الأولى
الغانم يعتذر: العودة أقوى
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022
5
السياسة
* سنكون مُساندين لرئيس الوزراء القادم ومَنْ سيختارهم الشعب بكلِّ ما نملك* القرار يأتي انسجاماً مع مبادئي وتجسيداً لقناعاتي وسأبقى كما عهدتموني وحيث عرفتموني* ليصل إلى المجلس رجالُ دولة لا يخافون تهديد الإعلام المُرجف ولا يخضعون لابتزاز قوى الشركتب ـ رائد يوسف وفارس العبدان:تتجه الأنظار، اليوم، صَوْب الإدارة العامة للانتخابات، حيث سيُغْلَق -مع نهاية الدوام الرسمي- بابُ استقبال طلبات الترشح في انتخابات مجلس الأمة المقررة في 29 الجاري، فيما أعلن رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، أمس، عدم ترشحه، مؤكداً أنَّ قراره "مرحلي... ستعقبه عودة ذات تأثير أقوى"؛ لاستكمال مسيرة الحفاظ على مصلحة الوطن، وتعزيز مُكتسبات المواطنين.وإذ دعا المولى -عز وجل- أن يوفق الرئيس القادم للوزراء وحكومته، ومن سيختارهم الشعب لتمثيله، لتحقيق ما يصبو إليه الشعب من تطلعات، وأكد أنه سيكون إلى جانبهم بكلِّ ما يملك من دعم وإسناد، أوضح أنَّ القرار "لا يعني إطلاقاً ابتعاده عن المشهد السياسي، ولا انصرافه عن واجبه الوطني، وإنما يأتي انسجاما مع مبادئه، وتجسيدا لقناعاته". وقال: "سأبقى -كما عهدتموني، وحيث عرفتموني- ثابتاً في قناعاتي، محافظاً على مواقفي، مقداماً في قراراتي، وفياً لقيادتي، متصدياً لمن يُحاول العبث بأمن بلدي، مستمراً في مناصرة قضايا أمتي، وطنياً وخليجياً، وعربياً وإسلامياً، لا أحيد عن ذلك ولا أساوم، ولا أخشى في الله لومة لائم".وأوضح الغانم أنَّ "هذه المرحلة، تتطلب منا جميعاً، الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا السياسية، والابتعاد عن الصراعات الشخصية، والمُماحكات السياسية، المُحبطة لمجتمعنا، والمضيعة لوقتنا، والمسيئة لتجربتنا الديمقراطية، وصورتنا الوطنية، والمُهدرة لجهود آبائنا المؤسسين، وروادنا المبدعين".ونبَّه إلى أن "الترشح للانتخابات البرلمانية قرار وطني، يقوم على أسس موضوعية، وبصيرة سياسية، ويراعي ظروف كلِّ مرحلة ومتطلباتها، ولا يخضع لسلطان العاطفة وتأثيراتها"، لافتاً إلى أن قراره بعدم المشاركة جاء بعد التأمل في المعطيات، والنظر في المآلات.وأعرب عن تقديره لإصرار الجموع الكبيرة على ترشحه، من أهل الكويت وأبناء دائرته، ومثمنا دعمهم له، وثقتهم به، ودفاعهم عن مواقفه ومبادئه، تاركا للأحداث القادمة أن تكشف عن بعض الحقائق المغيبة.ورأى أنَّ المرحلة تتطلب منا القيام بمسؤوليتنا الوطنية، من خلال المشاركة الإيجابية، في الانتخابات البرلمانية، وأن نحسن اختيار من يمثلنا، وأن يكون معيار اختيارنا هو مصلحة وطننا، ليصل إلى المجلس، رجالُ ونساءُ دولة، يمثلون إرادة الأمة الحقيقية، ويضطلعون بما أنيط بهم من مهمة، ويتحلون بالشجاعة في اتخاذ القرار، وبالثبات على الموقف وعدم الانكسار، فلا يخافون تهديد الإعلام المرجف ولا يخضعون لابتزاز قوى الشر والفساد.وكانت إدارة الانتخابات استقبلت، أمس،11 مرشحاً جديداً ليصبح إجمالي عدد المرشحين 350 بينهم 24 امرأة، فيما بلغ عدد المتنازلين 6.من جانبه، اعتبر المطير "رئاسة مجلس الأمة بالنسبة له وسيلة وليست غاية، وإذا كانت هناك أغلبية نيابية صالحة مصلحة نتطلع إلى التوافق عليها".بدوره، جدَّد مرشح الدائرة الرابعة مساعد العارضي النصيحة التي وجهها إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف، مشدداً على أن طريق الاصلاح ومحاربة الفساد يبدأ بمحاسبة بعض الشيوخ والتجار والنواب السابقين الفاسدين المعروفين لدى الجميع، ونريد أن نراهم في السجون واستعادة أموال الدولة منهم.من ناحيته، أكد مرشح الدائرة الأولى حمد روح الدين أن الفترة السابقة كانت مليئة بالاحتقان السياسي. وقال: "ما قمنا به كان هدفه دفع عجلة التنمية ومد يد التعاون مع الحكومة "، مشيرا الى ان "توجهه اصلاحي واضح". وأضاف: "أرتبط مع كتلة الستة بعلاقة أخوة ومبدأ في المواقف والأداء السياسي والتشريعات التي تبنيناها ولم أخرج منها، بل تم تكليفي من القيادة السياسية بتولي حقيبة وزارة الاعلام بناء على تفاهمات بين النواب الإصلاحيين والقيادة السياسية".إلى ذلك، أكد مرشح الدائرة الخامسة سعود العصفور في لقاء تلفزيوني "أننا أمام فرصة حقيقية لبناء دولة المؤسسات يجب ألا نفرط فيها كي لا ندفع الثمن"، مشدداً على أن الخلاف "الذي لا أعرف خفاياه" بين رموز المعارضة الإصلاحية الوطنية يجب أن ينتهي وأن نتناساه، منوها "بحرصهم جميعا على المصلحة العامة".