القادسية يسبح وحيداً ضد "عودة النشاط الرياضي"

كتب - سيف الدين منصور:


جدد القادسية معارضته لموعد عودة النشاط المحلي الكروي واستكمال مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم في 15 أغسطس المقبل، مطالبا اتحاد الكرة بضرورة اعادة النظر في هذا الموعد، من منطلق تكافؤ الفرص بين الاندية. وخاطب القادسية اتحاد الكرة أول من أمس، لشرح الاسباب التي منعته من بدء تدريباته حتى الان، والتي لخصها في تأخر وصول المحترفين وكذلك الجهاز الفني الاسباني بقيادة المدرب بابلو فرانكو، كما جدد مخاوفه من عدم وضوح الرؤية بشأن الاجراءات الاحترازية المتبعة لحماية اللاعبين وجميع منتسبي النادي في حال عودة التدريبات. ووضع القادسية بذلك نفسه في وضع لا يحسه عليه، خاصة انه في حال تمسك الاتحاد، بموعد بدء المنافسات المحلية في منتصف أغسطس، فسيكون النادي مضطرا لتجهيز اللاعبين في فترة زمنية قصيرة، قد لا تزيد عن الشهر الواحد، علما بان الاصفر أكد في كتابه ان تجهيز الفريق يحتاج لخمسة أسابيع على الاقل. موقف القادسية، الذي يبدو وكأنه يسبح وحيدا ضد التيار، لم يلق تأييدا أو مساندة من بقية الاندية، التي بدأت بالفعل في مزاولة نشاطها من جديد بتدريبات يومية مكثفة، رغم غياب المحترفين والمدربين الاجانب، كما ستشهد الايام المقبلة خوض مباريات ودية لاغلب الاندية، فضلا عن التسهيلات التي قدمتها اللجنة الاولمبية بتمكين الاندية من اجراء تدريباتها ليلا أثناء الحظر، من خلال منح اللاعبين "تصريح عدم تعرض".
كان بعض الاندية قد اتجه الى اسناد مهمة القيادة الفنية لمدربين وطنيين لحين وصول مدربيها الاجانب، وأبرزها العربي الذي يقوده حاليا المدرب المساعد احمد عثمان، كما أبقى الكويت على مدربه الوطني وليد نصار مؤقتا لحين وصول مدربه الاجنبي الجديد، كذلك الامر بالنسبة لكاظمة الذي يقوده مدربه المساعد جمال يعقوب لتأخر وصول مدربه الجديد الاسباني روبرتو بيانكي.
وقال القادسية ان كتابه يختص بقرار الاتحاد رقم 527، بشأن استئناف واستكمال الدوري الممتاز ومسابقة كاس الامير للموسم الجاري وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة.
واضاف انه في "هذا الشأن وحيث أنه لم يتم بدء التدريبات الرياضية الفعلية للفريق الأول وكذلك لم يحدد موعدا محددا لبدئها حيث أنه لم يتم الإعلان حتى تاريخه عن موعد عودة اللاعبين المحترفين والمدربين الأجانب المتواجدين خارج البلاد مما يتعذر معه بدء التدريبات بدون اللاعبين المحترفين والجهاز الفني للفريق، هذا بالإضافة إلى عدم توفير بعض الأمور اللوجستية مما يعيق ذلك استئناف التدريبات الرياضية بدون توافر الحماية الكاملة من مخاطر التعرض لعدوي الإصابة بفيروس كورونا كوفيد - 19، وذلك على النحو الذي أبانه النادي في كتابيه المؤرخين 24/ 6/2020 إلى اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة بشأن استفسارات وملاحظات النادي حول المذكرة الإرشادية المشتركة الصادرة منهما والتي تحتوي على الاشتراطات الصحية عند عودة التدريبات، فان النادي ما زال في انتظار رد اللجنة الأولمبية الكويتية والهيئة العامة للرياضة بهذا الشأن".
واشار البيان الى ان "صدور قرار مجلس إدارة الاتحاد باستكمال الموسم في 15 اغسطس المقبل وقبل وضوح الرؤية بشكل كامل حول بدء التدريبات الرياضية وعودة اللاعبين المحترفين والمدربين الأجانب، يجعله يتسم بعدم الحيادية وعدم المساواة بين كافة الأندية الرياضية المتنافسة في مسابقات الاتحاد حيث أن بعض الأندية تعتمد على أجهزة فنية محلية متواجدة داخل البلاد والبعض الآخر منها يعتمد على أجهزة فنية أجنبية متواجدة حالية خارج البلاد".
وطالب البيان بتطبيق أبسط قواعد العدالة والإنصاف وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة الأندية المتنافسة، وان ذلك يتطلب تأجيل موعد استئناف واستكمال مباريات الموسم الحالي إلى ما بعد تاریخ 15 اغسطس المقبل على أن يحدد الموعد الجديد بعد استيفاء كافة الأمور المتعلقة ببدء التدريبات الرياضية وعودة اللاعبين المحترفين والمدربين الأجانب إلى دولة الكويت خاصة وأن الفريق يلزمه التدريب لمدة ( 5 ) أسابيع على أقل تقدير قبل استكمال الموسم وبدء مبارياته.