الدولية
"الفاتيكان" يطلب توسُّط السيسي لتجاوز الأزمة بين لبنان ودول الخليج
الخميس 02 ديسمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": توازياً مع اللقاء المنتظر بين بابا الفاتيكان فرانسيس الأول والبطريرك بشارة الراعي في قبرص، فإن دوائر الكرسي الرسولي تستعد لإرسال وزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالاغر إلى بيروت، في إطار الجهود التي تبذلها الفاتيكان لحل الأزمة اللبنانية، بالتزامن مع الرغبة التي أبداها البابا خلال اتصاله بشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، بأن يعمل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مساعدة لبنان، لإخراجه من مأزقه.وكشفت معلومات لـ"السياسة"، أن الرغبة الفاتيكانية بدور مصري في حل أزمة لبنان، تتركز على إمكانية قيام الرئيس السيسي بجهود مع المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، لإصلاح ذات البين بينها وبين لبنان في المرحلة المقبلة، بعدما سبق لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن طلب من الحبر الأعظم مساعدة لبنان، لتجاوز المأزق الذي يمر به. وقد استهل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب زيارته روما، بلقاء أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وكان بحث في الأزمة التي يمر فيها لبنان على الصعد كافة وكيفية حلها ودعم الفاتيكان المستمر للبنان حكومة وشعبا، مع تأكيد ان يكون لبنان بمنأى عن الصراعات في المنطقة.والتقى بو حبيب وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول ريتشارد غالاغر، وعرض معه الدعم الذي يقدمه الفاتيكان للقطاع التربوي وكيفية تطويره. وتم التطرق الى العمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية في مجال الطاقة والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وأكد الكاردينال غالاغر "دعم الفاتيكان لبنان، الذي سيزوره في الفصل الاول من السنة المقبلة.وعن لقائه وزير الخارجية والتعاون الدولي لويجي دي مايو ومطالب لبنان منه، قال: "أولا أريد أن أتقدم منه بالشكر للمساعدات التي تقدمها ايطاليا للبنان مباشرة أو عبر قوات اليونيفل والعدد الأكبر فيها من الإيطاليين. في جميع الأحوال، اتمنى أن نجتاز هذا الوضع الصعب ويعود لبنان كما في السابق يتكل على نفسه مستخدما إمكانياته وعزمه. لم نكن يوما من الايام نتكل على المساعدات".وفي رسالة تحذيرية من جانب "حزب الله"، على ما أكدته مصادر عليمة لـ"السياسة"، رفضاً لأي توجه نحو إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب إيهاب حمادة، إلى أن، "الملف الذي فتح من خلال قرداحي كان لاستهداف الحزب"، لافتًا إلى "أنّنا إذا تجاوزنا كلّ المواضيع، هذه الحكومة ستكون أمام خيارين: إمّا أن تأخذ قرارًا بإقالة قرداحي إرضاءً للسعودية، وهذا سيؤدّي إلى تفجيرها من الدّاخل وإلى اشتباك، وإمّا ألّا تذهب إلى خيار الإقالة، وهذا سيكون إشارةً سلبيّة لجهة سياسيّة، وسيؤدّي إلى اشتباك سياسي مع السعودية".وفي غضون ذلك، كشفت معلومات لـ"السياسة"، أن لبنان طلب عبر القنوات الديبلوماسية من دول عربية صديقة التدخل بصورة عاجلة مع المملكة العربية السعودية، لتجاوز الخلاف القائم معها، لأنه بعتبر أن استمرار الوضع على ما هو عليه لن يكون في مصلحة أحد.إلى ذلك، أبرق الرئيس اللبناني ميشال عون إلى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مهنئا بالعيد الوطني وجاء في البرقية:"لمناسبة احتفال بلدكم الشقيق بالعيد الوطني، أتوجّه إلى سموكم، باسمي وباسم الشعب اللبناني، بالتهنئة القلبية على ما حققته إرادتكم ورؤيتكم الحكيمة لبلدكم من عزّة وتطور وحداثة.نتطلع اليوم إلى دولة الإمارات كبلد شقيق نعتز به، ونصبو إلى توطيد أفضل العلاقات الثنائية معه، مقدرين بامتنان ما لكم ولشعبكم ومسؤوليكم من أياد بيضاء تجاه وطننا".ووسط استمرار الأزمة اللبنانية مع دول الخليج، غرّد الوزير القرداحي في العيد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدّة، قائلاً: "أطيب تحية من القلب، إلى الإمارات الحبيبة، قيادةً وشعباً، بمناسبة عيدها الوطني الخمسين".إلى ذلك، تابع عون التطورات المتعلقة بتجدد ارتفاع عدد المصابين بوباء كورونا بعد التراجع الذي كان تحقق خلال الفترة الماضية، مبديا قلقه من الواقع المستجد، وداعيا إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره.