فيينا - كونا: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة بالوكالة الكويتي الدكتور محمد الفارس أن قرار وزراء نفط تحالف (أوبك +) بتخفيض الانتاج بواقع مليوني برميل في اليوم ستكون له انعكاسات إيجابية على أسواق النفط تخدم الصالح العام.وقال الفارس في ختام اجتماع تحالف (أوبك +) في فيينا إن وزراء التحالف أنجزوا عملا مهما ومفصليا للعالم فيما يتعلق بتوفير الطاقة والوقود النفطي.وأضاف الوزير أن "هذا القرار يجعلنا اليوم أمام مسؤولية كبيرة إزاء متابعة تطورات السوق من ناحية خفض الإنتاج في حالة زيادة المعروض أو زيادة كميات الانتاج عندما تكون هناك حاجة لمزيد من الامدادات النفطية".وأشار إلى أن "وزراء نفط الدول الـ 23 المنضوية تحت مظلة (أوبك+) سيواصلون التشاور فيما بينهم ومتابعة تطورات السوق وسيتخذون الاجراءات المناسبة وفق الحاجة وبما يخدم مصالح السوق النفطية العالمية وتوازناتها".وردا على سؤال حول موقف الدول المستهلكة الرئيسية وفي مقدمتها الدول الغربية من قرار خفض الانتاج أوضح الوزير الفارس "نحن نتفهم مخاوف المستهلكين من إمكانية ارتفاع الأسعار ولكن ما يحركنا نحن في (أوبك +) هو بالأساس مسالة تحقيق التوازن بين العرض والطلب .. ومن ثمة نعمل على المحافظة على هذا التوازن وبما يمنع التقلبات وانهيار السوق".وأكد الوزير الفارس أن تحالف (أوبك+) يعمل على خدمة الاقتصاد العالمي وليس تهديده.واضاف إن ما يميز قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) و(أوبك+) الصفة الفنية البحتة التي تعكس دائما واقع السوق وتوزاناته مشددا على أن (أوبك) لم تتخذ على مدى تاريخها الطويل أية قرارات لغرض فرض الهيمنة بل تحرص دوما على توفير إمدادات كافية للسوق وبأسعار معقولة لا تضر بمصالح المنتجين أو المستهلكين.الى ذلك جاءت ردود فعل سريعة من بنوك عالمية بعد قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط مليوني برميل، حيث رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط في الربع الرابع من2022، إلى 110 دولارات.
واتفق أعضاء أوبك+، في ختام اجتماعهم الأربعاء، على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً في نوفمبر، وفق ما أفاد به بيان المجموعة. كما أفاد بيان أوبك+ بتمديد "إعلان التعاون" حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر. وستجتمع لجنة المراقبة الوزارية لـ "أوبك+" كل شهرين لمتابعة مستجدات السوق.وكان فريق النفط في Goldman Sachs متفائلًا لبعض الوقت، حيث رفعوا توقعاتهم للربع الرابع بمقدار 10 دولارات إلى 110 دولارات للبرميل.وقال محللو مورغان ستانلي في مذكرة "سيجد خام برنت طريقه إلى 100 دولار للبرميل أسرع مما توقعنا من قبل" بعد تحرك أوبك+.وأضافوا أن الخفض يهدد بتضييق الأسواق بشكل كبير، على الرغم من أن الكثيرين يعتمدون على كيفية تحرك أسعار إنتاج النفط الروسي بمجرد دخول حظر الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ.ورفع "مورغان ستانلي" توقعاته لخام برنت إلى 100 دولار للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، مع الحفاظ على توقعاته دون تغيير للأرباع الثلاثة المقبلة.وقال داميان كورفالين، رئيس أبحاث الطاقة في غولدمان ساكس، لتلفزيون بلومبرغ: "كل التطورات التي شهدناها على جانب العرض في هذه المرحلة تمهد إلى حد كبير الطريق لما نعتقد أنه سيكون أسعارًا أعلى في نهاية هذا العام".وقال محللون في بنك "يو بي إس" من بينهم جيوفاني ستونوفو في مذكرة إن من المتوقع أن تشهد سوق النفط مزيدًا من التشديد وأن يتخطى سعر خام برنت الـ 100 دولار خلال الأرباع المقبلة.وأضاف: سوف يتحد خفض أوبك+ مع الحظر الأوروبي على واردات الخام الروسية، بالتزامن مع زيادة الطلب عبر التحول من الغاز إلى النفط هذا الشتاء ما سيضغط على السوق.