الاثنين 16 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الغانم: عشم إبليس بالجنة ... أن يستسلم الفلسطيني أو يغادر أرضه

Time
الاثنين 15 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
منذ أكثر من 50 عاماً يرفع الفلسطيني غصن زيتون فتجاوبه الصواريخ
ومدافع الهاون

ملفات الصراعات المزمنة في العالم لا تسير بشكل يتلاءم مع تقدم الإنسان وتحضره المفترض

الكويت ودول أخرى سدوا العجز المالي بميزانية أونروا هذا العام فماذا عن الأعوام المقبلة؟




طالب رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم برلمانيي العالم بتفعيل ادوات الردع وخطاب الرفض فيما يتعلق بالممارسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين الذين يعيشون معادلة غير منصفة ومفارقة غير مفهومة.
وقال الغانم في كلمته امام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في مؤتمره الـ139: "منذ اكثر من 50 عاما يرفع الفلسطيني غصن زيتون، فتجاوبه الصواريخ ومدافع الهاون وعندما يرفع حجرا، تتلقاه البندقيات الآلية بأزيزها المقزز ".
وتساءل: "هل مطلوب من الفلسطيني أن يرفع خرقة بيضاء، ويغادر أرضه الى المجهول؟". واجاب: "هذا لن يحصل..ونحن نقول بالعربية (هذا عشم ابليس بالجنة).
وخاطب الحضور قائلا: "صدقوني .. لن يحصل.. فالفلسطيني عبر 70 عاما لعنة المحتل وعاره وعورته وعواره ومقابل كل مأتم فلسطيني، عشرة أعراس، ومقابل كل شهيد فلسطيني، عشرة رضع، ومقابل كل طلقة رصاص، ألف صرخة وأغنية وقصيدة وحكاية ولافتة، وهذه جردة حسابنا الأخلاقية والمبدئية ببساطة واختصار".
واضاف:"اذا كان حضور السياسة واشاراتها لا يكفي للفهم، فلا بأس من استدعاء الأسطورة، سيظل سيزيف يتمثل بهذا الكيان الغاصب، وسيظل الفلسطيني صخرته العنيدة".
وتناول الغانم ابرز صور التراجع والتدهور على صعيد الملف الفلسطيني ومنها مصادقة الكنيست الاسرائيلي على قانون القومية اليهودية ومشكلة العجز المالي في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) وتداعيات ازمة قرية (خان الأحمر) بالضفة الغربية والتهديدات بهدم مئات المنازل هناك.
وتابع قائلا: إن مناقشتنا لهذا العام تتعلق بالقيادة البرلمانية في تعزيز السلام والتنمية في عصر الابتكار والتغير التكنولوجي، ما يعني اننا نتحدث عن افتراض وجود دور برلماني دولي، متكامل ومتعاضد ومحل اجماع تجاه قضايا الانسان وحقوقه، ونحن ايضا نتحدث عن عنوانين عريضين يتعلقان بالسلام والتنمية، فلا تنمية دون سلام واستقرار ، ولا سلام دائم ، دون تنمية وازدهار ورفاه، أمـا الـجـزء الأخير من عنوان مناقشتنا، فيتحدث عن عصر الابتكار والتغير التكنولوجي، أي عن العصر الذي يتعرف فيه الانسان على الآخر المختلف، وهو تعرف يفترض ان يؤدي الى معرفة وتفهم ووعي ، بقصد التفاعل والتكامل.
وتوجه الى المشاركين في المؤتمر بسؤال: هل تلك الاضلاع الثلاثة لعنوان مناقشتنا، تسير في هذا العالم المضطرب والقلق، بشكل إيجابي، وبشكل يدعو الى التفاؤل؟ هل هناك قيادة برلمانية دولية اجماعية تقف كرادع أخلاقي ضد كل منتهكي حقوق الانسان في العالم؟ هل شروط استدامة التنمية والسلام متوافرة بشكل عادل في كل مناطق الاحتراب والصراع والتوتر في العالم، لا سيما تلك المزمنة منها والقديمة؟ وســؤالي الأخــيـر: هل نحن في عصر التغير التكنولوجي، أقل توحشا وعدوانية وتوجسا من الآخر، وأكثر إنسانية واخلاقية؟
ودعا الغانم كل الاحرار، وممثلي شعوب العالم، الى النظر في أي ملف صراع مزمن في العالم، ليروا كيف ان الأمور لا تسير بشكل يتلاءم مع تقدم الانسان وتحضره المفترض، مشيرا الى انه سيركز على القضية الأم الأكثر قدما والأسرع تدهورا والأشد ايلاما وتأثيرا في وعينا الجمعي العالمي قضية فلسطين وحق شعبه في الحياة.
وقال: منذ اجتماعنا قبل ستة أشهر هنا، مـاذا حـدث على صـعـيد هذه القضية؟ هل فقط بقيت دون حل وتقدم؟ كنت أتمنى ان أقول نــعــم لكن ما حدث خلال ستة أشهر هو مزيد من التدهور والتغيير المستمر والانتهاك المؤسس والمتعمد قـبـل سـتـة أشـهـر، كنا هنا نرفض ونشجب، تغيير وضع القدس باعتبارها عاصمة للكيان الغاصب، فاذا بمزيد من التدهور والتراجع والنكوص يتحقق، خلال فترة الشهور القليلة الماضية، على أكثر من صعيد وملف.
وأشار الى انه في يوليو الماضي، قام الكنيست الإسرائيلي بالمصادقة على ما يسمى بقانون الدولة القومية اليهودية، يتضمن فيما يتضمنه من تكريس للقدس كاملة كعاصمة مدعاة لإسرائيل، في تناقض فج وواضح وتحد لكل قرارات مجلس الامن والجمعية العامة باعتبار القدس الشرقية أرضا محتلة، إضافة الى إعطاء اليهود حصرا حق تقرير مصيرهم، وكأن الآخرين من مسلمين ومسيحيين غير موجودين أصلا على هذه الأرض، كــمـا تضمن القانون البائس هذا، تشريعا واضحا للاستيطان على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة
وتساءل: هـل اكتفى هذا الكيان الغاصب بذلك؟ فقبل أسابيع فقط، ترفض المحاكم الإسرائيلية كل الالتماسات القانونية المتعلقة بقرية (خان الأحمر) في الضفة الغربية، لتشرعن بذلك الخطوة الاجرامية القادمة المتعلقة بهدم منازل وممتلكات المئات من الفلسطينيين هناك، ولعل جميعنا قرأ التطورات المتعلقة، بتمويل ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا)، وامتناع بعض الدول عن سداد حصصها لتمكين الوكالة من العمل.
وأكد أن الكويت -إضافة الى دول أخرى كالنرويج وألمانيا وإرلندا- قامت بسداد العجز المالي الذي حدث هذا العام، لكن تلك الخطوة هي حل مؤقت لهذا العام فقط فماذا عن الأعوام المقبلة؟ وكيف ستعمل هذه الوكالة المعنية باللاجئين؟
وأوضح أنه يضرب تلك الأمثلة، ليبين كيف يمكن لسكوت وسلبية ممثلي شعوب العالم، ان تؤدي الى مزيد من التفاقم والتراجع والتقهقر على صعيد أكثر من ملف انساني، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟
ولفت الى أنه من ناحيته، لن يمل أو يكل، مضيفا: انطلاقا من واجبنا القانوني والحقوقي والإنساني، في ترديد الخطاب ذاته، وهو الحاجة الى تفعيل دور منظمتنا العتيدة، كعنصر ردع أخلاقي وحقوقي، لكل منتهكي حقوق الانسان في العالم، عــلـيـنا أن نفعل من أدوات ردعنا، وخطاب رفضنا، كبرلمانيين، لأن الفلسطيني يعيش معادلة غير منصفة، ومفارقة غير مفهومة.



.. ويدعو إلى التصويت للبند الطارئ بشأن الأونروا

دعا الرئيس مرزوق الغانم أعضاء الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الى التصويت لصالح المقترح الكويتي الاردني كبند طارئ في المؤتمر يتعلق بموضوع العجز المالي في وكالة الانروا.
وقال الغانم في مداخلة امام الجمعية العامة للاتحاد المنعقدة في جنيف أمس: "كممثلين لشعوب العالم كلها وليس لمجموعة جيوسياسية معينة، اناشدكم التصويت لمقترحنا المتعلق بالبند الطارئ حول وكالة الانروا وذلك بسبب الطبيعة الطارئة للموضوع الانساني وخطورته، ليس اليوم فقط بل منذ تأسيس الانروا".
واضاف: هناك "خمسة ملايين مستفيد من خدمات الوكالة و677 مدرسة و 143 مركزا طبيا وآلاف الوظائف ستعاني وتتأثر جراء العجز المالي في الانروا ومن واجبنا كممثلين للشعوب ان نقف الى جانب الفلسطينيين فهم بأمس الحاجة لوقفتنا معهم".
آخر الأخبار