الاثنين 30 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الفوائض المالية لدول الخليج تحميها من تداعيات الحرب التجارية

Time
الأحد 25 أغسطس 2019
View
5
السياسة
حرب مستعرة فصولها لا تنتهي بين واشنطن وبكين، فما تكاد الصين ترد على رسوم ترامب اللامتناهية حتى يرد الأخير بصفعة مباغتة تزكي نار الصراع ومعه يدور المستثمرون في دوامة الفعل ورد الفعل. هذه الدوامة من الصراع تتعدى الاقتصادين الأميركي والصيني إلى اقتصادات دول الخليج والمنطقة، بل أسواق المال خصوصا مع الانفتاح الذي حدث أخيرا وانضمام عدد من أسواق الخليج لمؤشرات مورغان ستانلي وفوتسي، ولاسيما السعودية والإمارات والكويت. وقال عبد العظيم الأموي رئيس قسم الأبحاث في AswagalMal: إن الحرب التجارية تتحول شيئا فشيئا لحرب باردة ستأخذ فترة طويلة جدا والحلول ليست قريبة وربما يستغرق الأمر سنوات، والاستمرارية قد تكون هي جوهر الأزمة وتأثيراتها ستكون غير جيدة للاقتصاد العالمي.
وأضاف ان "الاقتصاد الصيني سيتأثر بشكل مباشر، وألمانيا أول ضحايا الحرب التجارية، لأن اقتصادها قائم على التصدير، وبالتالي فآثار الحرب تتعداها إلى دول أخرى، كما أن حجم الاقتصادين الأميركي والصيني 30 تريليون دولار، والاقتصادات المرتبطة بهما ستتأثر بما يدور".
ويرى الأموي أن اقتصادات المنطقة وخصوصا الخليجية منها ستتأثر بشكل محدود بالحرب التجارية لما تتمتع به من فوائض مالية واحتياطات كبيرة جراء التدفقات المالية المتواصلة، كما لم تتأثر الاقتصادات الخليجية بأزمة 2008، كغيرها من الاقتصادات الأخرى بسبب الاحتياطات الكبيرة لدى البنوك المركزية.
وأضاف ان قيام دول الخليج بتنويع اقتصاداتها بعيدا عن العائدات النفطية فإن تأثرها بالحرب التجارية سيكون أقل من غيرها بكثير.
وفيما يتعلق بأسواق المال قال الأموي: إن معامل ارتباط أسواق المال الخليجية بالأسواق العالمية أقل، حيث شهدت الأسواق العالمية ارتفاعات قوية العام الماضي فيما لم تشهد أسواق المنطقة ارتفاعات مماثلة.
كيف تتحوط من الأزمة؟ كمستثمرين فينصح الأموي باللجوء إلى الملاذات الآمنة كنوع من التحوط، وهذا ما يبرر الارتفاعات المتواصلة لأسعار الذهب فوق 1500 دولار، وخلال سنة يعتبر أداء الذهب الأفضل منذ خمس سنوات، كما أن الاستثمار في السندات السيادية وسندات الشركات تتميز بمخاطرة أقل.
آخر الأخبار