"القاعدة" يُهدِّد بشن حرب على أميركا... و"البنتاغون" تستعد لهجمات "طالبان"

كابول - كالات: تعهد تنظيم "القاعدة" بشن حرب على كل الجبهات ضد الولايات المتحدة، مع إعلان واشنطن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بدء انسحاب القوات الكامل من أفغانستان، فيما تستعد وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لهجمات متوقعة من حركة "طالبان".
وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية للأنباء، أمس، أن "القاعدة" تعهد بشن حرب على كل الجبهات ضد الولايات المتحدة ما لم يتم طردهم من باقي العالم الإسلامي، مضيفة انه "قبل ساعات من دخول التاريخ المحدد لمغادرة قواتها (الولايات المتحدة) من أفغانستان حيز التنفيذ، المقرر في الأول من مايو (أمس)، تستعد وزارة الدفاع (البنتاغون) لهجمات محتملة من طالبان".
في سياق آخر، وبعد نحو 20 عاما، بدأت الولايات المتحدة و"الناتو" رسمياً، سحب آخر قواتهما من أفغانستان، أمس، تاركين البلاد أمام مستقبل غامض وسط تصاعد هجمات "طالبان".
في غضون ذلك، قال عضو مجلس إقليم غزني خالقداد أكبري، أمس، إن "مسلحي طالبان شنوا هجوماً على موقع أمني للجيش في مدينة غزني، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة امتدت لساعات بين الجانبين"، مضيفاً ان الموقع سقط في قبضة "طالبان".
من ناحيته، أفاد مصدر أمني بالمدينة بفقدان نحو 30 جندياً من الجيش في أعقاب الاشتباكات، مشيراً إلى أن الجنود كانوا متمركزين في الموقع الأمني.
وفي إقليم لوغار (وسط)، قُتل نحو 30 شخصاً، بينهم طلاب، في انفجار ضخم لشاحنة مفخخة، أمس.
وقدر رئيس مجلس الإقليم حسيب الله ستانيكزاي، عدد المصابين بـ 70 شخصاً، مضيفاً ان العديد من داخل المبنى كانوا من الطلاب الذين كانوا ينتظرون الخضوع لاختبار دخول الجامعة الأسبوع المقبل.
وفي إقليم باروان (شمال)، قتل جنديين إثنين على الأقل وأصيب 18 آخرون في انفجار وقع داخل قاعدة عسكرية، تقع في مطار باغرام. وقال مسؤولان أمنيان، إن "قنبلة انفجرت داخل مسجد في قاعدة عسكرية، تحمي مركز احتجاز باغرام".
من ناحية ثانية، أعلنت "طالبان"، في بيان، ليل أول من أمس، عن عقد اجتماع خماسي في العاصمة القطرية الدوحة مع مبعوثي روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان إلى أفغانستان، حيث تم البحث في شطب أسماء قادة "طالبان" من القائمة السوداء، والإفراج عن معتقليها في سجون الحكومة الأفغانية.