الجمعة 04 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

القاهرة تحتضن الجولة الأولى لمحادثات استعادة العلاقات مع أنقرة

Time
الثلاثاء 04 مايو 2021
View
5
السياسة
القاهرة، أنقرة، طرابلس - وكالات: بينما كانت الانظار تتجه إلى زيارة الوفد التركي، رفيع المستوى، للعاصمة الليبية طرابلس، سربت وسائل إعلام تركية، خبر زيارة وفداً ديبلوماسياً تركياً للعاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة لمسؤولين أتراك منذ القطيعة بين البلدين عام 2013.
وقالت صحيفة جمهورييت، إن الوفد التركي يترأسه نائب وزير الخارجية سِدات أونال، حيث من المقرر أن يجري أونال والوفد المرافق له مباحثات حول عودة العلاقات بين البلدين مع وفد مصري برئاسة نائب وزير الخارجية.
وأوضحت مصادر، أن القاهرة ستستمع خلال الجولة الأولى لجلسة المشاورات المصرية - التركية في يومها الأول، لرؤية أنقرة حول عودة العلاقات، وسيقدم الوفد التركي أبرز ما ستقوم به أنقرة خلال المرحلة المقبلة تمهيداً لعودة العلاقات.
كما أكدت المصادر أنه لن يتم اتخاذ أي قرار في الجلسات التشاورية الأولى، حيث إن القاهرة تنتظر تقديم بوادر حسن النية لبناء الثقة.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مستشار الرئيس التركي إبراهيم كالن تأكيده أن وفداً تركياً سيزور القاهرة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن المحادثات التي ستُجرى بين البلدين يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد، وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.
وأضاف كالن وهو المتحدث باسم الرئاسة التركية ومستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هناك اتصالات بين وزيري خارجية البلدين، وأن بعثة ديبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو.
وأشار إلى أن التقارب مع مصر سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا، مضيفاً: "نعي تماماً أن لمصر حدوداً طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديداً أمنياً".
بدوره، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، إنه تم "تأسيس فريق من أجل الحديث عن القضايا بيننا وبين مصر، وستكون محادثاتنا من أجل حوار سياسي بين البلدين، ومن أجل مسألة البحر المتوسط، ونحاول إيجاد آليات جديدة للحديث عن القضايا بيننا وبين مصر".
وفي طرابلس، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، والوفد التركي، الذي ضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، تعزيز العلاقات بين البلدين، بما يخدم مصلحة الشعبين الليبي والتركي، وذلك بحضور رئيس الأركان الليبي الفريق أول محمد الحداد، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وفي مؤتمر صحافي مع المنقوش، قال أوغلو إن من أولويات بلاده المحافظة على وحدة الأراضي الليبية.
واضاف، إن هناك "أصواتا تحاول مساواة الوجود العسكري التركي المشروع في ليبيا بوجود المليشيات المرتزقة، ولكن نحن في اجتماع التعاون الستراتيجي في أنقرة 12 أبريل الماضي، اتفقنا على أننا ملتزمون بهذه الاتفاقيات".
ومن جانبها، دعت المنقوش تركيا للتعاون فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومخرجات مؤتمر برلين، بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة في إطار دعم سيادة ليبيا.
وفي سياق اخر، قال وزير الدفاع التركي إن وجود الجنود الأتراك في ليبيا جاء من أجل حماية حقوق ومصالح الليبيين ومساعدتهم، مشدداً على أهمية سيادة واستقلال ليبيا، ومضيفاً أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب البلدان الشقيقة والصديقة في قضاياها العادلة.
كما أكد أكار أن الوجود التركي في ليبيا مهم للغاية من ناحية حماية مصالحها وحقوقها في شرق البحر المتوسط، وأن أنقرة مستمرة في أنشطتها شرقي المتوسط بما في ذلك اتفاقية مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا.
وفي تكرار للمواقف الدولية والأوروبية السابقة حول الملف الليبي وضرورة خروج كافة القوات الأجنبية، جدد الاتحاد الأوروبي، أمس، دعمه الحكومة الليبية في دعوتها إلى خروج المرتزقة من جميع الأراضي الليبية.
وأفاد دبلوماسي أوروبي لمراسل العربية في بروكسيل، أن وزراء الدفاع الأوروبيين سيبحثون غدا، ملف المرتزقة، واستئناف تدريب خفر السواحل الليبي.
آخر الأخبار