الخميس 22 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الغانم: صفقة القرن وُلدت ميتة... ومكانُها المناسب مزبلةُ التاريخ

Time
السبت 08 فبراير 2020
View
5
السياسة
* العربي الذي يُراهنون على خُذلانه ولا مبالاته كائن مسكون بالرفض والغضب
* توقيت الصفقة غير ناضج وينمُّ عن سذاجة غريبة وتسرُّع مثار سخرية
* الصفقة مرفوضة من صاحب القضية ومن العرب والمسلمين من الرباط إلى جاكرتا
* الأوروبيون غير متحمسين ويدركون عدم واقعيتها واستحالة قبولها وتطبيقها
* المفارقة هذه المرة أن أصواتاً أميركية وإسرائيلية كثيرة جدا أبدت رفضها للمشروع
* السلام المطلوب يحسم بإنصاف قضايا السيادة والحدود والأمن واللاجئين
* كل صوت يُصوِّر اجتماعاتنا على أنها هايد بارك سياسي لتبادل الخطب صوت مشبوه
* كل نداء لنا بأن القول لن يفيد وأن الفعل هو المطلوب حقٌّ يُراد به باطل
* كل دعوة إلى أن "نفضها سيرة" عن فلسطين مريبة ولا تبعث الطمأنينة
* ستعود فلسطين والقدس عاجلاً أم آجلاً فذلك وعد غير مكذوب


قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: إن ما يسمى "صفقة القرن" -في اشارة الى المشروع الاميركي لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي- "ولدت ميتة ولن تنفع محاولات تسويقها بسبب الرفض الواسع لها فلسطينيا وعربيا ودوليا وان المصير المناسب لها القائها في مزبلة التاريخ".
جاء ذلك في كلمة القاها الرئيس الغانم أمام المؤتمر الـ30 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بشأن القضية الفلسطيني المنعقد في العاصمة الاردنية عمان.
وأكد ان من يريد أن يسوق لتسوية سلمية عليه أن يعمل حثيثا من أجل خلق شروط صحية ومتكافئة وعادلة للتفاوض سعيا الى سلام حقيقي ينتهي بدولة فلسطينية كاملة الحقوق على كل التراب الفلسطيني و عاصمتها القدس.
وأضاف: ان "صفقة القرن لن تبرم والعربي الذي تراهنون على خذلانه ولا مبالاته، كائن مسكون بالرفض ومغمور بالغضب و المسلمون عاطفة جارفة ووجدان لا يموت و الأحرار في كل العالم لا يرضون بالحيف،هذه هي المعادلة، وهذا هو المشهد الحقيقي للعالم وعليكم الإقرار به". واشار الى ان "توقيت ما يسمى بصفقة القرن غير ناضج وينم عن سذاجة غريبة، وتسرع مثار سخرية، مؤكدا أن الصفقة مرفوضة من صاحب القضية نفسه، من الفلسطينيين، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مرفوضة من العرب، قيادات و حكومات ونخباً وشعوباً، مرفوضة إسلاميا، من الرباط الي جاكرتا".
واوضح ان الأوروبيين غير متحمسين، ويدركون عدم واقعيتها واستحالة قبولها وتطبيقها، والمفارقة هذه المرة، أن أصواتا أميركية واسرائيلية كثيرة جدا أبدت رفضها لهذا المشروع.
وتساءل: "من بقى اذن؟! لا أحد، أنا لا أبالغ هنا، لا أحد مع هذه الصيغة المسخ لتسوية افتراضية مضحكة"، مضيفا: "نحن كعرب، ومن الناحية المبدئية، مع كل جهد يبذل من أجل التوصل الي سلام، وهو محل تقديرنا لكن السلام الذي ننشده سلام حقيقي سلام عادل، سلام يعيد الحقوق ويؤصلها، وليس سلاما مزيفا يفتئت على حقوق الفلسطينيين ويجعلها في المهب".
وتابع قائلا: ان السلام المطلوب سلام يحسم بانصاف قضايا السيادة والحدود والامن واللاجئين والمياه، وقبل كل شيء سلام يصون عروبة القدس، بأقصاها المبارك ومقدساتها المسيحية، مضيفا: إنهم يريدون منا بيع ارضنا وخذلان شعبنا والتنازل عن تاريخنا واهانة كراماتنا والطعن بعزتنا وشموخنا مقابل ماذا؟ مقابل حفنة اغراءات مالية، نحن الشعوب العربية نقول لكم، مارأيكم ان تتركوا مقدساتنا وتغربوا عن ارضنا المباركة مقابل حزم مالية اضعاف ماتعرضونه، حينئذ ستكون فعلا صفقة قرن رائعة".
وقال الغانم: "بقي امر مهم وانا أكرره للمرة الثانية، كل صوت يحاول تصوير اجتماعاتنا على أنها هايد بارك سياسي، ومحفل لتبادل الخطب الرنانة، هو صوت مشبوه، وكل نداء لنا بأن القول لن يفيد وان الفعل هو المطلوب، هو نداء حق يراد به باطل وكل دعوة الى أن "نفضها سيرة " عن فلسطين، وأن نكون عمليين وأن نلتفت الى قضايا التنمية والديمقراطية والتقدم، هي دعوة مريبة ولا تبعث على الطمأنينة".
وأضاف: "أقول هذا.. لأن العدو يريد منا ذلك، أن ننسى أو نتناسى، أن نغفل أو نتغافل، أن نموت عجزا أو نتماوت، ان ننشغل بانفسنا ونتشاغل".
وقال الغانم: "هم يريدوننا أن ننقل فلسطين من المركزية الى الثانوية ومن المتن الى الهامش ومن ساحة اللعب والصراع الي مقاعد المتفرجين وهذا لن يحدث، قلتها مرارا، هذا لن يحدث".
وقال: "لا التاريخ في صفكم ولا الجغرافيا تعينكم ولا الديمغرافيا في صالحكم والثقافة خصمكم والعاطفة ردعكم والوجدان الجمعي ندكم ولذلك أقول لمن دعا الى مؤتمرنا الطاريء هذا: بوركت ولمن إستضافنا مشكورا: عوفيت ولمن حضر من برلماناتنا العربية: هذا العشم بكم وما ضاع حق وراءه مطالب".
وختم كلمته بالقول: "ستعود فلسطين والقدس عاجلا ام اجلا فذلك وعد غير مكذوب، وفي الختام وباختصار شديد ونيابة عن الشعوب العربية والاسلامية وشرفاء العالم، اقول: هذه وثائق ومستندات مايسمى بصفقة القرن، مكانها الحقيقي في مزبلة التاريخ، حيث قام الغانم بالقاء الوثيقة في سلة المهملات في إشارة رمزية لرفض صفقة القرن".
وكان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم قد وصل والوفد البرلماني المرافق له الى العاصمة الاردنية عمان امس للمشاركة في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بشأن القضية الفلسطينية أو مايسمى بـ(صفقة القرن).
وكان في استقبال الغانم لدى وصوله رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة، وسفير الكويت لدى الاردن عزيز الديحاني وعدد من اركان السفارة.
ويضم الوفد المرافق للغانم كلا من أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د. عودة الرويعي، وأمين صندوق الشعبة النائب محمد الدلال، وعضو الشعبة النائب د. خليل أبل، وأمين عام مجلس الأمة علام الكندري.
آخر الأخبار