السبت 28 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الفارس: دور بارز للتعاونيات خلال الغزو بتحقيق الأمن الغذائي في البلاد
play icon
عبدالوهاب الفارس
المحلية

الفارس: دور بارز للتعاونيات خلال الغزو بتحقيق الأمن الغذائي في البلاد

Time
الثلاثاء 01 أغسطس 2023
View
60
السياسة
قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبدالوهاب الفارس إن ما شهدته الكويت خلال محنة الغزو كان كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن الكويتيين استطاعوا بهمة الرجال وعزيمة الأبطال أن يتغلبوا على الصعاب، وكان للمؤسسات والهيئات والجمعيات التعاونية دور بارز ومهم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الكويت الحديث.
أضاف الفارس في ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت: إن ما يفخر به المرء أن الجمعيات التعاونية قامت خلال الاشهر السبعة المظلمة بفتح أبواب مخازنها أمام جميع القاطنين في الكويت، وعمدت إلى تشكيل فرق عمل لتوزيع الغذاء والمؤونة على الكويت التي تقبع تحت الحصار الغاشم وكان أبناء الجمعيات فدائيين حقيقيين وضعوا أرواحهم على أكفهم لإطعام أهلهم وذويهم.
أوضح أن الجمعيات استطاعت بفضل الروح العالية لأبنائها أن تحقق الأمن الغذائي للكويت كلها وأن تمنع شبح قلة المؤونة عن أبنائها، فقد سدت جميع المنافذ الحدودية أمام الغذاء والدواء وبات الكويتيون وحيدين لا منفذ لهم إلا الدعاء وتكاتفهم وتلاحمهم، فقام أغلبية التجار بالأعمال البطولية فأمدوا الجمعيات التعاونية بالسلع والطعام والغذاء.
وبين الفارس أن هذا التاريخ يحمل الكثير من الذكريات المؤلمة، ولكنه في الوقت نفسه كشف عن المعدن الحقيقي لرجالات الكويت ومؤسساتها الحيوية، ففي الوقت الذي اشتدت فيه المحنة وانقطع الكويتيون عن العالم الخارجي وباتوا تحت سيوف جلاديهم انبرت الجمعيات التعاونية ففتحت مخازنها وأخرجت كل ما لديها فكانت صمام أمان غذائي حفظ البلاد وأهلها من الجوع والهلاك.
وتابع أن الحركة التعاونية أثبتت خلال تلك الفترة المفصلية من تاريخ الكويت أنها عنصر أمان حقيقي للبلاد، فالكثير من المناطق لم تشعر بنقص في المواد الغذائية، حيث قامت الجمعيات التعاونية بتشكيل فرق تطوعية لتوزيع الطعام والغذاء، إضافة إلى أنها تحولت إلى بنوك انتشرت في أصقاع الكويت فراحت تقرض المواطنين الأموال لتيسير امور معيشتهم وعدم الشعور بأنهم وحدهم في هذه المحنة الظالمة.
أشار إلى أن دور الجمعيات التعاونية لم يكن ثانويا ويحق لنا القول إنها كانت معقل المقاومة لهذا الغازي الغاشم، فمنها انطلقت صيحات التحرير والمقاومة الباسلة وإجلاء المناطق المنكوبة ودعم الجهات الخدمية المختلفة بجميع أشكال الدعم لتؤدي دورها على اكمل وجه، وكانت الجمعيات محط رحال المتطوعين الأبطال ولقاءاتهم البطولية على مدار سبعة أشهر من الكفاح المسلح.
آخر الأخبار