اختتمت فعاليات المهرجان الأول لليوم العالمي للمسرح، الذي نظمته أكاديمية لوياك للفنون الأدائية "لابا" برعاية المجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب ومشاركة مجموعة من الفرق المسرحية بالعرض المسرحي الثالث والأخير، الذي قدمته فرقة جالبوت للإنتاج الفني بعنوان "القرد كثيف الشعر" على مسرح الشامية، بمشاركة عدد من شباب الفنانين المصريين والعرب.تدور أحداث "القرد كثيف الشعر" للكاتب الأميركي يوجين أونيل، حول فكرة الانتماء، ويفسرها البعض تفسيرا اجتماعيا على أنها الصراع بين طبقة الرأسماليين المسيطرة، التي تمثلها الفتاة ميلدرد ووالدها صاحب مصانع الصلب وطبقة العمال الفقيرة الكادحة، التي يمثلها "يانك" ومجموعة الوقادين، بالإضافة إلى تطرقها للصراع بين القديم الجميل الذي يمثله "بادي" والحاضر المتوحش الذي يمثله "يانك".المسرحية من بطولة، حسام الدين إبراهيم، حسين علي دقيق، علي حسن محمد، محمد علاء، هيثم العريان، محمد علي دقيق، سالم عبد الله العازمي، حسن علي اللامي، أمير يسري عبدالرحمن، أمنية شعبان، الشيماء أبوعلم، إسلام سعيد، ديكور عمرو شاكر، ملابس وأكسسوارات دعاء الإتربي، تصميم الإضاءة بدر المعتوق والعمل من إعداد وإخراج سعيد محمد.أعرب مخرج العمل سعيد محمد عن سعادته للمشاركة ضمن فعاليات مهرجان اليوم العالمي للمسرح بالتعاون مع أكاديمية لوياك للفنون الأدائية "لابا" في تقديم هذا العمل، الذي تناول معاناة الطبقة الكادحة والمهمشين الذين اتخذوا من الفقر شرفاً وراية لا خضوعاً ومسكنة، من خلال آداء تمثيلي حركي متجانس بمشاركة المؤثرات المسرحية، التي أظهرت قدرتهم على قهر الظلم وأن لا شئ يستطيع أن يوقف أحلامهم. وأوضح بأن هذا العمل هو نتاج مجموعة من الشباب الهواة يقفون على المسرح لأول مرة. وعن الجديد في أعماله أفاد بأنه يأمل دوماً التعاون مع المخرج نصار النصار في أي عمل جديد يكون من إنتاج فرقة جالبوت للإنتاج الفني.وتحدث الممثل علي حسن عن دوره "لونج" الثوري والمتمرد على حياة الفقر والبرجوازية في ذات الوقت والتي قسمت السفينة الى طبقتين في إشارة إلى الصراع الدائم والأبدي بين طبقة الأغنياء المتحكمة في رأس المال وطبقة الفقراء الكادحة، والتي انتهت بمقتله، حيث إستطاع تقمص هذا الدور الذي وصفه بالسهل الممتنع.
وأردف مصمم الإضاءة بدر المعتوق بأن هذا العمل هو نتاج جهود "أكاديمية لوياك للفنون الأدائية - لابا"، التي لها دور كبير في دعم وإتاحة الفرص للشباب الموهوبين والمبدعين دائماً، وذكر أنه رغم أن هذا العمل معاد لمجموعة من الكوادر الشابة في طور التبلور والتشكيل إلا أن أدائهم تميز بالإنسجام والسيطرة على أدوات ومفردات وأهداف العمل وتمنى لاكاديمية "لابا" بداية ناجحة لإنطلاق مهرجانات مسرحية في المستقبل تعزز الحراك المسرحي النوعي في المجتمع.كما عبرت رئيس المهرجان شيرين حجي عن سعادتها بالليلة الختامية لمهرجان اليوم العالمي للمسرح، الذي أقامته لوياك تحت شعار "من حبنا له سويناه شهر"، حيث وصفت العمل المسرحي "القرد كثيف الشعر" في تجربته الأولى بأنه عمل جميل وتمثيل جماعي مضبوط في الأداء الحركي والصوتي ودعت جميع الفرق المسرحية لأن تكون على أهبة الاستعداد للمشاركة في هذا المهرجان التي تنوي "لوياك" إقامته سنوياً بصورة تعزز العمل المسرحي وتستعيد معها الكويت ريادتها كما في السابق.

عرض ختام المهرجان