القرارات الجديدة تُعاقب المسجَّلين على التطعيم من دون أن يخطئوا

كتبت ـ مروة البحراوي:

أثار قرار مجلس الوزراء منع دخول غير المطعمين بجرعتين من لقاحات كوفيدـ19 أماكن التجمعات الكبرى غضب عدد كبير من المواطنين والمقيمين على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط من غيرالرغبين في التطعيم وإنما من الأشخاص المسجلين على الرابط الالكتروني للتطعيم قبل شهور ولم يصلهم موعد التطعيم حتى الآن!
وتساءل عدد من المتضررين عبر"السياسة" عن الذنب الذي اقترفوه لتتم معاقبتهم بمنع دخول المطاعم والأماكن العامة، بالرغم من أنهم على قدر عال من الوعي بأهمية التطعيم والتحصين ضد الفيروس،موكدين أنهم من أوائل الأشخاص الذين بادروا للتسجيل على الرابط الالكتروني الخاص بالتطعيم مطلع العام الجاري إلا أن وزارة الصحة لم ترسل لهم موعد التطعيم حتى الآن!
وقال أحد المتضررين لـ"السياسة" وهو وافد في العقد الخامس من العمر ويعمل في إحدى الشركات الخاصة، إنه أب لأربع فتيات أكبرهن في المرحلة الثانوية، وأن زوجته تعمل مدرسة في القطاع الحكومي، وأنه تقدم للتسجيل هو وزوجته وابنته الكبرى على الموقع الالكتروني مطلع فبراير الماضي. وأضاف أن زوجته تم تطعيمها ضمن حملة تطعيم المدرسين في وزارة التربية، وابنته طعمت مع طلبة الثانوية العامة، غير أنه لم يتلق موعد التطعيم حتى الآن، بالرغم من أن عددا كبيرا من اصدقائه وزملائه في العمل تلقوا التطعيم .
وتساءل: ما هو ذنبي في تأخير التطعيم!؟ لماذا أمنع من دخول المطاعم مع زوجتي وأبنائي وأنا لم أقصر في شيء؟، لماذا لم تأخذ وزارة الصحة في اعتبارها المسجلين غير المطعمين؟
بدورها، أكدت إحدى المدرسات في القطاع الخاص أنها سجلت على الرابط قبل عدة أشهر، وأنها لم تتلق رسالة للتطعيم حتى الآن، وقالت لـ"السياسة": سجلت على الرابط شهر مارس الماضي وعندما لم تصلني الرسالة حاولت التسجيل مرة أخرى، إلا أنه رفض التسجيل وأكد تسجيلي المسبق، وانتظرت حتى تصلني الرسالة، وعندما علمت أن وزارة التربية طعمت جميع المدرسين ذهبت إلى مركز التطعيم في أرض المعارض للسؤال عن سبب عدم تطعيمي إلا أنني لم أتلق اي جواب سوى الانتظار حتى تصلني الرسالة بموعد التطعيم.
وتابعت: ابنتي في الثانوية العامة ويجب أن اسافر معها إلى مصر للترتيب لدخول الجامعة، ووزارة الصحة وضعت شروطا للسفر والقدوم إلى البلاد أهمها تلقي جرعتين من اللقاحات المعتمدة، وانا حاولت الحصول على التطعيم طوال الشهور الماضية دون جدوى، ماذا عساي أن أفعل؟!
أحد المتعافين من كورونا أكد لـ"السياسة" عدم وجود معلومات كافية بشأن دخول المطاعم والمولات للمتعافين غير المطعمين، وقال إنه أصيب بالفيروس الشهر الماضي وهو الآن في فترة المناعة المكتسبة ولم يتلق التطعيم، ماذا يفعل ؟ هل يكتفي بإظهار ما يثبت بأنه في فترة المناعة المكتسبة فقط أم أن هناك اجراءات أخرى؟