السبت 17 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الفلسطينيون يشيِّعون الشهداء ويتظاهرون مجدداً ويلوحون بالمقاومة

Time
الثلاثاء 15 مايو 2018
View
5
السياسة
واشنطن تمنع تبني مجلس الأمن بياناً يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل
في أعمال العنف الدموية بغزة

مسيرات في الضفة إحياءاً لذكرى النكبة ومواجهات في القدس.. وإضراب عام
في "أراضي 48" اليوم

"الجنائية الدولية" تراقب الاضطرابات في غزة وستتخذ أي اجراءات لمقاضاة المسؤولين عن جرائم

تواصل الإدانات العربية لحمام الدم بغزة وسط مطالبات للمجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني



عواصم - وكالات: وسط قلق دولي خرجت جنازات العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، المصادف لذكرى "النكبة"، غداة حمام دم على حدود القطاع راح ضحيته عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي بينما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة بطلب من الكويت بينما منعت واشنطن تبني مجلس بيانا يدعو الى اجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الدموية.
وعلى وقع تظاهرات تضامنية حول العالم مع الفلسطينيين، خرجت جنازات شارك فيها المئات في قطاع غزة، فيما توفيت رضيعة فلسطينية تدعى ليلى الغندور (ثمانية أشهر) اثر تنشقها غازا مسيلا للدموع شرق غزة أول من أمس، واستشهد فلسطينيان آخران ما يرفع عددا الشهداء خلال يومين إلى 62.
وفيما أحيا الفلسطينيون، في الضفة الغربية، الذكرى السبعين للنكبة، عبر فعاليات عدة، منها إطلاق صافرات، وتنظيم المسيرات، وإطلاق 70 بالوناً في السماء (بعدد سنوات النكبة)، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء وقفة أمام باب العامود في القدس القديمة، كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال في بلدتي العيزرية وأبو ديس، شرق القدس المحتلة، في حين نظّم العشرات من الطلاب العرب في جامعة تل أبيب وقفة في مدخل الجامعة، احتجاجا على مجزرة إسرائيل بغزة.
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي العام 48، إلى إضراب عام اليوم الأربعاء، "في جميع مدن وبلدات الداخل، ردا على المجزرة.
حذّر قيادي فلسطيني، من أن استخدام الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة، في قمع المسيرات السلمية في قطاع غزة، قد يحرفها عن مسارها، وسلميتها.
ونددت السلطة الفلسطينية بـ"مجزرة" بينما برر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اللجوء الى العنف بحق اسرائيل في الدفاع عن حدودها ازاء الاعمال "الارهابية" لحركة "حماس".
وقال نائب القائد العام لحركة "فتح" محمود العالول، هناك اجماعا فلسطينيا على "خيار المقاومة الشعبية السلمية في هذه المرحلة".
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين لفلسطين، أن قرار واشنطن نقل سفارتها الى القدس انتهاك لقواعد القانون الدولي، مضيفة إنها سترد "على جميع الأفعال المشينة التي تنتهك حقوقنا، بالوسائل التي تراها مناسبة وباتساق مع قواعد القانون الدولي"، مؤكدة أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وفي تحركات دولية احتجاجا على القمع الإسرائيلي، قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا انها تراقب عن كثب الاضطرابات في غزة و"ستتخذ اي اجراءات ضرورية" لمقاضاة المسؤولين عن جرائم.
وفي جلسة لمجلس الامن الدولي لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وقف أعضاء المجلس دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين، ودعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الى التنديد باستخدام إسرائيل القوة المميتة ضد الفلسطينيين قائلا "ان قتل الفلسطينيين في غزة ليس له مبرر".
وفي جنيف، دان مكتب مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان "العنف الدامي المروع" داعياً الى تحقيق مستقل.
ودعا المقرر الأممي الخاص بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك، إسرائيل، إلى "وقف استخدام الهجمات المميتة".
وشدد على أن "قتل المتظاهرين قد يرقى إلى جريمة حرب"، وحذر من أن "عدد القتلى قد يرتفع بشكل حاد"، داعياً إلى "المحاسبة الحقيقية لمن هم في القيادة العسكرية والسياسية الذين أمروا أو سمحوا باستخدام القوة".من جهتها، طلبت تركيا من السفير الاسرائيلي في أنقرة ايتان نائيه، المغادرة موقتا، كما أعلنت الحداد ثلاثة أيام، واستدعت سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعت منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة المقبل، كما دعت الدول الإسلامية لإعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، التي ردت بطرد القنصل التركي.
وحمل الرئيس رجب طيب أردوغان، نظيره الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، مسؤولية ما جرى بحق الفلسطينيين.
وأجرى أردوغان، اتصالين مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، لبحث نقل السفارة والمجزرة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
من جانبها، استدعت ارلندا السفير الاسرائيلي في دبلن زئيف بوكر "للاعراب عن صدمتها وشجبها لمستوى أعداد القتلى والجرحى"، كما استدعى وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرس، سفيرة إسرئيل في بروكسل سيمونا فرانكل، على خلفية مجزرة غزة، فيما دعا رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس الحكومة اليسارية في بلاده الى التزام الحذر بعد تأييدها نقل سفارة رومانيا الى القدس مؤكدا ضرورة الاحتفاظ بـ"مواقف متوازنة"، وطالبت بريطانيا بتحقيق في الأحداث.
أما ايران فطالبت بمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين على أنهم "مجرمو حرب" لارتكابهم "مجازر وحشية لا مثيل لها"، كما دعت الصين إسرائيل إلى ضبط النفس، فيما أعرب الكرملين عن "أشد القلق" غداة مقتل عشرات الفلسطينيين.
وأيدت ألمانيا وبريطانيا اجراء تحقيق مستقل حول الاحداث غزة، ولكن في الوقت نفسه، وعلى غرار الولايات المتحدة، حملت برلين "حماس" مسؤولية ما حصل، فيما نددت فرنسا بالعنف الإسرائيلي.
من جهتها، أعرب اليابان عن اسفها، نافيا نية نقل سفارتها الى القدس، مؤكدة دعم مفاوضات حل الدولتين.
وعربيا، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ما ترتكبه إسرائيل من مذابح في حق الفلسطينيين، واصفاً ما تقوم به دولة الاحتلال بأنه يرقى إلى جرائم الحرب، مُطالباً المجتمع الدولي بحماية للشعب الفلسطين.وفيما دان مجلس التعاون الخليجي الجرائم الإسرائيلية، استنكرت الإمارات "استخدام الاحتلال القوة المفرطة"، كما دان البرلمان التونسي، عمليات "القتل الإسرائيلية الممنهجة" معلنا توجيه برقيات إلى برلمانات الدول الاوروبية للتنديد بهذه الخطوة.
ودانت الجزائر بشدة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على متظاهرين فلسطينيين عزل ووصفته بالمجزرة، داعية مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته "أمام جريمة الحرب النكراء هذه".



عباس يخضع لجراحة ناجحة
في الأذن الوسطى


رام الله - وكالات: خضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، لعملية جراحية في مستشفى بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عباس غادر المستشفى "بعد إجرائه عملية ناجحة".
وقال مدير المستشفى الاستشاري إن "العملية التي أجريت للرئيس كانت ناجحة"، وأنه بخير.


صورة لقنابل الغاز المسيل للدموع وهي تسقط عبر الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة والدخان المنبعث من الإطارات المحترقة أثناء المواجهات الفلسطينية - الإسرائيلية (أ ف ب)


متظاهرو جنوب إفريقيا يحملون نعشا رمزيا في كيب تاون خلال ذكرى النكبة (أ ف ب)
آخر الأخبار