الغانم: شتان بين استجوابيْ المبارك والفهد ولو أعيد الأمر 100 مرة سأصوت لـ "التشريعية"

فيما صوت رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم مع إحالة استجواب رئيس الحكومة الى اللجنة التشريعية، أكد في تصريح الى الصحافيين عقب الجلسة أن تصويته جاء منسجما مع قسمه وقناعاته، مشددا ــ في الوقت ذاته ــ على أن اختلاف تصويته أمس عن تصويته المعارض إحالة استجواب الشيخ أحمد الفهد إبان توليه حقيبة وزارية إلى التشريعية كانت له مبرراته المتوافقة مع الدستور والوضع السياسي آنذاك.
وقال الغانم ردا على سؤال من الصحافيين: "مارست حقي كنائب في التصويت على إحالة الاستجواب للتشريعية، أما الاستجواب المقدم من قبلي للوزير السابق الشيخ أحمد الفهد فقد عارضت فيه الإحالة للتشريعية لأنه شتان بين الاستجوابين، فاستجواب الفهد كان الأول له وبعد التدرج والتلويح بالمساءلة طوال سنة ونصف وهو استجواب دستوري ضمن اختصاصاته في التنمية والاسكان وملف الرياضة ومع ذلك بعض الأعضاء ومنهم نواب حاليون صوتوا مع الاحالة للتشريعية.
وأضاف: هذه المرة هناك استجواب لرئيس الحكومة قدم في نهاية دور انعقاد سابق ولم تتسن مناقشته حينها لأسباب لائحية يعرفها مقدما الاستجواب وظل طوال الصيف على جدول الأعمال، ثم تم سحبه قبل بداية دور الانعقاد الجاري لأسباب نجهلها، ثم يأتي الأمير رئيس السلطات ويوجهنا ويتساءل عن التسابق على استجواب رئيس الوزراء بما يخالف الدستور وقرارات المحكمة الدستورية، ويجتمع مع الأعضاء في لقاء خاص ويؤكد أن سموه يعني كل كلمة قالها في النطق السامي ويدعو النواب إلى التعاون وفهم خطابه.
وأشار الى أن سمو الأمير حمله رسالة بوجود تعسف في استخدام الادوات الدستورية وأن واجب المجلس التصدي له، مضيفا: "بالتأكيد لو أعيد الأمر 100 مرة فإن تصويتي واضح وسيبقى منسجما مع قناعتي بأن استجواب رئيس الحكومة يختلف عن استجواب الفهد المستحق الذي قدمته مع الصرعاوي نيابة عن كتلة العمل الوطني وفي وضع سياسي كان يسمح بتقديم الاستجواب.
ولمن يحاول أن يبين ان هناك تناقضا في التصويت، قال الغانم: بالعكس، من صوت على احالة استجواب الفهد للتشريعية ليس لديه العذر لعدم إحالة استجواب رئيس الوزراء إلى اللجنة، ويبقى لكل نائب الحق في تصويته وأنا لم أهرب أو أمتنع بل اتخذت الموقف المنسجم مع قناعاتي وأستطيع به إقناع الناخبين والمحبين وسأبقى باراً بقسمي مترجما قناعاتي في تصويتاتي.