الاثنين 09 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الفواتير والقروض!

Time
الثلاثاء 18 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

مشكلتنا الحقيقية في ضعف ذاكرتنا، فنحن نتحدث بموضوع مهم جدا ثم يجد موضوع جديد فنتحدث به وننسى الذي قبله وهكذا، فقد تحدثت الكويت كلها عن إسقاط فواتير الكهرباء، وخرج علينا بعض من اعضاء المجلس يقسمون ان الموضوع محسوم لامحالة وفواتير الكهرباء ساقطة، وتوقف الناس عن الدفع،والنتيجة تضخمت المديونية ولَم تسقط الفواتير، وقطع الماء عن بعض المنازل من اجل الدفع، ووقع البعض من الناس إقرار مديونية والبعض الاخر لايزال يعاني من اقساط الكهرباء حتى الان.
ونفس القصة تكررت مع موضوع القروض حين اقسموا أيضا على انها ساقطة لامحالة، فسارع غير المقترض للاقتراض طمعا باسقاط القرض على اساس انها فرصة، والنتيجة اقساط مرهقة والقرض لم يسقط. هذا الذي جرى على مدى عشر سنوات مضت او اكثر، ورغم ان الدرس كان قاسيا جدا الا اننا مع الاسف لم نتعلم، والان لا اجد سببا واحدا مقنعا يجعل الناس يهرولون من جديد خلف شعارات إسقاط القروض،او يصفقون لرافعي تلك الشعارات، فالامر يبدو محسوما سلفا،ووجهة نظر الحكومة معروفة ولَم تتغير تجاه هذا الموضوع بالذات من بين كل المواضيع المطروحة على الساحة السياسية، فهل فكر احد المقترضين بالسبب الحقيقي وراء رفع شعار إسقاط القروض من جديد رغم معرفة الجميع بموقف الحكومة المعلن؟ باختصار شديد هناك شعور عام ان المجلس سوف يحل،وان هناك دعوة لانتخابات مبكرة،وقد تعودنا ان تتزامن دعوى إسقاط القروض مع الانتخابات لكسب الأصوات،ففي كل بيت مقترض يبحث عن حل!!
وما يجب ان يعرفه الجميع ان المجلس مستمر، وان القروض لن تسقط،وان اصحاب الشعارات يسعون وراء التكسب الرخيص...زين.
آخر الأخبار