الدولية
الغرب يستعد لردع "النووي الروسي"... وواشنطن تتوعد بردٍّ "قاسٍ"
الاثنين 26 سبتمبر 2022
5
السياسة
كييف، موسكو، عواصم - وكالات: بينما أثارت تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي توتراً دولياً، أفاد تقرير أميركي، بأن عواصم الغرب وضعت خطط طوارئ تحسباً لتنفيذ كلام موسكو.وأضافت المعلومات نقلاً عن مسؤولين، بأن عواصم غربية رفعت التأهّب لمستوى الردع النووي، نقلاً عن صحيفة "فايننشل تايمز".جاء ذلك في حين جددت الولايات المتحدة التأكيد، على أنها تأخذ تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي على محمل الجد.وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن بلاده تأخذ تلك التصريحات على محمل الجد.وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة، حذرت روسيا سراً من عواقب "كارثية" إذا استخدمت أسلحة نووية في إطار غزوها أوكرانيا.من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يعتقد أن بوتن، خادع عندما قال إن موسكو ستكون مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.ومع تصاعد المخاوف الدولية من الحدود التي يمكن أن يبلغ الصراع الروسي الأوكراني الذي دخل شهره الثامن، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، على ضرورة إيقاف "الحرب بين الجانبين من أجل تفادي كارثة نووية"كما أضاف في كلمة ألقاها في المؤتمر العام للوكالة بدورته الـ 66، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة جاهزة للتشاور مع موسكو وكييف من أجل استقرار محيط محطة زابوريجيا النووية.في حين، ذكرت وزارة الخارجية اليابانية في بيان، أن البلاد أضافت 21 شركة روسية إلى قوائم العقوبات، وحظرت صادرات سلع "ذات صلة بأسلحة كيميائية" إلى روسيا.وبعد مضي 5 أيام على إعلان التعبئة الجزئية في الجيش الروسي، أقر الكرملين بحصول بعض الهفوات.ففي اتصال مع الصحافيين، أقر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأنه تم إصدار بعض الاستدعاءات بطريق الخطأ، مؤكداً في الوقت عينه أنه سيتم تصحيح الهفوات.أما عن احتمال اتخاذ السلطات الروسية أي قرارات بشأن إغلاق الحدود الروسية وسط النزوح الجماعي للرجال في سن التجنيد منذ أن أعلن بوتين التعبئة الجزئية، فنفى بيسكوف الأمر، مشدداً على أن لا قرار في هذا الشأن، بحسب ما نقلت فرانس برس.وأوضح أن السلطات لم تتخذ قراراً بشأن إغلاق الحدود أمام الرجال في سنّ القتال.على صعيد لآخر، أكد بوتين على ضرورة أن يحترم الغرب روسيا. وقال- خلال لقائه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في سوتشي - "على الغرب أن يعامل روسيا وبيلاروسيا باحترام".مع ذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى، في إطلاق نار بمدرسة وسط روسيا، كما أصيب مسؤول عسكري في هجوم آخر على مركز للتجنيد.ووفقا لوكالة "تاس"، سقط 13 قتيلا بينهم 5 أطفال، و20 جريحا، في إطلاق نار داخل مدرسة بمدينة إيجيفسك وسط البلاد.وقالت وزارة الداخلية الروسية "عثر عناصر الشرطة على جثة الرجل مطلق النار، وتفيد معلوماتنا بأنه انتحر".وكانت وكالة تاس قد ذكرت في وقت سابق أن مهاجما مجهولا أطلق النار في المدرسة ولاذ بالفرار، وأن الشرطة تبحث عنه.وفي حادث آخر، قال حاكم منطقة إيركوتسك -إيغور كوبزيف- في بيان "في أوست إيليمسك، أطلق شاب النار على مكتب التسجيل والتجنيد العسكري"، مضيفا أن مسؤولا عسكريا أصيب وهو في حالة حرجة، من دون ذكر رتبته العسكرية.