الأحد 22 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الفروانية المعزولة المحلات عادت والزبائن غابوا

Time
السبت 06 يونيو 2020
View
5
السياسة
عبدالوارث: الإقبال على فرع الجمعية طبيعي ونحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية

رجب: تراجع مبيعات المطاعم 75 % يضاعف الأعباء على أصحابها والعاملين فيها

المصري: مبيعات اللحوم شبه معدومة فمعظم الزبائن بلا عمل أو رواتب منذ ثلاثة أشهر

باسل: الإقبال على محلات البنشر استمر يومين فقط وتوقف لأن السكان بلا عمل

تعامل رجال الشرطة العسكرية غاية في الرقي والتحضر والعمل بالمخارج يتمُّ بسهولة ويُسر



كتب ـ عاطف حلمي:

تشهد منطقة الفروانية هدوءاً كبيراً وتكاد شوارعها تكون شبه خالية باستثناء ازدحام نسبي عند مخارج المنطقة حيث يعمل رجال الشرطة العسكرية على قدم وساق ـ رغم الحرارة الشديدة ـ على تنظيم خروج ودخول سكان المنطقة وفقاً للقواعد المنظمة لذلك وباحترافية عالية وبكل بشاشة وسعة صدر.
ورصدت "السياسة" الأجواء في مختلف القطع بالمنطقة، حيث أغلق السوق المركزي بجمعية الفروانية التعاونية أبوابه للمرة الأولى منذ أزمة جائحة فيروس كورونا، وذلك بعد وجود اصابات بين العاملين في السوق، ورغم ذلك استطاعت فروع الجمعية في المنطقة سد احتياجات السكان من السلع الغذائية، خصوصاً أن بعضها كان مغلقاً خلال الحظر الشامل.
ويقول مدير فرع جمعية الفروانية "3" سامح عبدالوارث: إن الاقبال على الفرع طبيعي ويتم تنظيم العمل وفقاً للشروط والقواعد الاحترازية رغم أنه لم يتم تطبيق نظام الحجز المسبق للفرع وفق تقنية "الباركود" لأن هذا الفرع كان مغلقاً خلال فترة حظر التجول الشامل، ولم يفتح أبوابه سوى بعد تطبيق نظام العزل المناطقي.
وأضاف عبدالوارث، ان كل السلع الغذائية متوافرة بكميات كافية، وحريصون على الالتزام بجميع الاجراءات الاحترازية حماية للمتسوقين ولموظفي الفرع، فهؤلاء الموظفون يعدون ضمن الصفوف الأولى التي تقدم خدماتها لجميع شرائح المجتمع وتحتك بهم لساعات طويلة مما يجعلهم الأكثر عرضة للإصابة لذلك نحرص على تطبيق الاجراءات الاحترازية حفاظاً على الجميع وهذا دورنا وعملنا وواجبنا.
ورغم عودة المطاعم لممارسة أنشطتها إلا أن العزل المناطقي وتوقف حركة العمل بين السكان اثرا كثيراً على هذه المطاعم التي تعتمد بشكل كبير على العمالة العزابية في مبيعاتها، إذ يقول مدير أحد المطاعم الشعبية، السعيد رجب: إن العودة للعمل بعد الإغلاق الفترة الماضية ليست بالشكل المتوقع فلا تتجاوز المبيعات اليومية ربع مثيلاتها قبل جائحة كورونا، وهذا يضاعف من الأعباء على أصحاب المطاعم والعاملين فيها فمنذ أربعة أشهر لم نحصل على رواتب لأن المطعم مغلق، لكن صاحب المطعم مشكوراً وفر لنا السكن والغذاء طيلة هذه الفترة، ولم نستطع الوفاء بالتزماتنا المادية تجاه أهالينا وأسرنا في بلادنا فهناك مصاريف معيشية ومأكل ومشرب ومدارس وغيرها من الأمور التي عجزنا عن الوفاء بها.
وأضاف رجب، نتمنى عودة الحركة إلى طبيعتها لأن المطاعم تعتمد بشكل كبير على العمالة العزابية التي تشتري السندوتشات والوجبات الخفيفة في رحلتي الذهاب والعودة إلى ومن العمل يومياً، ومع توقف حركة العمل أصبح هؤلاء بلا دخل مالي ومن ثم توقفوا عن الشراء من المطاعم ومن يشتري منهم فإنه يشتري أقل القليل حفاظاً على ما تبقى معه من مال قليل نتيجة توقفه عن العمل.
وبرصد أحوال محلات الكهرباء والبنشر نجد أنها ليست أفضل حالاً، إذ يقول باسل وهو صاحب أحد المحلات بالفروانية: إنهم عملوا فقط أول يومين بعد السماح بعودة نشاطهم للعمل لكن بعد ذلك توقف العمل بشكل شبه تام، لأن زبائن أول يومين كانوا أصحاب السيارات التي اصيبت باعطاب نتيجة ركنها لفترات طويلة وهؤلاء الذين ارادوا تبديل الزيت أو غيرها من الأمور البسيطة، ولكن نظراً لوجود المنطقة قيد العزل فإن حركة السيارات شبه معدومة ومن ثم لا توجد اعطال بها تستعي مجي اصحابها إلينا لاصلاحها، فنحن جزء من دائرة عمل كبيرة وطالما العمل متوقف في معظم القطاعات فإن عملنا نحن أيضاً متوقف.
وأضاف باسل، أنهم يعانون أيضاً من شح قطع الغيار والزيوت وأصبح دوامنا اليومي بلا انتاج فعلي أو عائد مالي حقيقي لكننا متواجدون على أمل أن تنفرج الأمور، ولعل ما يخفف من وطأة الأمر قليلاً أن صاحب البناية خصم 50 في المئة من القيمة الايجارية خلال أشهر مارس وأبريل ولا نعلم ماذا سيكون الوضع بالنسبة لشهر مايو الذي كان فيه المحل مغلقاً تماماً في ظل الحظر الشامل.
ومن المطاعم والبنشر إلى محلات الجزارة الجميع لديهم المشكلة نفسها، فبعد السماح لهم بممارسة أنشطتهم إلا أنهم لم يجدوا رواداً لمحلاتهم، حيث يقول صاحب محل جزارة، محمد صبحي المصري: إن الحركة كانت في اليوم الأول فقط ثم توقفت وأصبحت شبه معدومة لأن معظم سكان الفروانية يعملون في القطاع الخاص وأعمالهم متوقفة منذ ثلاثة أشهر والكثير منهم بلا رواتب الآن ومن ثم فإن معدلات صرفهم بشكل عام وشرائهم اللحوم بشكل خاص تراجعت كثيراً جداً.
وأضاف المصري، إن صاحب البناية التي يوجد بها محل الجزارة وهو الشيخ عبدالله فهد المالك الصباح خفض القيمة الايجارية خلال الشهرين الماضيين مراعاة لظروف السكان ورغم أنني لم استطع دفع الايجار الشهر الماضي إلا أنهم تعاملوا معنا بمنتهى الاحترام والانسانية.
ويرى حسام، الذي يعمل جزاراً، أنه طالما حركة العمل متوقفة فإن سوق اللحوم سيعاني ركوداً كبيراً فمعظم سكان المنطقة جالسين في بيوتهم بلا عمل ولا توجد لديهم سيولة كافية، ومن لديه بعض المال يحرص عليه بشدة حتى لا ينفقه بالكامل قبل عودة عجلة العمل للدوران، بل ان هناك من سكان المنطقة من هم بلا راتب منذ شهر فبراير الماضي، والكثير من الناس وأنا واحد منهم عجزنا عن دفع الايجارات فلم يعد لدينا دخل يمكننا من الوفاء بالتزامتنا المالية.
وعلى خلاف القطاعات السابق ذكرها، يجد قطاع الصرافة رواجاً نسبياً، إذ يؤكد مدير أحد فروع الصرافة بالفروانية، مينا مدحت، أن الحركة معتادة بعد عودة فتح الفرع الذي كان مغلقاً لمدة شهرين، وذلك لكون معظم رواد الفرع من العمالة البسيطة الذين يتعاملون بـ"الكاش" ولم يستطيعوا خلال فترة الإغلاق تحويل الأموال إلى ذويهم في بلادهم، لذلك فإن حركة التحويلات لدينا الآن طبيعية على خلاف المناطق التي توجد بها عائلات اعتمدت في تحويلاتها على تطبيقات "الاونلاين"، وحتى نستطيع الحكم بشكل حقيقي على مدى عودة حركة التحويلات إلى طبيعتها علينا الانتظار أسبوعاً على الأقل وساعتها سنعرف حجم تأثير الجائحة على معدلات التحويلات.
وأضاف مدحت، نحرص على تطبيق الاجراءات الاحترازية ولا نسمح بتواجد أكثر من 5 أشخاص داخل الفرع كما يتم تعقيم الفرع بالكامل بشكل دائم ونعمل من السابعة صباحاً حتى الخامسة عصراً من أجل استقبال أكبر عدد ممكن من دون ازدحام أو تكدس حرصاً على سلامة الجميع.
وعلى الجانب الأمني، اشاد جميع من التقيناهم من سكان الفروانية بحسن تنظيم الشرطة العسكرية لعمليات الدخول والخروج بكل انسانية وبشاشة وسعة صدر في التعامل مع الحرص على الانضباط الكامل ومن ثم لم تحدث أي مشكلات على الإطلاق في أي من مخارج ومداخل المنطقة، كما ضبطت الشرطة العسكرية محاولات البعض التسلل عبر السلك الشائك بكل حزم ومن دون أي جلبة.





تعامل راق على مخارج ومداخل المنطقة




آخر الأخبار