الفليبين تتعهد سحق الإرهابيين بعد مقتل 27 في تفجير مزدوج بكنيسة

مانيلا - وكالات: تعهدت الفيليبين أمس القضاء على من يقفون وراء تفجير مزدوج، وقع خلال قداس أول من أمس بإحدى الكنائس في جنوب البلاد، وأودى بحياة 27 شخصاً وإصابة 81 آخرين، في هجوم يعد أحد أكثر الهجمات دموية خلال السنوات الماضية.
وقال قائد الشرطة الوطنية أوسكار ألبايالد، إن التفجير الأول وقع داخل الكاتدرائية بجزيرة جولو في إقليم سولو، وأعقبه تفجير ثان خارجها بينما كانت قوات الأمن تهرع إلى المكان، مضيفا أنهم "يريدون استعراض القوة ونشر الفوضى"، مشيراً إلى أن جماعة أبو سياف هي المشتبه به الرئيسي في الهجوم. من جانبه، قال قائد الشرطة الإقليمية غراسيانو ميغاريس "يخضع إقليم مينداناو بأكمله للأحكام العرفية، لذلك سنحدد ما إذا كانت هناك أي هفوات في الأمن".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن الشرطة تشتبه بأنها من تنفيذ جماعة أبو سياف المتشددة التي بايعت تنظيم "داعش" وتشتهر بتفجيراتها ووحشيتها.
وقال سلفادور بانيلو المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، إن "تحدى أعداء الدولة بوقاحة قدرة الحكومة على ضمان سلامة المواطنين في هذه المنطقة... القوات المسلحة الفيليبينية ستكون على قدر التحدي وستسحق هؤلاء المجرمين الذين لا رب لهم".
من جانبه، أعلن وزير الدفاع ديلفين لورنزانا في بيان، "سنستخدم قوة القانون بالكامل لجلب منفذي الحادث أمام العدالة"، مشيراً إلى أن الجيش نقل بعض المصابين جواً إلى مدينة زامبوانغا القريبة لتلقي العلاج. ويأتي التفجير، بعد تأييد 85 في المئة من الناخبين الفيليبينيين خطة الحكومة لإقامة منطقة تتمتع بحكم ذاتي في مينداناو، التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، وذلك في استفتاء جرى الاثنين الماضي، ما يمهد الطريق أمام وضع حد للنزاع المسلح هناك عبر مرحلة انتقالية تستمر ثلاث سنوات تعقبها انتخابات مجلس تشريعي يختار سلطة تنفيذية للمنطقة.