السبت 20 ديسمبر 2025
13°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الفالح رداً على ترامب: الأولوية لاستقرار سوق النفط قبل كل شيء

Time
الأربعاء 27 فبراير 2019
السياسة
البحرين تجري محادثات مع شركات أميركية لتطوير حقل ضخم باحتياطيات 80 مليار برميل من النفط المُحكم


عواصم - وكالات: أكدّ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، امس أن النفط والغاز سيواصلان الهيمنة على ساحة الطاقة العالمية لعقود عديدة مع زيادة الطلب عليهما. وفي رده على دعوة ترامب لأوبك بتخفيف جهودها لتعزيز أسعار النفط قال الفالح: "نأخذ الأمور ببساطة، والأولوية لاستقرار سوق النفط قبل كل شيء".
وأضاف أن "أرامكو" بدأت تتوسع في إمدادات الغاز المحلية، وتعمل على إقامة نشاط غاز دولي رائد. وتابع: "إن زيادة إمدادات الطاقة التقليدية الضرورية لتلبية الطلب تحتاج إلى تريليونات الدولارات، لكن سياسات الطاقة للعديد من البلدان المستهلكة تقوض تطوير النفط والغاز"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وأضاف: "إن دول أوبك وغير أوبك تضطلع بدورها في موازنة سوق النفط لكن مواصلة ذلك تتطلب استثمارات في وقتها ومعروض موثوق وطاقة فائضة ملائمة". من جهة أخرى، اعتبر الفالح أنه من الصعب حاليا التكهن بتمديد اتفاق "أوبك +" لخفض المعروض، قائلا: "الطلب سيتسارع من الربع الثاني فصاعدا وإن التزام أوبك + بخفض الإنتاج سيتحسن".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أبدى قلقه، الاثنين، بشأن أسعار النفط، داعياً منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى عدم رفع الأسعار. وقال ترامب في تغريدة: "أسعار النفط ترتفع أكثر مما ينبغي. أوبك، رجاء استرخوا وخذوا الأمور ببساطة. العالم لا يستطيع تحمل طفرة سعرية - الوضع هش!".
وقال الفالح: "رفعنا الانتاج بشكل كبير العام الماضي قبيل انخفاض محتمل في الامدادات لم يتحقق والنتيجة أن المخزونات تضخمت سريعا ولذا صححنا المسار على نحو تدريجي ومدروس لنصل بالمخزونات الى مستوى معقول"، مضيفا أن الانتاج الاميركي يواصل النمو. ومن المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك + " في أبريل المقبل للبت في سياسة الانتاج وسيجتمع مجددا في يونيو 2019. وقال الفالح: إن التحليلات الحالية تشير الى أن أوبك وحلفاءها قد يحتاجون الى تمديد اتفاقهم لكبح الانتاج الى نهاية 2019. وأضاف: "مازلنا في فبراير لذا من الصعب أن أتنبأ بما سنكون عليه في يونيو حين ينتهي أجل الاتفاق الموقت الحالي". وقال: "كل التوقعات التي اطلعنا عليها تخبرنا أننا سنحتاج الى مواصلة كبح الانتاج في النصف الثاني من العام الحالي لكن لا أحد يعرف أبدا". وتابع: "تلك التوقعات تقوم على افتراضات معينة بشأن استمرار الامدادات من دول مثل ليبيا وفنزويلا وايران وهناك قدر كبير من الضبابية والافتقار الى الشفافية بشأن البراميل القادمة من تلك الدول".
الى ذلك، قال الامين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو: إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب محل ترحيب للمشاركة في الحوار بشأن موازنة العرض والطلب في سوق النفط العالمية. وقال باركيندو عندما سُئل عن تغريدة ترامب التي أبلغ فيها أوبك أن أسعار النفط أعلى مما ينبغي وأن "تسترخي وتأخذ الامور ببساطة": إن للولايات المتحدة باعتبارها أكبر منتج للنفط في العالم دورا ستراتيجيا في ميزان العرض والطلب العالمي.
على صعيد آخر قال وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة ال خليفة، إن بلاده تجري محادثات مع شركات نفط أميركية ذات خبرة في قطاع النفط الصخري بشأن تطوير حقل ضخم للنفط والغاز جرى اكتشافه العام الماضي وتأمل أن تُبدي احدى الشركات اهتماما بحلول نهاية العام الحالي. وقالت البحرين في ابريل الماضي انها حققت أكبر كشف للنفط والغاز منذ عام 1932 قبالة ساحلها الغربي وان احتياطياته تقدر بما لا يقل عن 80 مليار برميل من النفط المُحكم. وأبلغ الوزير رويترز في مقابلة أنه تجري حاليا أعمال حفر بئر الاختبار الاول.
وأضاف: "قد يتدفق الانتاج في غضون شهر أو شهرين ربما بحلول نهاية شهر أبريل على ما نعتقد".
وتابع: "نجري محادثات مع شركات نفط محتملة... وقد تبدي احدى الشركات اهتمامها لنا ربما قرب نهاية العام الحالي نأمل ذلك". وقال ال خليفة: إن معدل الاستخراج في المكامن الصخرية يتراوح بين خمسة و15 في المئة من الاحتياطيات المتاحة.
وأضاف أن البحرين تستهدف شركات النفط الاميركية الكبرى والشركات المستقلة التي لديها "قدرات تشغيلية في النفط الصخري الاميركي لان النفط المحكم ظاهرة أميركية كبيرة جدا الان".
آخر الأخبار