الفصائل الفلسطينية تتفق في العلمين على إنهاء الفُرقة وترتيب البيت الداخلي

القاهرة، رام الله، عواصم - وكالات: في سبيل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، شهدت مدينة العلمين الجديدة شمال مصر اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للمرة الأولى منذ سنوات، والذي ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي بداية الاجتماع، أكد الرئيس الفلسطيني ضرورة تعزيز وحدة الصف والتضامن، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، والالتزام بها وببرنامجها السياسي وبجميع التزاماتها الدولية، معتبرا أن الانقسام البغيض نكبة جديدة أصابت الشعب الفلسطيني وقضيته، ويجب إنهاؤه فورا، مبينا في الوقت ذاته أن العدوان الإسرائيلي يفرض علي القوى الوطنية الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، مضيفا إن الوحدة والعمل الجماعي المشترك، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف والغايات النبيلة المرجوة للشعب وقضيته، يجب أن يقوم على مبادئ وأسس واضحة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وترتيب البيت الداخلي. وأكد الرئيس أن العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل يفرض علينا أن نرتقي جميعاً إلى مستوى المسؤولية الوطنية الحقّة، وأن نعمل على ترتيب بيتنا الوطني، حتى نتمكن من مواجهة هذا الاحتلال الذي يستهدف وجودنا وحقوقنا ومقدساتنا، ولأجل هذا، وجهت الدعوة إليكم من أجل هذا اللقاء، لنتدارس سبل إنجاز وحدتنا الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا، وصد العدوان المتواصل علينا وحماية وطننا وشعبنا ومقدساتنا. وأكد أنه أمام الاحتلال، واستمرار إرهاب المستوطنين، يتوجب علينا أن نتفق على هذه المقاومة للتصدي لعدوان المحتلين، كما يتوجب على المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية لشعبنا في مواجهة من يعتدون عليه، وأن نعمل على إنهاء الانقسام، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، في إطار دولة واحدة، ونظام واحد، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، وحكومة واحدة، ومصالح شعبنا وقضيتنا الوطنية تفرض ذلك. وأكد أن من يعطل إجراء الانتخابات هو دولة الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بإلزام إسرائيلبأن تجرى الانتخابات الديمقراطية في القدس، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينة. من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إلى تبني خطة وطنية شاملة لمواجهة حكومة الاحتلال، وتبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود الشعب ونضاله ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس.وطالب هنية، بضرورة إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة، وتشكيل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية.وجدد رئيس الحركة دعوته بضرورة إنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي، ودعم صمود أهلنا في القدس والضفة والعمل على إنهاء الحصار عن قطاع غزة". من جهته، أكد وفد الجبهة الشعبية برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر، أهمية إنجاز الوحدة الوطنية لما فيها من مصلحة كبرى للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية وتصفية مشروعها الوطني.بدوره، أكد الأمين العام للجان المقاومة أيمن الششنية أن مؤتمر القاهرة سيظل منقوصاً ولا يمثل كل مكونات الشعب، طالما لم يشارك به كل فلسطيني.