المحلية
الغضوري: 85 وفاة بالجرعة الزائدة خلال 2018
الأربعاء 19 سبتمبر 2018
5
السياسة
كتب - منيف نايف: أعلن مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد بدر الغضوري أن عدد الوفيات بالجرعة الزائدة بلغ 86 حالة عام 2012 في حين توفي (88) في عام 2013 و (63) في عام 2014 و (63) في عام 2015 و(33) في عام 2016 و(68) في عام 2017، وبلغ عدد الوفيات منذ شهر يناير حتى نهاية شهر أغسطس من العام الحالي (85) شخصاً نتيجة الجرعة الزائدة.وأشار إلى أن عدد قضايا المخدرات منذ عام 2013 حتى 2017 بلغ 9982 قضية منها 906 جلب مواد مخدرة ، و1753 حيازة بقصد الاتجار، و6836 حيازة بقصد التعاطي، و501 ضد مجهول.وأكد الغضوري خلال ندوة "مشكلة المخدرات في الكويت" بمقر جمعية المحامين الكويتية أول من أمس أن عدد المتهمين منذ عام 2013 حتى 2017 بلغ 13232 متهما، 1065 متهما ًمنهم في قضايا جلب مواد مخدرة ، و2770 حيازة بقصد الاتجار، و9435 حيازة بقصد التعاطي، في حين توزعت ضبطيات المخدرات منذ عام 2013 حتى2017 بواقع 6.490 طن حشيش، و159 كيلوغراماً من الهيروين، و 68.5 كيلو أفيون، و350 جراماً من الكوكايين، والشبو 293 كيلوغراماً، والكيميكال 78.5 كيلوغرام، والماريغوانا 18.8 كيلوغرام، والمؤثرات العقلية 43.596 مليون حبة.وأشار الغضوري إلى أن مشكلة المخدرات لا تكاد تخلو منها دولة الأمر الذي بتطلب معه اليقظة والانتباه والجاهزية الدائمة للتصدي لها لحماية المجتمع من مخاطرها، مبينا حرص الكويت على تنفيذ ستراتيجية متكاملة في مجال مكافحة المخدرات بدءاً بالتضييق على هذه السموم من منابعها وصولاً إلى علاج المدمنين وإعادة دمجهم بالمجتمع.وأوضح أنه يتوجب على الدول التمسك بتعزيز التعاون وتبادل المعلومات ومواكبة التكنولوجيا الحديثة لمواجهة الأساليب الإجرامية والحيل المبتكرة لاخفاء وتهريب المخدرات، مشيرا إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تقوم بتطوير مستمر لستراتيجياتها وأساليبها للمكافحة والتصدي للاجرام المعاصر في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلاً عن الاسهام بعلاج الأدمان ورعاية المتعافين تحقيقاً لطريق المكافحة الحديثة.ولفت إلى أن الأسباب الحقيقية لتنامي مشكلة المخدرات أولها قرب الكويت من مناطق الانتاج والتوزيع مع امتداد السواحل البحرية، ونقص برامج الرعاية الصحية حيث لا يوجد سوى مستشفى واحد طاقته لا تتجاوز 300 سرير، وعدم وجود هيئة لجنة ترسم السياسة الوقائية وتنظم الجهود المبعثرة وتتابع تحقيق الأهداف، ونقص البرامج الوقائية والبرامج العلاجية وبرامج الرعاية اللاحقة، والتصدع الكبير الذي أصاب منظمة القيم والتمرد عليها بمسميات وشعارات واهية، وضعف دور المؤسسات التربوية والاجتماعية من الأسرة والمدرسة ولمسجد ومؤسسات المجتمع المدني في تحصين النشء من تيارات التغريب والانحراف والانفتاح الحضاري والتطور التكنولوجي وموجة التغريب التي يتعرض لها الشباب من خلال وسائل الإعلام المختلفة والوازع الديني والملل والفراغ والتجريب وحب الاستطلاع والبحث عن النشوة والسعادة والبطالة وعدم توافر فرص وظيفية والمشاكل النفسية وقسوة الوالدين والتفكك الأسري وغياب الوالدين أو أحدهما والطلاق والدلال الزائد والتفرقة بين الأبناء وعدم اشباع حاجات الأبناء مادياً وغياب الرقابة الأسرية وسوء اختيار الأصدقاء وعدم توافر أماكن ترفيه للشباب وتساهل الصيدليات في بيع الأدوية والغزو الفكري.وحذر من أن المنطقة العربية مستهدفة حالياً بالمخدرات لإتلاف ثروتنا الرئيسية وهم الشباب ، حيث وضعت الكويت ستراتيجية حديثة ومتكاملة ترتكز على عدة محاور أساسية في مكافحة المخدرات والوقاية منها وحظيت بدعم كبير من القيادات الأمنية، لافتا إلى أن هذه الستراتيجية تنص على العمل على مكافحة المخدرات في منابعها ومصادرها قبل دخولها للكويت ما مكنا في الحد بنسبة كبيرة من دخول هذه السموم للبلاد.وقال: إنه تم انشاء مكتب لمتابعة شكاوى الإدمان من أبرز مهام هذا المكتب دراسة مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية والخمور لوضع الحلول للحد من انتشارها ومن الآثار المترتبة عليها وهو الأمر الذي يحتاج لجهد متواصل لاحتواء المدمنين وحضهم على العلاج الطوعي ومتابعتهم تحقيقا لمبدأ إعادة التأهيل وكذلك تقديم العون لأسر المدمنين الراغبة بانقاذ أحد أفراد الأسرة من الادمان على المخدرات بالاضافة إلى تلقي شكاوى الادمان وتنفيذ ما تقرره النيابة العامة، وكذلك تم تصميم عدد من الحقائب التدريبية لتدريب وتطوير مهارات العاملين في قطاع مكافحة المخدرات وحقائب أخرى تدريبية للمعلمين والأخصائيين في المدارس وأئمة المساجد وخطبائها والفرق التطوعية.وذكر أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات نفذت المشروع الوطني لسياسة وإدارة الوقاية من تعاطي المخدرات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية.وأضاف أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أقامت شبكة علاقات دولية وإقليمية ومحلية لتبادل المعلومات في مجال مكافحة المخدرات واستطعنا بالتعاون مع بعض الدول بضبط عدد كبير من الجرائم العابرة للحدود أو احباطها قبل خروجها من البلد المصدر، لافتا إلى أن أنماط وطرق التهريب تنوعت فمنها التهريب داخل الفاكهة الرومان وداخل لمبات الكهرباء. وأشار الغضوري إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أطلقت كذلك بالتعاون مع وزارة التربية والمجمعات التجارية حملة توعوية وبرامج وقاية من المخدرات تستهدف الشباب الكويتي لإطلاعه على المخاطر الناجمة عن استهلاك وترويج المخدرات.