كتبت - سوزان ناصر:تواصلت الفزعة الرسمية والشعبية الكويتية لمساعدة الشعب اللبناني، وتجسدت ميدانيا من خلال وصول أطنان المساعدات العاجلة للمنكوبين عبر الجسر الجوي المتواصل إلى بيروت.وفي موازاة استمرار المواقف الداعمة والمؤازرة والمتعاطفة، تحركت وزارة الشؤون والجمعيات الأهلية والخيرية والنقابية لإغاثة المتضررين في البلد الشقيق بأسرع ما يكون، مترجمة الوقوف مع لبنان قولاً وفعلاً واتساقا مع التوجيهات السامية بمد يد العون للأشقاء وعدم تركهم في كل الظروف.وفيما بدأت حملات جمع التبرعات التي أطلقتها جهات عدة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي وصول طائرة إغاثة إلى بيروت أقلعت من قاعدة عبدالله المبارك الجوية وعلى متنها 36 طنا من الأدوية والكراسي المتحركة وحليب الأطفال وأكياس الدم لإيصالها للشعب اللبناني.وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير الذي قام بتسليم المساعدات إن هذه الطائرة تندرج ضمن جسر المساعدات الإنسانية والطبية الذي أمر به سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بتخصيص مساعدات عاجلة للاشقاء في لبنان بعد تعرضه لهذا الانفجار الذي ألحق أضرارا مادية جسيمة.وأضاف الساير أن فريق الجمعية سيعزز وجوده الميداني في لبنان للاشراف على توزيع المواد الطبية والاغاثية بالتعاون مع سفارة الكويت في لبنان والصليب الاحمر اللبناني ولتلبية احتياجات المتضررين وتعزيز جهود السلطات اللبنانية في ظل الظروف القائمة.وأوضح أن الجمعية ستنسق مع الصليب الاحمر اللبناني لإيصال الأدوية إلى المستشفيات بشكل عاجل والاطلاع على الاحتياجات لتوفيرها خلال الايام المقبلة، مشيرا الى وجود متطوعين من الجمعية في لبنان لتوزيع المواد الطبية والاغاثية على المتضررين.وأعرب عن الشكر والتقدير لوزارة الدفاع الكويتية لتسخير الطائرات الاغاثية ولوزارة الخارجية الكويتية على المساهمة في إنجاح هذه المهمة الإنسانية. وأشار الى أن جهود الجمعية الاغاثية في لبنان هي واجب تجاه أبناء الشعب اللبناني، معرباً عن أمنياته بأن تسهم هذه المساعدات في التخفيف من معاناة المتضررين جراء حادثة المرفأ الأليمة.من جانبه، قال سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي الذي حضر على رأس وفد من السفارة خلال تسليم المساعدات ان "التعليمات السامية من القيادة الكويتية امرت بنقل المساعدات الطبية والاغاثية عبر جسر جوي.. وقد وصلت (أول من أمس) اول طائرة كويتية تنقل المساعدات الى لبنان واليوم (أمس) طائرة اخرى ويستمر الجسر الجوي لنقل ما يمكن نقله من مساعدات طبية وغذائية".
وأشار الى ان "المسؤولين الكويتيين تواصلوا مع اشقائهم في لبنان لتزويدهم بقائمة بالاحتياجات المطلوبة ولاسيما الطبية منها وقد تسلمنا قائمة بالاحتياجات الملحة وستتم تلبية ما يمكن تلبيته على متن طائرات الجسر الجوي".من جهته قال رئيس الصليب الأحمر اللبناني أنطوان الزغبي إنه "يجمع الصليب الأحمر اللبناني بالهلال الأحمر الكويتي تعاون وثيق وقديم" ،لافتا الى ان الهلال يقف دائما الى جانب لبنان في كل ازماته.ولفت الى وجود العديد من المشاريع المشتركة بين الجمعيتين تغطي مختلف مناطق لبنان قائلا ان "الهلال الأحمر الكويتي كان عند وقوع الكارثة في بيروت من أوائل المستجيبين للمساعدة".وتوجه بالشكر للكويت وشعبها على الاستجابة السريعة قائلا "نحن إزاء حجم الكارثة التي حصلت نعتمد بشكل كبير على هذه المساعدات".وضم وفد الهلال الأحمر الكويتي الى جانب الساير كلا من مدير الشؤون القانونية وإدارة الشباب المتطوعين الدكتور مساعد العنزي ومدير العلاقات العامة والاعلام خالد الزيد ومدير إدارة الكوارث والطوارئ يوسف المعراج ومدير إدارة المشتريات عبد الرحمن الصالح.

جانب من المواد الاغاثية