الفروانية إشراقة جديدة

تحقيق - ناجح بلال:

تنفس سكان منطقة الفروانية البالغ عددهم 290 الفا و700 منهم 5143 مواطنا حسب اخر احصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية المسجلة في نهاية ديسمبر 2019 الصعداء بعد انتهاء فترة عزل منطقتهم.
ورصدت "السياسة" أجواء المنطقة في أول يوم بعد انتهاء العزل، والتقت مع بعض سكانها ومسؤولي معارضها ومحلاتها حيث بينوا جميعهم أن فترة عزل المنطقة كانت صعبة للغاية، خاصة أن معظم الشركات قامت بإنهاء خدمات عمالتها. وقالوا إنهم تنفسوا الصعداء فعلا بعد انتهاء العزل من أجل العودة إلى أعمالهم وأنشطتهم.
واليكم التفاصيل:

 

مسؤولو مراكز بيع: عانينا الركود خلال
فترة العزل ونأمل أن يتحرك السوق

 

سكان: فرضت علينا البطالة ووقفنا
في طوابير للحصول على الوجبة المجانية

 

محمود: ظللت بلا عمل منذ بداية أزمة "كورونا" ولم آكل سوى الخبز والفلافل

 

بداية، التقينا عزت فرج الذي قال إن فترة عزل الفروانية كانت صعبة للغاية خاصة على من توقفت أعمالهم، مشيرا الى أنه عانى صعوبة طوال فترة العزل، خاصة وأنه في البيت منذ ابريل الماضي، مؤكدا أنه سيسافر موطنه نهائيا لأنه لم يعد يتحمل ظروف المعيشة رغم أنه عاش في الكويت 28 سنة.
وبين أنه بعد تفنيشه من عمله بعد أزمة كورونا قرر المغادرة النهائية.
ويشير جمعة البيومي الى أن فترة عزل المنطقة كانت صعبة على معظم سكان الفروانية خاصة العمالة اليومية، وهذا ما اضطرهم للوقوف في طوابير طويلة يوميا من أجل الحصول على وجبة مجانية التي ترسلها يوميا اللجان والجمعيات الخيرية.
وذكر أن تعامل رجال الأمن معهم خلال فترة العزل كان راقيا للغاية بل إن بعض رجال الداخلية كانوا يقومون بتقديم الكثير من الخدمات المجانية للمحتاجين فعلا، مبينا أن رجال الامن كانوا يتساهلون في السماح لبعض السكان بالذهاب لمستشفى الفروانية عندما يتطلب الامر ذلك.
وطالب حمادة عبدالونيس بضرورة تنازل اصحاب العقارات عن القيمة الايجارية للشقق خلال فترة العزل حيث إنه مهدد بالطرد من المسكن لعدم قدرته على دفع الايجار منذ 3 أشهر بسبب توقف عمله في مطلع مارس الماضي، متمنيا من الحكومة أن تنظر للحالات الخاصة التي لم تمكن من دفع الايجار، منبها الى أنه لو كان يذهب لعمله ويحصل على رابته لدفع الإيجار بانتظام.
وقال إن الشركة العقارية التي يعمل بها لم تفتتح اعمالها إلا أمس مع أول يوم للفروانية بعد انتهاء فترة العزل.
وأشار منذر محمود بأنه يعمل في مطعم داخل منطقة الفروانية وظل بلا عمل منذ بداية أزمة كورونا، موضحا أنه كان لا يأكل سوى الخبز والفلافل خلال فترة العزل كونه لا يستطيع الوقوف في طابور الوجبات المجانية حيث إنه يعاني من مرض الربو.

حركة البيع راكدة
وأكد بيتر عادل مسؤول بيع محل عصر في شارع حبيب مناور بالفروانية بأنه لم يشعر بمعاناة في فترة العزل خاصة وأن كفيله كان يمده بالاموال رغم توقف المحل طوال ازمة العزل، لافتا الى أنهم باشروا العمل مع أول يوم لانتهاء عزل المنطقة.
وذكر صلاح عبدالرحمن أن حركة المطاعم كانت راكدة تماما خلال فترة العزل، خاصة وان معظم زبائن مطعم البيتزا الذي يتولى مسؤوليته من خارج سكان المنطقة.
ويقول لاكي جسمان مسؤول بيع في كافي شوب إن الكافي كان مغلقا طوال فترة العزل ولكن الحمد لله عاد العمل مجددا مع انتهاء عزل المنطقة، فيما أشار مدير أحد أكبر مراكز بيع الملابس الجاهزة في الفروانية محمد عبد الرؤوف بأنهم تنفسوا الصعداء بعد انتهاء فترة العزل التي استمرت لفترة طويلة في الفروانية بسبب إجراءات الدولة للوقاية من تزايد أعداد الاصابة بفيروس كورونا، لافتا الى أن فترة العزل شهدت ركود متجره بنسبة 90% حيث إن معظم زبائنه من خارج الفروانية.
ودعا عبدالرؤوف الى أهمية مد فترة فتح المجمعات للثامنة مساء حيث إن اغلاق معارض الملابس الجاهزة في السادسة مساء يضر بحركة البيع في ظل ارتفاع درجة الحرارة العالية، خاصة وأن الشمس لاتزال بقوتها حتى الخامسة عصرا. وبين أنهم قدموا خصومات تصل لـ70% ومع هذا حركة البيع واقفة بسبب الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة ونتيجة ان معظم الاسر تراجع دخلها في الفترة الاخيرة.
وأكد أن المجمعات اعفت متاجرها من دفع الايجار بنسبة 50% متمنيا أن تستمر نسبة الخصم حيث ان جميع اسواق المجمعات مازالت تعاني الركود.
ويقول مسؤول بيع في أحد مراكز الملابس الجاهزة تامر كبيش بأن فترة عزل الفروانية ستمتد آثارها الصعبة على المتاجر عامة، لافتا الى أن الحركة مازالت متوقفة رغم أن هذه الفترة من كل عام كانت تشهد اقبالا هائلا مع قدوم الاعياد.
وعبر محمد أحمد الذي يعمل في أحد المتاجر الكبرى في الفروانية عن ارتياحه لانتهاء فترة العزل قائلا: الحمد لله أخيرا انتهى عزل المنطقة الذي ادى لتوقف عملنا طوال فترة العزل، لافتا الى أنه عاد للعمل مباشرة بعد انتهاء العزل.