الثلاثاء 20 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الغانم: سأبقى صامداً وسوراً لحفظ استقرار الكويت داخل المجلس أو خارجه

Time
الثلاثاء 19 أبريل 2022
View
5
السياسة
كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:


وسط حضور كبير لم يخلُ من رسائل سياسية، تعهد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بـ"البقاء صامداً وسوراً مع زملائه داخل المجلس أو خارجه لحفظ أمن الكويت واستقرارها، وممثلاً لإرادة الشعب الكويتي"، في وقت لم يتوقف فيه خصوم الغانم عن التقليل من شأن عدد الحضور في الغبقة الرمضانية التي أقامها أول من أمس، والهجوم أحياناً على شخصيات دينية وسياسية بسبب مشاركتها.
وفي رد غير مباشر على دعوات عزله التي يتبناها نواب معارضون وناشطون، بدا الغانم راضياً بالحضور الكبير، قائلاً: إن هذا "الحضور يمثل رسالة تعني لي الكثير، وتحملني المزيد من المسؤوليات التي لم يخيب من خلالها ظن من يمثلهم في البرلمان"، مؤكداً أن "هذا هو الشعب الكويتي الحقيقي، وهذا هو الرأي العام الحقيقي، الذي يجسد مشاعر أهل الكويت الحقيقية".
وأضاف الغانم: إن "أتينا إلى صناديق الاقتراع فالشعب الكويتي هو الذي يحملني مسؤولية كبيرة دائما ويخرجني بالمركز الأول في المقدمة، ولا يمكن أن نوفي الشعب حقه، ولا يمكن رد هذا الدين، وهذه المشاعر إلا أن أبقى كما كنت صامداً أمام كل من يريد أي أمر سيئ للشعب الكويتي أو استقراره أو أمنه وأمانه".
من جهة أخرى، أوضح الغانم في تصريح صحافي بالمجلس أمس: "أن الحكومة المستقيلة أبلغته رسمياً باعتذارها عن عدم حضور الجلسات الخاصة كونها مستقيلة ولم يبت باستقالتها"، مؤكدا أن البت في استقالة الحكومة من صلاحيات القيادة السياسية وحدها.
وقال الغانم في تصريح صحافي أمس: "قدم لي طلبان بخصوص عقد جلسات لموضوع المتقاعدين أحدهما قدم الأربعاء في الأسبوع الماضي، والآخر قدم الأحد والطلب الثاني حدد تاريخاً للجلسة وهو غداً (اليوم) الأربعاء.
وأضاف الغانم: "لن تكون هناك جلسات أو دعوة للجلسات؛ لأن الحكومة مستقيلة ووجهت لي اعتذاراً رسميا عن عدم حضور جلسة الأربعاء الماضية، وأيضا كتاب آخر في 11 أبريل بالاعتذار عن عدم حضور الجلسات؛ لأنها مستقيلة ولم يتم البت في موضوع الاستقالة".
وقال: "رداً على السؤال الذي يوجه لي بشأن متى يتم البت في استقالة الحكومة فهذا سؤال لا أملك إجابة له وهو من صلاحيات صاحب السمو، وهو الذي يقدر هذا الأمر".
وأشار إلى أنه "في عام 1965 حدثت المشكلة ذاتها في الحكومة المستقيلة، وكان رد الخبير الدستوري بأن "هذا قدر من العمل منسوب إلى رئيس الدولة، ولا يجوز أن يكون محل نقاش بالمجلس بطريق مباشر أو غير مباشر".
وبيَّن الغانم أن البت في استقالة الحكومة من صلاحيات القيادة السياسية فلا رئيس المجلس ولا رئيس الحكومة ولا أي شخص آخر يملك الإجابة على هذا السؤال، مضيفاً: "الأمر معروض على صاحب السمو والقيادة السياسية وإن شاء الله تقرر ذلك".
وحول إمكانية الدعوة لجلسات في حال تم قبول استقالة الحكومة وتكليف رئيس الوزراء بتصريف العاجل من الأمور، ذكر الغانم "نستطيع أن ندعو إلى عقد جلسات خاصة إذا كان تقدير جميع الأطراف بأن هذا الموضوع يقع من ضمن تصريف العاجل من الأمور".
وأردف قائلا: "من وجهة نظري موضوع المتقاعدين هو من العاجل من الأمور، وفي حال تم قبول استقالة الحكومة وتكليف رئيس الوزراء بتصريف العاجل من الأمور فسنحاول التنسيق مع رئيس الوزراء المكلف لعقد هكذا جلسة".
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع السابق الشيخ حمد جابر العلي، خلال حضوره الغبقة التي اقامها الرئيس الغانم: إن شهر رمضان شهر الخير والوصل والتراحم، وجميعنا على قلب واحد في مثل هذه العادات واللقاءات، "وإذا في القلب شيء يروح بل يُنسف".
وأضاف: ليس لنا إلا التفاؤل وإن شاء الله الأمور تتحسن وفي النهاية المصلحة واحدة، ولنضع الكويت أمام اعيننا لكن ان صارت مسائل شخصية "ما راح تمشي الأمور".
وكان بعض الحضور من سياسيين ومشايخ تعرضوا لانتقادات وهجوم من بعض وسائل التواصل التي تتبنى شعار "رحيل الرئيسين"، ومنهم الشيخ عثمان الخميس -أحد المقربين جداً من نواب المعارضة- الذي تعرَّض إلى تجريح كبير، رأى آخرون أنه غير مبرر انطلاقاً من عدم جواز الخلط بين الأمور السياسية والاجتماعية.
آخر الأخبار