الخميس 10 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الفزعة لحارس الأمن المظلوم تعكس صورة الكويت بلد الإنسانية

Time
الثلاثاء 20 أبريل 2021
View
5
السياسة
* "س. ج": هناك شركات أمن لا تصرف الرواتب لحراس المدارس
* الكندري: وقوف الشعب مع حارس الأمن يؤكد أن الكويت بخير
* عبدالكريم: ظلم عمالة شركات الأمن موجود في شركات النظافة
* نعيم: الشعب الكويتي ضرب أروع الأمثلة في مساندة الفقير


* حمدان النمشان: على التربية جلب حراس الأمن عبر إعلانات دون وساطة
* د. صلاح بورسلي: يجب وضع "بلوك" على أي شركة لا تلتزم بدفع رواتب عمالتها
* صالح الغانم: الشركات التي لا تصرف رواتب العمالة تعرض عن وصية الإسلام


تحقيق ـ ناجح بلال

فزعة الشعب الكويتي مع حارس الأمن المصري الذي نشر فيديو له عبر "تويتر" وتناقلته وسائل تواصل اجتماعي مختلفة، تؤكد أن الشعب الكويتي لايرضى بالظلم وينتصر دائما للعمال الضعفاء.
وطالب مواطنون، في تحقيق أجرته "السياسة"، بضرورة محاسبة الشركات التي تجلب العمالة الضعيفة دون أن تلتزم بدفع الرواتب، متسائلين أين هيئة القوى العاملة من تلك التصرفات؟ ولماذا صمتت حتى تحرك الشعب الكويتي عقب نشر فيديو الحارس؟
وفيما يلي التفاصيل:
يقول "س .ج"، حارس أمن مدرسة تابعة لوزارة التربية في منطقة الخالدية: إن هناك بالفعل شركات أمن لاتعطي رواتب لحراس أمن المدارس إلا بشق الأنفس، والآن أحصل على راتبي بصورة دائمة ولكن في السابق كنت أعمل لدى شركة أخرى كانت لا تصرف رواتب الحراس بصورة منتظمة بل كان التأخير يصل إلى ستة أشهر.
ويؤكد المواطن علي الكندري، أن فزعة الشعب الكويتي لحارس المدرسة بعد نشر الفيديو عبر "تويتر" فضلاً عن تناقله بين المواطنين عبر "الواتساب" تؤكد أن الشعب الكويتي بخير حيث انتصر للعامل الضعيف، متسائلاً: أين هيئة القوى العاملة من تلك التصرفات وهذا الظلم الذي يتعرض له عمال ضعفاء، مشيراً إلى أن الجهات الرسمية المعنية بحقوق العمالة لاتتحرك بكل أسف إلا بعد الضجة الإعلامية التي تحرك الشعب بقوة.
ويشير محمد عبدالكريم عامل نظافة بمنطقة السالمية، إلى أنه شاهد أول من أمس فيديو حارس الأمن، وهذا الأمر يتكرر من قبل شركات النظافة التي تتعامل أيضا معنا بنفس طريقة تعامل شركة الأمن مع عمالتها لافتا إلى أن الشعب الكويتي عرف بالسخاء والكرم.
ويوضح محمد نعيم، أن الشعب الكويتي ضرب أروع الأمثلة في مساندة الفقير، فالحارس المسكين الغلبان الذي بكى من القهر وقف الشعب الكويتي بجواره فضلاً عن وقوف عدد من نواب مجلس الأمة معه وهذا يؤكد أن الكويت فعلاً بلد الإنسانية.
من جانبه يقول رئيس اتحاد شركات المقاولات الكويتية د. صلاح بورسلي: إن فزعة الشعب الكويتي لحارس أمن المدرسة من الأمور الطبيعية حيث إن الكويت جبلت على الفزعة للمظلوم خاصة أن مخاطبة حارس الأمن عبر الفيديو كانت بمنتهى الاحترام وهو لم يطلب صدقة أو إحسانا بل طالب بحقه.
ويضيف د.بورسلي: إن ذهاب الكثير من المواطنين وبعض النواب إلى حارس الأمن للوقوف بجواره يدل على أن الشعب الكويتي من الشعوب الأصيلة يقف في وجه الظلم مطالبا بضرورة محاسبة الشركات التي لاتدفع رواتب عمالتها، فالشعب الكويتي قبل النفط كان يتعاضد مع بعضه البعض فإذا كسرت سفينة لمواطن مثلا أو غيره وتوقف حاله كان الشعب يذهب تلقائيا لمساندته وتقديم كل الدعم له.
وشدد على أهمية أن تدفع الجهات الحكومية دفعات من عقود المشاريع للشركات والمقاولين حتى لاتكون هناك أي حجة لدى الشركة، وهناك فئة من أصحاب الشركات بكل أسف لاتدفع رواتب العمالة ليقوموا باستثمار هذه المبالغ.
وطالب د.بورسلي بضرورة وضع " بلوك " من قبل هيئة القوى العاملة على أي شركة لاتلتزم بدفع رواتب عمالتها بهذا الشكل، ونحن في اتحاد شركات المقاولات الكويتية دائما نطالب الحكومة بدفع مستحقات شركات المقاولات حتى يتسنى لها دفع رواتب العمالة ومع هذا لابد على أي شركة مقاولات أو أي شركة أخرى أن تدفع رواتب عمالتها سواء حصلت تلك الشركة على مستحقاتها من الوزارات أم لا.
من جانبه، يرى المستشار في الديوان الوطني لحقوق الإنسان المحامي حمدان النمشان، أن الديوان هو من صعد مشكلة حارس الأمن المصري عقب نشر الفيديو حيث خاطب وزارة التربية ومن ثم وزارة الداخلية إلى أن تم التأكد من أن الحارس لم تتخذ أي إجراءات ضده أو حجزه، فهذا الظلم لايرضى به أحد على عامل بسيط، وإلى متى تتعامل وزارة التربية مع تلك الشركات التي بعضها يتعامل بمنطق الحرامية؟
ويرى النمشان، أن الحل الذي يعطي الأمل لحراس أمن المدارس في وزارة التربية أن تقوم الوزارة بجلب الحراس مثلما تجلب المدرسين عن طريق الإعلانات، فلماذا تكون هناك واسطة بين التربية وهؤلاء العمال خاصة أن حارس المدرسة الذي تعطيه الشركة راتب 90 دينارا تحاسب الوزارة عليه بمبلغ ربما يصل لـ400 دينار أو أكثر كل شهر.
ولفت النمشان إلى أن تصرفات الشركات التي لاتلتزم بصرف رواتب عمالتها تدخل ضمن ملفات حقوق الإنسان، ونصرة الشعب الكويتي للحارس نصرة للحق خاصة أن الشعب الكويتي منذ قديم الأزل جبل على ذلك.
وأفاد النمشان، أن هناك إشكالية أخرى وهي عمالة المناولة في الجمعيات التعاونية الإستهلاكية فتلك العمالة لاتحصل على أي راتب بل العامل يدفع للشركة من الهبات التي يمنحها المواطنون لهؤلاء العمال.
من جانبه، رأى الداعية الإسلامي الشيخ صالح الغانم، أن هناك شركات لا تتقي الله في تعاملها مع العمال الضعفاء، وتلك الشركات تعرض عن وصية النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".
وبيَّن الغانم أن عدم دفع رواتب العمالة يعد من الظلم الكبير واعتداء على حقوق الضعفاء.
آخر الأخبار