الغش التجاري يضرب سوق الأسماك... والمنتج الكويتي يدفع الثمن

* كيلو الزبيدي الكويتي بـ18 ديناراً ومنع صيد الربيان مطلع يناير سيُشعل سعر المستورد
* الصويان: أرسلنا كتابين إلى "الزراعة" للمطالبة بتمديد موسم صيد الربيان بالمياه الإقليمية

تحقيق ـ ناجح بلال:

يعاني سوق الأسماك من عمليات الغش التجاري التي تحدث يومياً، يتم خلالها خلط الحابل بالنابل، في حين أن الخاسر الأكبر هو المنتج المحلي الذي يواجه منافسة غير شريفة من الأسماك المستوردة، فعلى سبيل المثال يتم بيع المنتج الإيراني على أنه كويتي مما يؤدي لاختلاف الأسعار فمثلا يباع سعر كيلو الزبيدي الكويتي الكبير بـ 18 ديناراً وفي بسطة مجاورة بنفس مواصفات الحجم بـ 16 ديناراً وهذا يشمل أيضا سعر الربيان الكويتي حيث وصل سعر الجامبو الكبير إلى 5 دنانير للكيلو، وفي بسطات أخرى يباع بـ 4 دنانير ونصف الدينار وهذا ينطبق على جميع أنواع الأسماك تقريباً. على جانب آخر هناك مخاوف من تجاوز سعر كيلو الربيان الجامبو سقف السبعة دنانير، في حال وقف صيد الربيان الكويتي في الأول من يناير المقبل حيث سيكون المستورد هو المسيطر على السوق علما بأن سعر كيلو الربيان الكويتي الجامبو الأكبر حجما تراوح سعره في سوق شرق بين 4.5 إلى 5 دنانير والأقل حجماً في حدود الأربعة دنانير والوسط 3.5 دينار وفي حال شراء كمية منه يهبط السعر قليلاً، وهي أسعار الإيراني نفسها.
وتراوح سعر كيلو سمك الزبيدي الكبير بين 17 و18 ديناراً ووصل سعر الزبيدي الإيراني الكبير الى 9.5 دينار والوسط 6.5 دينار، أما الهامور الكويتي فوصل سعره إلى 5.5 دينار والايراني 3 دنانير والبالول الكويتي 7 دنانير والايراني 4.5 دينار والسبيطي الكويتي 6 دنانير والايراني 4 دنانير.
ويقول المواطن علي الكندري: إن غياب الرقابة على أسواق الأسماك جعلت الأسعار متفاوتة جداً، فهل يعقل أن يكون كيلو الزبيدي الكويتي بحدود 18 ديناراً وفي بسطة أخرى بـ 16 ديناراً أو أقل، يجب توحيد الأسعار في البسطات كافة، وهناك عملية غش تجاري تحدث في السوق فلقد اشتريت 5 كيلو زبيدي كويتي وعند تناوله تبين لي أنه ليس كويتياً.
من جانبه، يؤكد المواطن وليد العازمي، أن هناك غشاً في سوق السمك فهناك من يبيع الربيان الإيراني على أنه كويتي وهذا يؤدي إلى الاختلاف الواضح في الأسعار حيث يصل سعر الزبيدي الإيراني الى 12 ديناراً وبنفس المواصفات يباع بـ 9 دنانير على بسطة مجاورة مما يوضح أن الأسماك تباع بصورة عشوائية خاصة أن الملتزمين بالسعر المحدد أصبحوا قلة. ويشير بوعباس، بائع سمك في سوق شرق، إلى أن وقف الطيران التجاري ليس له أي ارتباط برفع سعر الأسماك بشكل عام خاصة أن القرار يستثني الشحنات التجارية، أما تحديد الأسعار فهو عملية اجتهادية بالنسبة للزبيدي الكويتي حيث يبيعه البعض بـ 16 ديناراً والبعض الآخر بـ18 ديناراً، كذلك فإنه في حالة نشاط السوق ترتفع الاسعار، ونحن لانغش في بيع الاسماك ولانخلط السمك الكويتي بالايراني. ويقول بائع السمك محمد محسن: إن سعر الروبيان حاليا في متناول الجميع حيث يصل سعر الجامبو الكبير إلى 5دنانير والأقل منه بفارق بسيط بحدود 4.5 دينار ولكن مع وقف صيد الروبيان الكويتي ربما يصل كيلو الربيان الجامبو الايراني لاكثر من سبعة دنانير.
من جانبه يعلق رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان، على تفاوت الأسعار في سوق السمك بقوله، إن هناك تفاوتاً ولكنه يأتي نتيجة قيام البعض ببيع الزبيدي الإيراني بسعر أقل على اعتبار انه كويتي وهناك من يبيع الباكستاني على أنه هندي وهذا نوع من الغش التجاري داخل السوق، أما ارتفاع سعر الزبيدي حالياً فيعود إلى قلة المعروض منه حيث إن موسم الزبيدي الكويتي يبدأ بعد شهر ابريل، وسلة الروبيان الجامبو الكويتي الكبير يتراوح سعرها بين 80 و85 ديناراً وفي حال عدم استجابة السلطات لمد موسم صيد الروبيان إلى الاول من فبراير أسوة بدول الجوار ففي هذه الحالة سوف يتراوح سعر سلة الربيان المستورد بين 100 و120 ديناراً، لذا لا بد من مد موسم الصيد لسد حاجة السوق خاصة أن بحر الكويت هذا العام شهد قلة من اللنجات وقوارب الصيد بسبب وجود الصيادين خارج البلاد بسبب جائحة كورونا. وأضاف الصويان، أن البحر وفير بخيراته ولن يكون هناك اجهاد له بتمديد موسم صيد الربيان في المياه الاقتصادية بسبب قلة اللنجات العاملة في البحر هذا الموسم ما يستدعي مد موسم الصيد.
وأشار إلى أن اتحاد الصيادين أرسل كتابين الى قطاع الثروة السمكية في الهيئة العامة للزراعة، للمطالبة بتمديد موسم صيد الربيان خصوصاً أن دول الجوار مستمرة فى موسمها حتى نهاية يناير 2021 آملا أن تتم الموافقة على هذا المطلب الذي ينشده الاتحاد والذي يصب في اتجاه المصلحة العامة وتوفير الأمن الغذائي المحلي الآمن المفضل والمستحب للمستهلك الكويتي لافتا في الوقت ذاته إلى أن اللنجات التي تعمل حالياً في البحر اكثر صياديها وصلوا الكويت متأخرين بعد بداية الموسم بأشهر ومنها من وصل صيادوه في اوائل نوفمبر الماضي بسبب توقف الطيران المباشر وقضائهم فترة حجر صحي بعد وصولهم الى الكويت لمدة اسبوعين ولم يتمكنوا من العمل في بداية الموسم.