الدولية
القاهرة تُعلِّق تطبيع العلاقات مع أنقرة لتباطئها في ملف "الإخوان"
السبت 10 أبريل 2021
5
السياسة
القاهرة، أنقرة، عواصم- وكالات: بينما أكدت أنباء إعلامية، أن مصر علقت محادثات تطبيع العلاقات مع تركيا، بسبب تباطؤ أنقرة في معالجة ملف الأخوان، هنأ وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس، نظيره المصري، سامح شكري، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.وقالت المصادر: إن مصر علقت محادثات تطبيع العلاقات مع تركيا، بسبب تباطؤ تركيا في سحب المرتزقة من ليبيا، كما علقت طلب أنقرة لعقد اجتماع موسع في القاهرة قبل نهاية أبريل الجاري.وأضافت المصادر: إن القاهرة علقت الاتصالات مع أنقرة لحين تنفيذ المطالب المصرية بسرعة، في حين أن أنقرة علقت عددا من أنشطة الإخوان، لكن القاهرة طالبت بإجراءات دائمة، كما طالبت بتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي، لكن تركيا طلبت التمهل.وكشفت المصادر أن تركيا تريد تنفيذ المطالب بشكل تدريجي، ومصر تمسكت بتنفيذها على مرحلتين، مشددة على أن الخلاف بين القاهرة وأنقرة يقع حول سرعة تنفيذ الإجراءات ضد تنظيم الإخوان.وبحسب المصادر، فقد تعهدت تركيا بتنفيذ مزيد من الإجراءات ضد قنوات الإخوان قبل نهاية رمضان، إلا أن مصر أبلغت تركيا بضرورة الإسراع بإجراءات ضد قنوات الإخوان.في سياق آخر، انطلقت، أمس، قمة مصرية تونسية بقصر الاتحادية بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتونسي قيس سعيّد، الذي وصل إلى القاهرة، أول من أمس، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام بدعوة من نظيره المصري.وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، "دعمه للحكومة الليبية الجديدة في سبيل العمل على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد لضمان استعادة البلاد سيادتها ووحدة أراضيها".وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي قيس سعيد في القاهرة: "أجرينا مباحثات مكثفة وتناولنا تطورات الأزمة الليبية، وأكدنا استعدادنا لتقديم الدعم للسلطة الجديدة بما يمكنها من عقد الانتخابات في موعدها المقرر وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة بما يضمن استعادتها سيادتها وضمان وحدة أراضيها".ومن جانبه، أعرب سعيد عن رفض بلده المساس بالأمن المائي لمصر، وذلك على خلفية زيادة التوترات بشأن ملف سد النهضة.وزار الرئيس التونسي قيس سعيد، قبر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، ودون كلمة مؤثرة في سجل ضريحه، مؤكدا أن مواقفه لا تزال حاضرة في أذهان التونسيين.إلى ذلك، أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسى، أن حديث الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، وتعليقه على زيارة الرئيس، قيس سعيد، إلى مصر، "أمر لا يلزم التونسيين في شيء".وقالت موسى: إن تعليق المرزوقي "لا يلزمنا، وإن من يدافع عن الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، لا يلزمنا أيضا". وأضافت: "ننتظر عودة الرئيس قيس سعيد ومعه ملف الإخوان من مصر، وعلى الرئيس قيس سعيد أن يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع الإخوان في تونس، وطرد يوسف القرضاوي من تونس، لأنه مطالب بحماية الوطن".وأوضحت رئيسة الحزب الدستوري الحر قائلة: "توجد قضايا وملفات تعرفها مصر لأنها عاشت تلك الأحداث، وتوجد حقائق على أن الإخوان مجرمون وارتكبوا جرائم، لذلك طلبت بسؤال الرئيس عن موقف الإخوان والعلاقة معهم، لا بد أن نستفيد من خبرة مصر في هذا الملف". وكان المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، والقيادي الإخواني البارز، قد اعتبر أن زيارة الرئيس التونسي الحالي، قيس سعيد، إلى مصر، هي "خيانة إلى محمد مرسي، الرئيس المصري المعزول"، ما أثار موجة استهجان داخل تونس وخارجها.