الفارس: الاتفاق يُعزِّز الاستقرار والتوازن النفطي

أشاد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الدكتور محمد الفارس بالجهود المشتركة لدول (أوبك+) وتعاونها لضمان استقرار أسواق النفط وتحقيق توازنها عبر الاستمرار في نفس مستويات الانتاج الحالية مثمنا الدور الريادي للسعودية في هذا الشأن. وأضاف الفارس في بيان صادر عن وزارة النفط أن الاجتماع الوزاري الـ13 لمجموعة (اوبك+) انعقد في أجواء يكتنفها التفاؤل في أعقاب الإعلان عن لقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وبدء توزيع الجرعات في مختلف انحاء العالم. وأوضح أن توزيع اللقاح سيكون له تأثيرات ايجابية وواضحة على الطلب على النفط في النصف الثاني من عام 2021 وذلك حسب الدراسات والتوقعات لمنظمة (أوبك).
وذكر أن اجتماع الامس نتج عنه اتفاق يعزز المكاسب في السوق واستقرارها حيث اتفقت الدول المشاركة في اتفاقية خفض الانتاج على عدم زيادة الانتاج في شهر فبراير ومارس 2021 والاستمرار بنفس مستويات الانتاج المتفق عليها لشهر يناير 2021 مع زيادة طفيفة لكل من روسيا وكازاخستان خلال شهري فبراير ومارس.
وقال إن هذا الاتفاق سيعزز الاستقرار والتوازن في السوق النفطية خلال المرحلة الحالية خصوصا في ظل الاتفاق على أن يتم عقد المؤتمر الوزاري بصفة شهرية ما يسمح بسرعة تحديد مستويات الانتاج اللازمة حسب تعافي الطلب العالمي على النفط.
وأضاف أن السعودية قدمت "مبادرة سخية" باستعدادها لخفض طوعي للإنتاج خلال شهري فبراير ومارس مما ساعد في دعم أجواء التفاؤل حول مصداقية (أوبك+) تجاه التركيز على تحسين اساسيات السوق وتشجيع السحوبات من المخزون النفطي بقصد استقرار الاسواق. وأشار إلى أن القرار من شأنه أن يسهم في دعم الأسواق ويصب في مصلحة تعافي الاقتصاد بشكل تدريجي مما يشجع أجواء الاستثمار والتعافي في نشاط الصناعة وعودة الحياة لطبيعتها ويتماشى مع التفاؤل والأمال حول انتشار اللقاحات الجديد وأثره على انتعاش الاقتصاد العالمي حيث تشير بيانات منظمة (اوبك) إلى زيادة في مستوي النمو الاقتصادي العالمي بمستوي 4ر4 في المئة لعام 2021. وأكد أن دولة الكويت أدت دورا فاعلا في تشجيع أجواء التفاؤل والتفاهم والتوصل لاتفاق تاريخي ودعم جهود وزير الطاقة في السعودية الامير عبد العزيز بن سلمان إذ يحرص كل الحرص على نجاح (اوبك+) في التوصل لاتفاق يحقق استقرار الاسواق النفطية.