كشف رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أن دور الانعقاد الثالث للمجلس الذي اختتم اعماله امس توج بإقرار 22 قانونا ، مقارنة مع 12 قانونا تم اقرارها في دور الانعقاد الثاني ، وستة قوانين فقط في دور الانعقاد الأول. وقال الغانم في كلمته خلال جلسة فض الدورة : " ها نحن وصلنا الى ختام دور الانعقاد ، ونحن نعيش في ظروف إقليمية دقيقة ، حبلى بالاستحقاقات السياسية والأمنية ، ونذر التصعيد العسكري ماثلة بالقرب ، الأمر الذي يتطلب منا ، حكومة ومجلسا ، ممارسة تتصف بالنضج، وعملا يتسم بالمسؤولية ، وأداء يرقى الى مستوى التحديات". وأكد أن الأوضاع الماثلة أمامنا تحتم علينا التصرف كرجال دولة مؤتمنين على مصالح البلاد والعباد ، وسياسيين متحملين لمسؤوليتهم الوطنية ، وبرلمانيين يقيسون نجاحهم بجودة الإنجاز والمكتسبات ، لا بكثرة الضجيج السياسي والتشاحن الفارغ
واضاف: " اننا كبرلمان وحكومة ، مطالبون بالاحتكام دوما الى لغة الأرقام والحقائق ، ككشف حساب مفتوح وشفاف أمام الشعب الكويتي ، الذي ينظر ويراقب ويتأمل من سلطتيه التنفيذية والتشريعية إنجازات يتلمسها على أرض الواقع ، وترجمة الوعود التي صيغت على الورق ، الى مكتسبات محسوسة ، يشعر بها المواطن في كل مناحي الحياة وتابع : " أقول هذا الكلام ، وكلام سمو أمير البلاد في رمضان الماضي ، لا يزال ملء السمع حديثه الذي تضمن دعوات صريحة ومباشرة ، لا مواربة فيها الى ضرورة التحلي باليقظة وتحمل المسؤولية وتقدير الظروف التي نمر بها وتساءل: " كيف لنا كحكومة وبرلمان أن نترجم دعوات وتخوفات سمو الأمير وتحذيراته ؟ مضيفا: إن المسؤوليةَ الملقاة على عاتقنا جسيمة ، وقدرنا ان نكون في هذا المكان وفي هذا التوقيت ، لنمارس قدرا عاليا من تحمل المسؤولية ، ونتحلى بأقصى درجات النضج والحكمة وتحمل المسؤولية هنا ، تعني عملا تشريعيا منظما ومحترفا وخطابا سياسيا جامعا وعاقلا وأداء رقابيا راقيا وناضجا وتعاونا برلمانيا متكافئا ومثمرا ومن دون تلك الوصفات الضرورية للإنجاز ، سنظل نراوح في مكاننا ، أو في احسن الأحوال ، ستكون حركتنا في غاية البطء والوقت هنا عامل مهم ونحن لا نملك ترف الانتظار والتكاسل فالعالم من حولنا يمضي بسرعة ولا ينتظر أحدا