أحمد علي: إعادة الافتتاح وفق الاشتراطات ولدينا فريق مدرب وحجوزات للعيدأحمد مناع: قدمنا خصومات من 20 إلى 25 % لتنشيط الحركة خلف عبدالرحمن: خسائرنا تجاوزت80 % فأغلب عملائنا من الخارج تحقيق - ناجح بلال:مع عودة نشاط الفنادق والشقق الفندقية أمس، رصدت "السياسة" أجواء "العودة الهادئة" بحسب وصف بعض المسؤولين في هذا القطاع، الذين أكدوا أن خسائرهم خلال فترة الاغلاق كانت صعبة للغاية.وأعربوا عن أن أملهم في عودة الحياة الى طبيعتها بشكل كامل حتى تعوض الفنادق خسائرها الماضية، لافتين الى أنهم قدموا خصومات لترغيب عملاء الداخل لتقضية بعض الليالي في فنادقهم. وفي ما يلي التفاصيل:يقول مدير المبيعات والتسويق في فندق الميلينيوم أحمد علي: أن فترة توقف أعمال الفنادق في الكويت منذ عدة أشهر بسبب أزمة كورونا كانت صعبة للغاية، حيث كانت الخسائر ليست بالقليلة، مشيرا الى أنهم عاودوا العمل أمس، وفق الاشتراطات والخطة الصحية التي وضعتها الحكومة، لافتا الى أن فرق العمل داخل الفندق تدربت بشكل جيد على تطبيق كل الاشتراطات الصحية المطلوبة.ويضيف علي: أن فندق الميلينيوم قام قبل إعادة افتتاحه بحملة تسويقية منذ يومين لتقديم عروض وخصومات منها مثلا من يقضي يومين يمنح الثالث هدية، فضلا عن الخصومات الأخرى التي تتناسب مع كل ظروف العميل، بخاصة وأن الزبائن بطبيعة الحال سيكونون من داخل الكويت الى أن يتم فتح الطيران وتعود الحياة الطبيعية الى البلاد.ويلفت الى أن الافطار سيقدم في الغرف حتى لايتم الاختلاط بين العملاء في المطعم، مبينا بأن الفندق بدأ يحصل على حجوزات خلال فترة العيد، مشيرا الى أن الانشطة الترفيهية داخل الفندق ستتوقف طبقا لاشتراطات الدولة ولذلك لن يفتح حمام السباحة، ومع هذا ابتكر الفندق بعض الطرق.ويذكرعلي أن فريق العمل في الفندق باشر عمله حاليا بقدر الظروف الراهنة، وسيتم مستقبلا العمل بكامل فريق العمل والموظفين بعد عودة الحياة الى طبيعتها عندما يتمكن الفندق من استقبال رواد من خارج الكويت كما كان في السابق، لافتا الى انه لن يتم فتح قاعات الافراح خلال هذه الآونة الى أن يسمح بذلك من قبل الجهات الحكومية.ويقول مديرإدارة المبيعات في فندق الريجنسي أحمد مناع أن الفندق تلقى حجوزات بالفعل، لافتا الى ان اعادة الافتتاح من خلال تطبيق كافة الاشتراطات والتعقيمات حيث يوجد جهاز تعقيم يمر منه كل من يدخل أبواب الفندق مع ضرورة ارتداء الكمامات والقفازات.ويشير مناع الى أن الغرف يتم تعقيمها بصورة دائمة وعند مغادرة العميل الغرفة لابد وان تظل الغرفة معقمة لمدة 24 ساعة بحيث لايتم استقبال اي زبون فيها الا بعد انتهاء يوم كامل، لافتا الى تقديم خصومات من 20 الى 25 % للحجز في الفندق من أجل تشجيع حركة النشاط.ويقول مسؤول في فندق كروان بلازا بالفروانية -فضَّل عدم ذكر اسمه-: إن فترة غلق الفنادق أثرت سلبا على كل الفنادق بشكل عام، آملا عودة الحياة الى طبيعتها حتى تعود أعمال الفندق بشكل اعتيادي دون أن يكون الاعتماد فقط على النزلاء من داخل الكويت، مبينا بأن الدخول للفندق حاليا لابد وأن يكون من خلال تطبيق كل الاشتراطات الصحية من ارتداء الكمامات والقفازات الى جانب التعقيم.ويشير مسؤول فندق تراس للشقق الفندقية خلف عبدالرحمن إلى أن الفترة الماضية أثرت عليهم بنسبة 80%، موضحا بأن عودة العمل لازالت هادئة بخاصة وأن أغلب عملاء فندقه من الدول الخليجية والعربية والأجنبية، لافتا الى أنهم في انتظار عملاء الداخل متمنيا ان تنتهي أزمة كورونا نهائيا.ويبين عبدالرحمن أن الشركة المالكة لفندق تراس قامت بصرف رواتب عمالتها وموظفيها خلال فترة التوقف، مشيرا الى أنهم يدرسون الآن تقديم خصومات للعملاء بخاصة وان الاعتماد خلال هذه الآونة سيكون فقط على عملاء الداخل الى أن تعود حركة الطيران من وإلى الكويت.
قطاع الضيافة... الأكثر تضرُّراً يبلغ عدد الفنادق في الكويت 90، بإجمالي 6294 غرفة، و14075 سريرا، و1574 جناحا.وتتوزع هذه الفنادق وفقاً لإحصاء عام 2017 بواقع 10 فنادق 5 نجوم، و10 "أربع نجوم"، و13 "ثلاث نجوم"، و4 فنادق نجمتان، فضلا عن فندقين نجمة واحدة، ومباني الشقق الفندقية. يشار الى ان قطاع الضيافة كان من أكثر القطاعات تأثراً بتداعيات أزمة "كورونا"، حيث بلغت خسائر هذا القطاع وفق تقرير صادر عن اتحاد مكاتب السياحة والسفر نحو 250 مليون دولار خلال فبراير نتيجة لتراجع حركة السفر والسياحة الداخلية والخارجية بنسبة 85 في المئة، ثم توقفها بشكل شامل حتى يونيو 2020، حيث انخفضت نسبة الإشغال في الفنادق بكل أنواعها بنسبة 90 في المئة.وشملت أضرار هذا القطاع العمالة التي عمدت بعض الفنادق الى تخفيض عددهم أو منحهم اجازات غير مدفوعة الأجر، حيث قوضت الأزمة فرصة الانتعاش في شهر فبراير، الذي يعد الأعلى مبيعا واشغالا في ظلاحتفالات الكويت بالعيد الوطني، وترافق هذا العام مع عيد الفطر، بالإضافة إلى أن توقف النشاط الاقتصادي قد اثر على استغلال الخدمات الفندقية من غرف اجتماعات وصالات متعددة الاستخدام والمطاعم والأنشطة الرياضية.