الغانم: كلُّ مَنْ ينتهك الدستور خطرٌ على الكويت

* هناك تعيينات ومناصب قيادية تُوزَّع وتسهيلات لمرشحين دون آخرين وهذه أمور مرفوضة
* اليوم أتكلم تلميحاً لا تصريحاً وإذا استمر تدخل هذا الشخص فسأتكلم وبكل وضوح
* الحديث عن الترشح للرئاسة سابق لأوانه وما عندي مشكلة في أن أخدم الشعب من أي موقع

كتب ـ رائد يوسف وفارس العبدان وعبدالناصر الأسلمي:

فيما يُسدل الستار، اليوم، على الترشح لانتخابات مجلس الامة، التي شهدت حتى أمس تسجيل 212 مرشحا بانضمام 30 إلى السباق بينهم رئيس المجلس السابق مرزوق الغانم، الذي شدد على أهمية ان تلتزم الحكومة الحياد التام، متهما أحد أفراد الأسرة، من دون أن يسميه، بالتدخل.
وخاطب الغانم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف قائلا: "اقولها على الهواء مباشرة وامام الجميع إن احد ابناء الاسرة الحاكمة "ولد عمك" قاعد يتدخل بالانتخابات وحاط شاليه بالخويسات ويستدعي المرشحين وبعض النواب السابقين ممن كانوا ادواته في المجالس السابقة وهناك دعم يقدم وعليك ان تراقب الامر واحذر من شبهة مخالفة القانون".
وبينما اعرب عن تقديره واحترامه للاغلبية الساحقة من ابناء الاسرة استدرك قائلا: "لكن ان يقوم احدهم وبشكل واضح وصارخ بتنزيل مرشحين وسحب آخرين من اجل انجاح الموالين له، فأنت المسؤول اذن وانت من سيحاسب لا هو". واكد ان مسؤولية رئيس الوزراء والوزراء ان يكونوا حياديين والا يتدخلوا في الانتخابات سواء بشكل مباشر او غير مباشر، لافتا الى ان "هناك تعيينات ومناصب قيادية توزع في وقت الانتخابات وتسهيلات لمرشحين دون اخرين، وهذه امور مرفوضة".
واردف الغانم قائلا: "اليوم أتكلم تلميحاً لا تصريحا واذا استمر تدخل هذا الشخص في الانتخابات فسأتكلم تصريحاً وبكل وضوح".
وشدد على ضرورة ان توثق عملية الفرز بالصوت والصورة عبر وضع كاميرات في كل لجنة والسماح بتواجد المناديب والا تتعذر اللجنة المنظمة بصغر حجم الفصول.
واستغرب الغانم رفض مجلس الوزراء دخول القنوات التلفزيونية ومنها تلفزيون (المجلس) مراكز الاقتراع، رغم ان الأخير كان يغطي الانتخابات بقرار من مكتب المجلس،وكانت القنوات التلفزيونية مسموح لها بتغطية الانتخابات ودخول اللجان.
واضاف: "سمعنا ايضا انه حتى التلفزيون الرسمي لن يمكن من دخول كل اللجان وهذه امور تسبب الكثير من علامات الاستفهام للمراقبين والمتابعين".
وعن تصريحه السابق الذي قال فيه إن "وجود رئيس الوزراء خطر على الكويت"، قال الغانم: إن "الامر غير مرتبط باسم او بشخص وكل من لا يحترم الدستور او ينتهكه هو خطر على الكويت".
وحول موضوع انتخابات الرئاسة، قال الغانم: "انا حالياً في مرحلة خوض الانتخابات حتى احظى بثقة الناخبين لتمثيلهم في قاعة عبدالله السالم، اما سؤال هل سأترشح لرئاسة المجلس أو لا فهذا أمر سابق لاوانه وما عندي مشكلة في ان اخدم الشعب من اي موقع".
وفي ما يتعلق بالطعون المقدمة للمحكمة الدستورية لارجاع مجلس (22) المبطل، قال: "اعتقد انها ليس لها اساس لا من الدستور او القانون وليس لها قيمة دستورية او قانونية".
وأوضح الغانم أنه يترشح بعيدا عن أي صراعات أو خلافات هادفاً لما فيه مصلحة البلاد والعباد، معلنا عن تبنيه مشروعاً يحاكي المرحلة الحالية ويساعد في اخراجنا من عنق الزجاجة.
من جهته، أكد مرشح (الخامسة) الصيفي الصيفي ان الانتخابات المقبلة مهمة ومعركة فاصلة بين الحق والباطل وبين الفساد والإصلاح، داعيا الشعب إلى المشاركة ومواجهة الفئة الفاسدة الضالة التي لا يردعها لا دين ولا قانون، وهي تريد العودة إلى المشهد السياسي لخدمة مصالحها.
وأضاف: لن نجامل الحكومة المقبلة على حساب المواطنين "وما فينا شدة نجامل".
من جانبه، أكد مرشح الدائرة الثانية محمد المطير ان "من كان أداة للفاسدين خلال السنوات العشر الماضية لا يمكن ان يحمل مشروعا إصلاحيا للبلد".
بدوره، أكد مرشح الدائرة الثانية بدر الملا انه كان أحد صناع القرار في الحكومة عندما كان وزيرا للنفط، ووقف مع الشعب في مطالبته للنواف بعدم القسم أمام برلمان ساقط شعبياً.
ونفى الملا ما تردد عن طلبه الراتب الاستثنائي، مشيرا إلى انه لم يتسلم هذا الراتب عندما كان نائبا ثلاث سنوات، ولم يكن حاضرا اجتماع مجلس الوزراء الذي أقر هذه الرواتب التي ألغتها الحكومة فور تشكيلها.