نادر: يحرص كبار السن على تناول الجراد... وسعر الخيشة 2.5 دينارالمشعل: سوق الفقع بدأت تنتعش والكبيرة يتجاوز سعرها 20 ديناراًرحيم: سعر كيلو الفقع مرتبط بحجمه وقيمته الغذائية ويبدأ من 4 دنانيركتب ـ عبدالناصر الأسلمي:ظهر سوق الفقع والجراد على استحياء هذه السنة نظرا لقلة الأمطار... لكن عشاق الفقع "الكمأة" - كما يسمى باللغة العربية وهو "ذهب الغذاء" - توافدوا على السوق لشراء ما لذ وطاب منه وعملا بوصية الآباء للأبناء "عليكم بالفقع تراه طيب".كما حضر أيضا محبو أكل الجراد الذين يحرصون على شرائه في هذا الموسم نظرا لما له من قيمة غذائية موروثة عن الأجداد .ولما يتمتع الفقع بقيمة غذائية عالية هيأت بلدية الكويت سوقا خاصا به عبارة عن اكشاك قرب سوق الغنم خلف المشاتل، يقدم الفقع والجراد و"الإقط" وكل الاغذية الشعبية التي تأتي من خارج الكويت مثل الفقع القادم من السعودية والعراق وايران."السياسة" جالت على عدد من مواقع بيع الفقع والجراد التي تعرض منتوجاتها الغذائية الطبيعية وتعرفت على اهم انواعها واسعارها.وفي هذا الشأن، قال صاحب البسطة التي تبيع الفقع العراقي والجراد حسن نادر: "يحرص كبار السن على أكل الجراد والفقع الوسمي الذي يكون فيه وزن زائد"، لكن ما عرضه في بسطته لا يعدو كونه فقعا من النوع الصغير والذي لا يتجاوز سعر الكيلو منه الـ 5 دنانير، وفي الصندوق 4 كيلوات.وأرجع سبب صغر حجم الفقع العراقي الى عدم تركه ينمو الفترة الكافية حيث يستخرجه الناس باكرا، مشيرا الى ان الاقبال على السوق لم يكن في الصورة المرجوة، متمنيا ان يتزايد الاقبال في الايام القادمة.وبالنسبة للجراد، قال البائع نادر: إن سعر خيشة الجراد يصل الى دينارين ونصف، ويأكله غالبا الكبار حيث يعتبرونه مقويا حيويا، ويؤكل قديماً مسلوقاً، وذلك بأن يجهز القدر بالماء المغلي، ويضاف إليه القليل من الملح، ثم يفرغ محتوى الخيشة مباشرة بما فيها من جراد بالماء المغلي، ليمكث قليلاً حتى النضج. أما حديثاً، فقد تفنن الناس في طبخه متبلاً ومشوياً، والبعض يجففه، لذا يباع في الأسواق مجففاً في غير موسمه.من جانبه، قال البائع علي رحيم: إن اسعار الفقع تتراوح من 4 دنانير الى 5 بحسب حجمه وقيمته الغذائية، فيما يصل الكيلو في بعض الأحجام الكبيرة جدا الى 10 دنانير وهو ما يعرف بالزبيدي الابيض، مشيرا الى ان اللقط هذه السنة مازال في طور جيد الى حد ما، لكنه ليس كموسم السنة الماضية حيث كان في العام الماضي اكثر واوفر، لافتا إلى عدم ورود اي نوع من انواع الفقع من المغرب العربي.أما البائع عبدالنبي المشعل، فقال: إن سوق الفقع بدأت تنتعش هذه الايام بسبب ورود شحنات موسمية من السعودية وهي الاكبر حجما ويتجاوز اسعارها من 10 الى 20 دينارا للكيلو الواحد نظرا لحجمها في الصندوق او حتى في يد الرجل المعتدل، مشيرا الى ان الفقع السعودي قليل وغال فيما يكثر الفقع العراقي لكنه قليل الجودة.
قاهر السرطان... يختفي مع التوسع العمرانيأفادت بعض المعلومات أن الفقع يحتوي على مواد قاهرة للسرطان، وتعارف أهل الكويت منذ قديم الزمن على تحري "الوسم"، وهو الفترة من أول أكتوبر الى منتصف شهر ديسمبر وتسمى "الوسم" وكلما كثرت الأمطار كثر الفقع وإن شح المطر فلا فقع يملأ المائدة.ويؤكد البعض ان الفقع نبتة برية موسمية احبها اهل الخليج وتغنوا بها في اشعارهم وألفوا عنها الكتب واحبها اهل الجزيرة لطعمها اللذيذ، ومنذ سنوات ليست ببعيدة كانت هذه السلعة بمتناول الجميع ولكن بعد التوسع العمراني وقلة الامطار والاراضي التي كانت تنبت بها هذه الثمرة الطيبة قلت وداستها الاقدام البشرية والسيارات والآليات العسكرية واصبحت شبه مفقودة بالكويت، بل حتى في بعض الدول المجاورة.

المشعل يعرض بضاعته

البائع حسن نادر يعرض الجراد بالخيشة