الفضلي: الدراما الموسمية أكثر مشاهدة من أعمال رمضان

كتب - مفرح حجاب:

دشن المخرج خالد الفضلي، تصوير مسلسل "نفس الحنين"، مع مدير التصوير محمد صالح والمخرج المنفذ محمد النبهان، وبطولة كوكبة من نجوم الدراما بينهم إلهام الفضالة، شهاب حاجية، أميرة محمد، رانيا شهاب، مرام، شهد السلمان وغيرهم، من أجل أن يكون جاهزا للعرض خلال الأسابيع المقبلة.
أوضح المخرج الفضلي، في حديثه إلى "السياسة"، بموقع تصوير المسلسل، ان العمل يحمل في مضمونه حكايات نسائية فيها الكثير من التفاصيل الدرامية، التي ترتبط كثيرا بالواقع وبعض المشاكل الاجتماعية، التي تحدث بين الأزواج والزوجات وساهمت في افتعالها الكثير من الوسائل الحديثة كالهاتف النقال ومنصات "السوشيال ميديا" وغيرها، مشيرا الى أن "نفس الحنين"، تدور أحداثه الرئيسية حول أربع صديقات تعرفن على بعضهن البعض أثناء الدراسة ومن ثم تفرقوا وبعد سنوات جمعتهم الصدفة ليتضح أن لكل واحدة منهن مشكلة مختلفة.
وأضاف الفضلي: ان مشاكل هؤلاء تكمن مع الزوج والصراع القوي الآن بسبب حالة الانفتاح واختلاط الثقافات عبر "السوشيال ميديا"، حيث ان الكثير من بعض المواقع والحسابات الشخصية تروج عن أن المرأة تستطيع أن تعيش وتفعل كل شيء بدون الرجل، وهذا التحريض خلق فجوة كبيرة في العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة، لافتا إلى أن غياب الرجل عن الأسرة أمر خطير للغاية ويتسبب في كوارث، لكن السياق الدرامي سيكشف إذا كان بمقدور المرأة أن تعيش بدون الرجل أم لا؟.
وأكد الفضلي: ان الدراما الموسمية أصبحت أكثر تواجدا وشهرة ومشاهدة من الأعمال التي تعرض في رمضان، إذا وضع في الاعتبار ان الأعمال التي تحصل على نسبة مشاهدة خلال الشهر الكريم لا تتعدى عملا أو اثنين أو بعض الأسماء المعينة، منوها بأنه لا يحبذ التواجد في دراما رمضان بسبب عدم مشاهدة الأعمال بشكل جيد نتيجة حالة الزحام.
ورأى ان بعض الأعمال التي تتم مشاهدتها بشكل كبير في "السوشيال ميديا"، التي أصبحت تجذب المشاهد لها لدرجة ان العديد من الفنانين أو الجهات المنتجة تلعب على هذا الوتر من خلال نشر "البرومات" وبعض المشاهد على الحسابات الاخبارية وشراء "ترند" حتى تقنع الجمهور ان هذا العمل هو الأقوى على صعيد المشاهدة وهذا غير صحيح، مشيرا الى ان الطرح الدرامي أصبح يعتمد على الأجواء العامة في الحياة.
وأضاف الفضلي: ان القصص النسائية بدأت في الدراما الخليجية منذ عشر سنوات ولم تتوقف ومن بينها مسلسل "نفس الحنين"، الذي نقوم بتصويره، لكن هذا يحدث لأن غالبية جمهور الدراما من النساء، فضلا عن ان المرأة عاطفية أكثر من الرجل وتتأثر بالأحداث الدرامية، بالإضافة الى انها شريكة في كل المشكلات التي تعرض، لافتا الى ان المنتج والمخرج وحتى القنوات أصبحت تعمل في نطاق ضيق جدا من الأفكار نتيجة المحاذير الرقابية.
واعتبر ان الاعتماد على التأليف الفردي في الدراما، لن يكون جيدا خلال المرحلة المقبلة في ظل العالم المنفتح عبر "الميديا"، ومن تابع الأعمال العالمية الناجحة سيجد ان غالبيتها تأليف جماعي بنظام الورشة، والدراما المصرية أخذت خطوات كبيرة في هذا الاتجاه.
وأشار الفضلي، الى ان الدراما ذات الحلقات المحدودة "السيزون" تراجع العمل فيها خلال الفترة القليلة الماضية، لأن الغالبية منها لا تعرض على الفضائيات، بل تعرض على منصات ولا توجد منصة مشهورة سوى "شاهد" نتيجة وجود ظهير لها وهي مجموعة قنوات "ام بي سي" التي تعرض تلك الأعمال، مشيرا الى ان غالبية المنصات تعمل بميزانيات ضعيفة للغاية ولا تعطي فرصة جيدة للمنتج أن يستعين بعدد من النجوم في العمل أو اختيار مواقع جيدة للتصوير وهذا تراجع في الجودة أيضاً.