الأولى
الغضب العراقي يحرق قنصلية إيران في النجف
الخميس 28 نوفمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: أرخى العنف والقتل والدمار والتخريب والحرق وقطع الطرقات بكامل ثقله على المشهد العراقي، الذي ينزلق بسرعة جنونية نحو المجهول.وعلى وقع تحذيرات من تطور الأوضاع إلى حرب أهلية شاملة، وانتفاضة العشائر لحماية المتظاهرين، وتشكيل خلايا أزمات في المحافظات كافة لكبح الاضطرابات، تسارعت وتيرة العنف خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بصورة غير مسبوقة، حيث أحرق محتجون غاضبون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف، في إشارة إلى أن الغضب العراقي ضد تدخلات طهران في الشأن العراقي بلغ مداه، بينما لامس عدد قتلى الاحتجاجات 40 قتيلا، في حصيلة هي الأعلى خلال يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات.ووصف المحتجون الغاضبون إحراق القنصلية الإيرانية بأنه "كان عملاً شجاعاً ورد فعل من الشعب العراقي، نحن لا نريد الإيرانيين"، مبدين التخوف من "رد انتقامي إيراني"، قائلين "نحن واثقون من ذلك ما زالوا هنا، وستواصل قوات الأمن إطلاق النار علينا".في غضون ذلك، قطع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الطريق، أمام اتخاذ أحزاب السلطة وميليشيات مسلحة، من حماية مراجع الشيعة بالنجف ستارا لنشر مسلحيها هناك، مؤكدا أنه ليس بحاجة لحماية، وانما لتنفيذ مطالب الشعب. وردا على توجه ميليشيات مسلحة وعناصر من أحزاب السلطة إلى النجف، وانتشارها في المدينة بعد ساعات من إحراق القنصلية الإيرانية، بذريعة حماية السيستاني، أكدت مرجعيته انه ليس بحاجة لحماية.وقال وكيل المرجعية رشيد الحسيني على "فيسبوك": إن السيستاني لا يحتاج لحماية بقدر ما يحتاج لتنفيذ مطالب الشعب، داعيا الى عدم التنصل من تنفيذ هذه المطالب.ووصف خوف بعض الساسة على المرجعية، بأنه "خدعة ساذجة لا قيمة لها، وإذا كانوا يلتزمون بإرشاداتها فليبادروا للإصلاحات الحقيقية بدلا من الدجل والكذب".وكان نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس زعم في بيان، أن جميع ألوية "الحشد" الان بامرة المرجعية العليا "وسنقطع اليد التي تحاول أن تقترب من السيد السيستاني"، ودفع "الحشد" بأعداد من عناصر ميليشياته الى النجف، لإخماد اي تحرك شعبي او استهداف المؤسسات الايرانية هناك تحت ذريعة حماية السيستاني.من جانبه، وصف زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، كل من يعتقد بقدرته على المساس بالمرجعية الشيعية العليا، بزعامة علي السيستاني بأنه "واهم"، مضيفا على "تويتر" أن "أبناء المرجعية موجودون بالميدان وجاهزون".بدوره، أعلن النائب في البرلمان رئيس كتلة "السند الوطني" أحمد الأسدي، أن "أرواحنا وأجسادنا فداء لمرجعيتنا الدينية".