الأربعاء 24 سبتمبر 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

القاسمي تسلم راية الشارقة عاصمة عالمية للكتاب: أجدادنا أضاؤوا طريق الإنسانية بالعلم والحضارة

Time
الأربعاء 24 أبريل 2019
السياسة
الشارقة - جمال بخيت:


أكد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن إمارة الشارقة عملت بصدق واخلاص وعلى مدى سنوات عدة لإيجاد حالة استثنائية من العشق والحب للكتاب والمعرفة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام حضور العرض الأسطوري "ألف ليلة وليلة" في مسرح المجاز بالشارقة، وذلك ضمن احتفالات الإمارة بنيل لقب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019 من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة،اليونسكو.
وتقدم حاكم الشارقة في مستهل كلمته بالشكر للحضور على تلبيتهم للدعوة قائلاً: نشكُرُ لكُم تكَبُّدَكُم عَناءَ السفر لتُشارِكونا السعادةَ والفخرَ بتسَلُّمِ الشارقةِ لقبِ العاصمةِ العالميةِ للكتابِ للعامِ ألفينِ وتِسْعَةَ عَشَر. كما أشكُرُ كلَّ من عَمِلَ على هذا المِلفِ وحَمَلَهُ بإيمانٍ وثِقةٍ حتى وصلَ به إلى النجاحِ.
وأضاف: لُقد عمِلنا بصدقٍ وإخلاصٍ واستمرارٍ طُوالَ سِنينَ عدةٍ، لكي تكونَ للشارقةِ، بكل مكوناتِها، عَلاقة عِشقٍ وحُبٍّ مع الكتابِ والمعرفة، واليومَ لا يُمكِنُنِي أن أصِفَ مدى سعادتي بالوقوفِ أمامَكم في هذا الحفلِ الكبيرِ للاحتفال بالشارقةِ عاصمة عالمية للكتابِ.
وأنا أقِفُ أمامَكُم أكادُ أرى أجدادَ أجدادِنا العظامِ من العلماءِ والمفكرينَ وهم يملأونَ مكتباتِ العالمِ بالمعرفةِ ويُضيئونَ طريقَ الإنسانيةِ بالحضارةِ والعِلمِ ويتركونَ لنا إرثاً كبيراً نفتخِرُ به إلى يومِنا هذا.إنهُ لشرفٌ عظيمٌ أن نخطوَ في الشارقةِ على خُطاهُم، وأن نتبنى الكتابَ والعِلمَ أداةً للبناءِ وليس للهدمِ. أداةً للمحبةِ والإخاءِ وليس أداةً للكراهية والتطرفِ.
وأردف: إنَّ فلسفتَنا في الشارقةِ واضحةٌ ونحنُ مُستمرونَ عليها بإذن الله، من يريدُ بناءَ اقتصادٍ قويٍّ ومُنتِجٍ أو بناءَ مُجتمعٍ مُتماسِكٍ ومُتراحِمٍ، أو تطويرَ العُلومِ وتشجيعَ الاختراعاتِ،أو أن يكونَ لإُمَّتِهِ دورٌ إيجابيٌ ومتميٌز في هذا العالمِ ويكسِبُ احترامَ القريبِ والبعيدِ،فعليهِ أن يبدأَ بِغَرسِ المعرفةِ في عُقولِ الأفرادِ مُنذُ الصِّغَرِ منذُ السنواتِ الأولى التي يبدأُ فيها وعيُ الإنسانِ بالتشكُّلِ، فبهذهِ الطريقةِ نَضمَنُ بِناءَ جيلٍ قارئ يُتْقِنُ فَنَّ التمييزِ بين الغَثِّ والسَّمينِ فيقرأُ بعينٍ ناقِدةٍ ومُنحازَةٍ للخَيرِ العامِّ،جيلٍ يُقدمُ الأخلاقَ على العلمِ فيأتي العِلمُ إنسانياً وأداةً للبناءِ وتخفيفِ مُعاناةِ الناسِ وتَحقيقِ العَدالةِ. وأضاف: سعادتي اليومَ ليست فقط لأننا حقَّقْنَا هذا اللقبَ العالميَّ المهمَّ، ولكنَّ الأهمَّ من ذلك أن هذا اللقبَ سيُشَجِّعُنا ويُشجِّعُ الأجيالَ التي تلينا على الاستمرارِ في نهجِنَا المبني على إعطاءِ الكتابِ الدورَ الحقيقيَّ المُهِمَّ الذي يستحِقُّهُ في حياتِنا اليوميةِ، سيدفَعُنا إلى الاستمرارِ بتشجيعِ كلِّ المبادراتِ الهادفةِ إلى صُنْعِ المعرفةِ والحضارةِ،لتُصبِحَ بذلك الشارقةُ مَهدَ النهضةِ الثقافيةِ والفكريةِ العربيةِ والإسلاميةِ.لا يزالُ أمامَنا الكثيرُ فإنتاجُ المعرفةِ لا يتوقفُ، وتطورُ الحياةِ مُستمرٌ، هناك جديدٌ كلَّ يومٍ، علينا مواكبَتُه وفَهْمُهُ بشكلٍ دقيقٍ.
واختتم قائلاً: كونوا على ثِقةٍ بأنِّ الشارقةَ مُستمرةٌ في طريقِها بإذنِ الله،وأنَّ أبناءَ وبناتِ الشارقةِ المخلصينَ مُستمرونَ في بَذلِ الجُهدِ والعَطاءِ، لكي تُصبحَ الشارقةُ مَنارةً حقيقيةً للعلمِ والمعرفةِ، ونسألُ اللهَ تعالى أن يُسدِّدَ خُطانا لنبنيَ على مُنجزاتِنا منجزاتٍ أخرى جديدة.
وكان الشيخ القاسمي قد تسلم رمز تنصيب العاصمة العالمية للكتاب من كل من إرنستو أوتون راميرز، مساعد المدير العام لشؤون الثقافة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وماركوس بولاريس نائب وزير الشؤون الخارجية باليونان، والسيدة فيونا آندريكوبولو، مستشار الاتصال والعلاقات العامة لعمدة مدينة أثينا، وعضو اللجنة التنظيمية لأثينا العاصمة العالمية للكتاب 2018، إيذاناً ببدء احتفالات الشارقة بنيل هذا اللقب والتي تستمر لمدة عام كامل، تحت شعار "افتح كتاباً تفتح اذهاناً".
وخلال الحفل ألقى إرنستو أوتون راميرز، مساعد المدير العام لشؤون الثقافة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كلمة استعرض فيها إنجازات وجهود إمارة الشارقة في مختلف المجالات الفكرية والمعرفية والتي تمس مختلف الجوانب الحياتية كالاقتصاد والتراث والآداب والفنون وغيرها، والتي خولتها نيل اللقب.
كما تطرق في كلمته الى ملف إمارة الشارقة الذي قدم للحصول على هذا اللقب،وكيف أنه وجد فيه اهتماماً حقيقياً بالكتاب والكُتّاب، قَل أن يوجد مثيله في العالم.
آخر الأخبار