الأمة سيحلق بجناحي الرقابة والتشريع ويعوِّض ما فاته

الأمن والاستقرار أولوية ونعمة حظينا بها ولا يمكن أن نفصلها عما يدور بالخارج

الأمير وضَّح في النطق السامي التحديات الخارجية والصلاحيات الدستورية التي لم نُحسن استخدامها


كتب - فارس العبدان:

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الانتخابات في الكويت تعني عملاً مميزاً امتازت به الكويت والبرلمان الكويتي بين سائر الدول في المنطقة، حيث إن للبرلمان مكانة مرموقة وينظر له العالم نظرة خاصة بسبب الانتخابات الحرة والنزيهة والمباشرة، مشدداً على أن تمثيل الشعب وإرادته لا يكونان في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من الآليات الآخرى إنما تكون عن طريق الاقتراع السري والمباشر حيث لا ترهيب ولا ترغيب يستطيع ان يغير من رأيه، ونتيجة الانتخابات تعبر عن رغبة الأمة.
وقال الغانم في تصريح صحافي بعد الإدلاء بصوته على هامش الانتخابات التكميلية: إن الانتخابات هي الآلية التي يترجم بها الشعب رغباته الحقيقية وتوجهاته عن طريق التصويت لمن يرى فيهم القدرة على تمثيل رأيه.
وحول التقليل من شأن الانتخابات التكميلية دعا الغانم المواطنين إلى الإدلاء بأصواتهم فالمتبقي من عمر المجلس نصف المدة تقريباً وبها الكثير، متمنياً أن يوفق الزميلان الجديدان وان يكون هناك تعاون مع زملائهما بالمجلس لتحقيق طموحات المواطن.
وأشار إلى أنه لا يستطيع احد أن ينكر اننا جميعاً في المجلس نشعر أننا مقصرون لكن بالتأكيد وجود زميلين إلى جانبنا سوف يساهم في تحسين اداء المجلس، وسيكون له أثر متمنياً أن لا يستهين أحد بالانتخابات التكميلية وهي مهمة والأمانة ثقيلة والتحديات كبيرة وكثيرة.
وأكد أن كل التحديات الماثلة امامنا وكل ما يطالب به الشعب من تحسين في الخدمات والتعليم والصحة، لا يمكن أن يتم دون وجود ارتكاز على قاعدة أساسية وهي الامن والامان والاستقرار، لافتاً إلى أن هذه اولوية للجميع وهي نعمة حظينا بها في الكويت ولا يمكن أن تفصل هذا الموضوع عما يدور خارج الكويت، ولا يمكن لأي شخص صادق ان يلغي هذه العلاقة بين ما يحدث خارجياً وما يحدث داخلياً.
وأضاف أن المنطقة ملتهبة والاوضاع الخارجية ليست سهلة والتحديات كثيرة وكبيرة شمالاً وجنوباً ويميناً ويساراً، وبالتالي لها انعكاساتها على الوضع الداخلي متوقعاً ان من اهم مطالب الشعب الكويتي المحافظة على الاستقرار ونعمة الامن والامان، والدستور يجب أن لا يساء استخدامة ويجب أن نحسن استخدام الصلاحيات والوسائل الموجودة في دستورنا ونصلح "بالتي هي أحسن".
وقال: إن عجلة التشريع نوعاً ما بطيئة وتم الاتفاق على آليات معينة وفي الجلسات الأخيرة هناك وتيرة تسارع في التشريع، حيث إن الكل مجتهد ونصيب فيما نصيب به ونخطئ في أمور اخرى.
وأشار إلى أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وضح كل رسائله في النطق السامي في افتتاح الفصل التشريعي ووضح لأبنائه اعضاء المجلس وابناء الشعب التحديات الخارجية الكبيرة التي نواجهها، وايضاً جسد بوضوح جلي كونه أحد المؤسسين وعضو في المجلس التأسيسي ماكان يقصد المؤسسون من بعض الصلاحيات الدستورية التي لم نحسن استخدامها بالشكل الأمثل، والاغلبية الساحقة استجابت بشكل فوري لرسائل سموه وحولتها الى أمر واقعي داخل قاعة عبدالله السالم بالتصدي لأي تعسف يحدث دون الاخلال بالمكتسبات الدستورية ومبدأ الرقابة الذي هو احد جناحي مجلس الأمة، وإن شاء الله يحلق المجلس بجناح الرقابة وجناح التشريع ويعوض ما فاته خلال الفترة المقبلة.