الفودري لـ"السياسة": عناية "العدان" تعاملت مع 300مصاب

حوار - مروة البحراوي:


"الروبوت" واحد من التقنيات الحديثة التي ظهرت قبل سنوات طويلة واثبتت نجاحا كبيرا في المنشآت الصحية وغرف العمليات والعناية الفائقة بمعظم دول العالم، ومؤخرا لجأت إليها العديد من وزارات الصحة عالميا إبان تفشي جائحة "كورونا" لتقليل نقل العدوى والإصابات بين الكوادر الطبية والفنية.
وعلى الصعيد المحلي، أعلنت رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى العدان د.هدى الفودري استخدام جهاز الروبوت في غرف العناية المركزة بالمستشفى وفي المرور على أجنحة المرضى، مؤكدة أنه يتمتع بعدة مزايا منها التعامل مع مرضى كوفيد -19 والتواصل مع الفريق الطبي المعني بمتابعة حالة المريض من دون الحاجة الى تواجد الطبيب شخصيا أو اي عضو من اعضاء فريق العناية المركزة فى داخل العناية مما يقلل من فرص تعرض الطاقم الطبي للفيروس.
وكشفت الفودري في لقاء مع "السياسة" عن تعامل قسم العناية المركزة في مستشفى العدان مع ما يزيد على 300 حالة "كورونا" منذ بداية ظهور الوباء وحتى الآن، ونوهت إلى انخفاض عدد الحالات الحرجة التي يتم دخولها الى العناية المركزة فى الفترة الاخيرة.
وفي ما يلي الحوار:
متى تم تدشين العمل بالروبوت في العناية المركزة بمستشفى العدان؟
جهاز الروبوت او الانسان الآلي موجود منذ عدة سنوات في العناية المركزة في مستشفى العدان وتم استخدامه بشكل اكبر خلال فترة جائحة "كورونا".
إلى أي مدى يتم الاعتماد على الروبوت في خدمة مرضى كوفيد -١٩؟
يعتمد على الروبوت للتعامل مع مرضى "كورونا" وللتواصل مع الفريق الطبي المعني بمتابعة حالة المريض من دون الحاجة الى تواجد الطبيب شخصيا أو أي عضو من اعضاء فريق العناية المركزة في داخل العناية المركزة، حيث يقوم الطبيب بالتحكم فى الروبوت عن طريق الدخول على تطبيق الكتروني فى الهاتف يمكنه من تحريك الانسان الآلي داخل العناية المركزة والتواصل بالصوت والصورة مع الفريق الطبي والمريض ايضا.
وميزة هذا النوع من التكنولوجيا انه يقلل من فرص تعرض الطاقم الطبي للفيروس لعدم الحاجة لتواجدهم بشكل شخصي داخل العناية المركزة بالاضافة الى توفير الوقت في الانتقال الى المستشفى فى الحالات المستعجلة، حيث يمكن اعطاء الاستشارة عن طريق التواصل بجهاز الروبوت من المنزل او حتى من اي مستشفى آخر.
حالات أخرى

هل يتم استخدام الروبوت في خدمات صحية أخرى بخلاف أجنحة "كورونا"؟
نعم، تم استخدامه من قبل بداية جائحة "كورونا" في المرور على المرضى خارج أوقات العمل الرسمية وفي فترة الاجازات حيث يعطي الروبوت القدرة على مشاهدة المريض بشكل مباشر ودقيق و مراقبة علاماته الحيوية من على أجهزة المراقبة واتخاذ القرارات الطبية اللازمة، كما ساعد سابقا ايضا في التعامل بشكل سريع مع اي حالة حرجة او مفاجئة يتعرض لها المريض وتتطلب حضور الاستشاري بشكل فوري حيث يوفر الوقت المستغرق فى الانتقال الى المستشفى عن طريق الدخول على التطبيق بشكل فوري وتم استخدامه ايضا لتوفير الاستشارات الطبية عن بعد.
هل يغني الروبوت او يقلل عدد مرات المرور على الأجنحة؟
لا يغني الروبوت بالطبع عن المرور على المريض بشكل شخصي حيث لا يزال يحدث ذلك يوميا من قبل الاستشاري المعالج والفريق المرافق له ولكن يقلل من عدد مرات المرور بشكل مباشر على المريض ويساعد عل متابعة تطبيق الخطة العلاجية اليومية للمريض عن طريق مرور اضافي عن بعد. كما يوفر ايضا من استهلاك ملابس الوقاية حيث لا يكون افراد الفريق الطبي متواجدين داخل العناية بشكل شخصي وبالتالي لا حاجة لملابس الوقاية. كما يوفر الروبوت الالي نظام الاستشارة عن بعد حيث يوجد بعض الاطباء فى القسم الذين يعملون في اكثر من مستشفى نظرا لزيادة عدد الحالات خلال جائحة كورونا وفي حال تواجدهم في مستشفى اخر، يمكنهم متابعة علاج المرضى من أي مكان خارج المستشفى سواء في مستشفى آخر أو حتى في دولة اخرى.

مصابو الفيروس
كم عدد حالات "كورونا" التي تعامل معها قسم العناية المركزة بالمستشفى منذ بداية الجائحة حتى الآن؟
تعامل قسم العناية المركزة في مستشفى العدان مع اكثر من 300 حالة "كورونا" حتى الان والذي كانو في حالة حرجة جدا تستدعي وجود بعضهم على اجهزة التنفس الاصطناعي.
أعلنت إدارة المستشفى من قبل انخفاض عدد حالات الدخول الى المستشفى من مرضى كورونا .. ماذا عن العناية المركزة؟
بالفعل لاحظنا انخفاضا في عدد الحالات الحرجة التي يتم دخولها الى العناية المركزة في الفترة الاخيرة ولكن لا يزال هناك مجموعة من الحالات الحرجة التي بحاجة الى عناية فائقة ما يؤكد اهمية الالتزام بالتعليمات الخاصة بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل الايدي باستمرار حتى الانتهاء من هذه الجائحة.