صادرات المنتجين تراجعت 900 ألف برميل يومياً في ديسمبر الماضيكتب- عبدالله عثمان:
توقع محافظ الكويت في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" هيثم الغيص، نمو الطلب للنفط خلال عام 2019 بزيادة تقدر بحدود 1.3 مليون برميل يومياً مقارنة بالعام الماضي. وأضاف الغيص في تصريحات لـ"السياسة" أن السوق العالمي للنفط يشهد بوادر إيجابية نتيجة لقرار خفض الإنتاج المتفق علية بين دول منظمة "أوبك" والدول المنتجة من خارج المنظمة، موضحاً أن بيانات شهر يناير سوف تظهر قريباً وهو أول شهر يتم تطبيق الإتفاق فيه وحتى الان الارقام الاولية للالتزام مطمئنة. وأوضح أن البوادر الإيجابية تبدو واضحة نظراً لتطبيق خفض الإنتاج خلال شهر ديسمبر الماضي وهو قبيل بداية الإتفاق الجديد للخفض حيث أنخفضت كميات الصادارات من دول منظمة " أوبك" وخارجها بحوالي 900 الف برميل يومياً، مؤكداً أن تلك الكميات تعد مؤشرا إيجابيا لإلتزام الدول بخفض الإنتاج في المرحلة المقبلة. وفيما يتعلق بالمخزونات النفطية العالمية أوضح الغيص أن المخزونات النفطية في مستويات مقبولة جداً وتعد مؤشرا جيدا على أن العوامل الأساسية للسوق مازالت في حالة سليمة، موضحاً أن مراقبة مستوي المخزون يتم عن طريق مراقبة المخزونات العالمية في دول الـ "OECD" ومقارنتها وقياسها انخفاضا أو ارتفاعا بمعدل الخمس سنوات الماضية. وقدر الغيص مستويات الفائض بالمخزون العالمي للنفط حاليا بحوالي 38 مليون برميل فقط تفوق مستوي معدل السنوات الخمسة الماضية ،موضحاً أنه مع مؤشرات الإلتزام بقرارات خفض الإنتاج سيتلاشي هذا الفائض البسيط خلال الاشهر القادمة.والمح الغيص الى أنه في بداية الإتفاق في عام 2017 كان الفائض بالمخزون قد وصل الي مستوي 340 مليون برميل وهي كميات أعلى من معدل السنوات الخمس الماضية بنسبة كبيرة جداً مقارنة بالوضع الحالي. وحول التوقعات بتحقيق الأسواق توازناً خلال العام الحالي حال ارتفاع الطلب وقدرة الأسواق على تلبية الطلب على النفط، أفاد الغيص بأن هناك طاقة إنتاجية فائضة من النفط الخام بالتوزاي مع الإلتزام بعمليات الخفض في دول أوبك وخارجها، مؤكداً أنه لن يكون هناك تخوف من تلك الناحية. وذكر أن المرحلة المقبلة عادة ما تشهد إنخفاضاً في الطلب على النفط خصوصا في الربع الاول وذلك بسبب موسم الصيانة الدورية السنوية للكثير من المصافي العالمية الذي قد يمتد الى أبريل المقبل وبالتالي قد ينخفض الطلب على النفط قليلاً خلال الربع الأول.