الغضب المدمّر

محمد الفوزان

بينما كان الأب ينظف سيارته الجديدة؛ أخذ ابنه البالغ من العمر سبع سنوات مسماراً وخدش به في جانب السيارة، فغضب الأب غضبا شديدا ضرب يد ابنه من دون أن يشعر أنه كان يضربها بمقبض مطرقة!
انتبه الأب متأخراً لما حصل، وأخذ ابنه للمستشفى، لكن، فقد الابن جميع أصابعه بسبب الكسور الكثيرة التي تعرض لها!
عندما رأى الطفل أباه قال له: متى ستنبت أصابعي يا أبي؟
كان وقع السؤال كالصاعقة على الأب، الذي خرج الأب وتوجه الى سيارته وضربها مرات عدة، وبينما هو جالس أمام سيارته وكله ندم على ما حدث لابنه، نظر إلى المكان الذي خدشه ابنه ووجد مكتوبا "أنا أحبك يا أبي".
إذا فات الفوت ما ينفع الصوت، فلا تجعل عصبيتك واندفاعك تُحيلا حياتك ندما كبيرا ومرارة تتجرعها مدى الحياة.
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: "أَنَّ رَجُلًا قَالَ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِني، قَالَ: لا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ: لا تَغْضَبْ".(رواه البخاري).

إمام وخطيب

[email protected]