الخميس 15 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

الفُحْشُ في الكلام يَدُل على السَّفَالَة

Time
الثلاثاء 02 يوليو 2019
View
5
السياسة
د. خالد عايد الجنفاوي

يوجد دائماً في أغلب المجتمعات الانسانية نوعية من الآفات البشرية. من يُدمنون الفحش في الكلام في حياتهم الخاصة والعامة، وبالذات من يظهر عليهم أنهم يستمتعون بقول الكلام الشنيع وبتداول القبيح من القول، وسيتجاوزون دائماً حدود الأدب والاحترام مع من هم حولهم، ربما ظناً منهم أنّ كلامهم الفاحش يكشف عن شجاعتهم المتخيلة أو يشير إلى جرأتهم، وبالطبع، ما إن يكون الفُحش في شيء حتى جعله قبيحاً، ومن بعض الصفات والانطباعات الشخصية المشوهة للفاحشين في الكلام، وما يدل على سفالتهم، بعض ما يلي:
-يتصف الفاحش في الكلام بميله الملاحظ نحو استعمال مفردات يأنف عن استعمالها الاسوياء، وبخاصة من يحترمون أنفسهم.
-إدمان استعماله القبيح من القول عملية اطرادية ، حيث يُقدم النفر الفاحش على الانغماس ايضاً في تصرفات تكشف عن سوء طباعهم وازدرائهم لآدمية الآخرين.
-يتصف الفاحش في كلامه بشعوره الدائم بالنقص أمام المستقيمين أخلاقياً ويسعى دائماً للتعويض عن شعوره بالدونية عن طريق الفُحش في كلامه.
-تتمثل الشجاعة الحقيقية في عالم اليوم في ضبط النفس والقدرة على التعامل بشكل عقلاني مع الضغوط النفسية المختلفة، فلا يُمكن وصف كلام أو تصرف فاحش بأنها دلائل على الشجاعة وذلك بسبب ارتباطها المباشر بالتنفيس السلبي عن الجُبن الداخلي.
-كلما مال المرء إلى الدنيء من القول والفعل كشف ذلك عن احتقاره لنفسه.
-يُسيطر على الفاحش في كلامه شهواته وغرائزه البهيمية، فهو بشكل أو بآخر «إنسان» يفتقد سماته الانسانية الاساسية وربما يقبل على نفسه كل ما هو مهين، بهدف اشباع رغباته النرجسية المرضية.
-كل من يتجاوز وباختياره حدود الاحتشام المنطقي مع نفسه ومع الآخرين يفتقد كل وقار واحترام اكتسبه في السابق.
-كُلٌ يرى الناس بعين طبعه، ويتلقى الانسان ما يعتقد في داخل نفسه أنه يستحقه من الآخرين، إمّا احتراماً أو احْتِقاراً.
-الفاحش في كلامه بَذِيءُ اللسان وفَاسِد القلب و مُتَهَتِّكُ العقل ولا طب فيه.
- لا علاقة بين رغبة الفرد في أن يكون دائماً « إنساناً حقيقياً» وليس مزيفاً مع الآخرين، بانغماسه في الكلام الفاحش.
كاتب كويتي
آخر الأخبار