الفضل: كلام هايف عن التهدئة مقابل العفو والتجنيس ليس صفقة بل "مؤامرة خبيثة"

شدد النائب أحمد الفضل على ضرورة أن يكون هناك رد من رئيس مجلس الأمة ومجلس الوزراء والديوان الأميري على ما ورد في تصريح النائب محمد هايف عن وجود اتفاق على التهدئة مقابل إعادة بعض الجنسيات المسحوبة وعدم اسقاط العضوية عن النائبين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي.
وقال الفضل في تصريح صحافي أمس: إن ما ورد في تصريح هايف كلام خطير ويجب ان يصدر توضيح ممن ذكروا على لسانه، فهو يذكّر رئيسي الحكومة ومجلس الأمة بالتزاماتهما وبالاتفاق الذي تم ويتحدث عن عودة الجناسي والعفو الخاص.
وأضاف: موضوع العفو الخاص بيد سمو الامير، وليست لدينا مشكلة في العفو عن اي كان لكن الحديث عن إعادة الجناسي والاتفاق مع الحكومة على عدم اسقاط العضوية امر خطير، ولأول مرة يعترف احدهم ان الحكومة مشاركة في الموضوع.
ولفت الى ان هايف كان في تصريحه يذكرهم بأنه التزم التهدئة مقابل اعادة الجناسي، ثم ذهب الى امر اخطر بأن نقل عن لسان سمو الأمير كلاما عن اعادة الجنسية لأحد الاشخاص، وهدّد الحكومة والرئيس بأنهم اذا لم يلتزموا بتعهداتهم فإنه لن يلتزم ايضا.
وقال: "اطالب الديوان الأميري ورئيس مجلس الامة وسمو رئيس مجلس الوزراء أو مجلس الوزراء بأن يوضحوا لنا الامور فالأمر ليس صفقة او اتفاقا او تفاوضا بل مؤامرة".
وبين أنه سواء كان رد الجنسية لمزور او مظلوم فلا يعني ذلك السكوت عن اخطاء الحكومة والفساد، بل المفترض في الحالتين سواء كان المسحوبة منه جنسيته مزورا او مظلوما الا يتم السكوت عن اخطاء الحكومة، واصفا الاتفاق بأنه "خبيث الرائحة وتدفع ثمنه الهوية الوطنية".
وتساءل: "الا يكفي ان نكتشف بين فترة واخرى احد المزورين يشغل احد اكبر الوظائف الامنية او عالية المستوى في الدولة؟ وألا يكفي أن من عمل الرييع العربي وبشر به وتمناه في الكويت رددتم له الجنسية وأعدتموه الى وظيفته في "التطبيقي" مرة أخرى؟!".
وتابع: "ما الذي تقوم به الحكومة حتى تبقى، فهي تدمر الكويت حتى تبقى إذا كان هذا الكلام صحيحا، وهذه الحكومة تأتي على أساسيات البلد وأساسيات كل ما قام عليه هذا الحراك منذ 7 اعوام، وهذا هو الحد الفاصل عندما اكتشفنا ان اغلبية من حضوا على هذا الحراك غير كويتيين فلما ضربوا بسلاح الجنسية وكان الضرب صحيحا لأناس لم يستحقوا وقفت كل هذه المشاكل والآن تريدون اعادتنا للمربع الاول وتلعبون بالجنسية".
وزاد: "اذا كانت الحكومة لم تكن تعرف في السابق مواضع التزوير التي حدثت من موظفين اصغر في الترتيب فهي الان تعلم والموافقة على ارجاعهم -كما ذكر هايف واذا كان كلامه صحيحا- جريمة يرتكبها مجلس الوزراء الآن بعلمه".
وقال: "أشدد على توجيه الرسالة لرئيس مجلس الأمة بأن عليك ان توضح هذا الكلام فهو خطير وأربأ بك ان تكون جزءا من هذه المؤامرة"، لافتا الى ان رئيس مجلس الأمة كان له موقف مشرف عندما تحدث عن تزوير الجناسي داخل قاعة عبدالله السالم.
وشدد على ان هناك خطوطا حمراء اذا تجاوزها مجلس الوزراء من اجل بقاء الحكومة ضاعت البلد، قائلا: "يا سمو رئيس الوزراء انتم تسيرون بشيء غير قانوني اذا كان ما يقال صحيحا".
واستطرد قائلا: "نريد ان نهدئ قليلا حتى نسمع ردكم ولكن اذا لم نسمع اي رد فهذا معناه ان الكلام صحيح وسيغير قواعد اللعبة كاملة ويضعنا امام حكومة تخون مسؤولياتها مقابل بقائها، ويا اخي عنك ما بقيت وعن هذا المجلس ما بقي!".
وتساءل: "ماذا ستفعلون بالبلد اكثر من ذلك ؟ ألا يكفي؟!.. ادارة سيئة ومضت عليكم ٤ سنوات الخيط والمخيط بيدكم ولم تطوروا شيئا.. وشاطر الآن تعبث بكل الأمور التي قام بها النظام وتهدمونها".
وخاطب رئيس مجلس الأمة قائلا: إن ما ذكره هايف على لسانكم خطير وحتى نعرف من نقف معه فلابد من توضيح الامور.
ورأى أن على الحكومة ان تؤكد على مستوى اكبر مسؤوليها عدم وجود اي تفاوض حول موضوع الجناسي، مبينا أن هذا الأمر يغير قواعد اللعبة وقواعد العلاقات مع الحكومة.