"القاهرة - موسكو" وثائق وأسرار

أصدرت دار الشروق القاهرية كتاب "القاهرة - موسكو.. وثائق وأسرار" للدكتور سامي عمارة،يتناول الكتاب فصول، العلاقة بين القاهرة وموسكو، ،ويوثق مرحلة من أخطر مراحل التاريخ المصري المعاصر، مدعوما بوثائق وشهادات وصور تفند ما تناثر ويتناثر على طريق العلاقات المصرية الروسية، وذلك خلال الفترة ما بين 1952 و1986. كما يتناول الكتاب العلاقات بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والزعيم السوفياتي خروشوف بدءا من تأميم قناة السويس وإنذار خروشوف، وأول اتصال مباشر بين الرئيسين وكذلك قصة الخلاف بينهما، وأسرار اتصالات موسكو وناصر قبيل الخامس من يونيو 1967، مرورا بطرد الخبراء السوفيات، وصولا إلى استئناف العلاقات مع موسكو بعد تولي الرئيس الأسبق حسني مبارك الحكم.
على غلاف الكتاب نقرأ: ما بين تضاريس سري، وسري للغاية، وتحفظات بدون حق النشر، التي تصدرت مئات الوثائق والملفات في أرشيفات العاصمة الروسية، امتدت مسيرة أعوام من البحث والتنقيب عن مدى صحة ما قيل ويقال حول أن علاقات القاهرة وموسكو كانت ولا تزال علاقات اضطرار وليست علاقات اختيار. ومن واقع أن للتاريخ عيونا وآذانا، واستنادا إلى معايشة قريبة زمانا ومكانا، امتدت لما يزيد على نصف القرن، يأتي هذا الكتاب بشهادات ووثائق تدحض وتفند ما تناثر، ويتناثر على طريق العلاقات المصرية والروسية من أشواك التفسيرات والأقاويل، ومنها ما يتعلق بأخطر مراحل التاريخ المصري المعاصر.
في هذا الكتاب رصد للبدايات، واستعراض للحكايات، وتسجيل محاضر جلسات طالما حددت ملامح الكثير من جوانب العلاقات الثنائية والدولية، ومنها ما يميط اللثام، ليس فقط عن الكثير من تعرجات الصداقة المصرية الروسية، بل أيضا عن مكنون مواقف شخصية أسفرت في حينها عن قرارات مصيرية حددت مسار علاقات ناصر مع خروشوف، وكذلك مع رفيق العمر عبد الحكيم عامر.
الدكتور سامي عمارة؛ أحد أهم خبراء الشؤون الروسية، امتدت بداياته من العمل بين القاهرة وموسكو بعد تخرجه في كلية الألسن، وحتى تحوله إلى عالم الترجمة والصحافة، ليقدم إلى المكتبة العربية 30 كتابا في الثقافة والسياسة والتاريخ، نال دكتوراه في اللغة الروسية والترجمة من جامعة ليننغراد .