القروي: سعيد يتحالف مع "النهضة" ...والمعركة بين محورين

تونس - وكالات: اتهم المرشح الرئاسي التونسي السجين نبيل القروي، منافسه في الجولة الثانية من الانتخابات قيس سعيّد، بالتحالف مع حزب "النهضة"، معتبراً أن "الحركة الإخوانية حاولت إقصاءه من الانتخابات".
واعتبر القروي في حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن المعركة الانتخابية تجري بين ما وصفه بمحور ديني، يمثّله منافسه قيس سعيّد مع حزب "النهضة"، ومحور عصري يمثله حزبه "قلب تونس".
ووجه سهام اتهامه، لرئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد وحلفائه ممن وصفهم بالإسلاميين، بالوقوف وراء وضعه خلف القضبان "في محاولة لإقصائه ومنعه من المضي في حملته الانتخابية".
وأضاف إن "الإسلاميون شركاء الشاهد والمتواطئون معه، معنيون أكثر بالانتخابات التشريعية التي يتقدم فيها عليهم حزبي المتغلغل في أعماق تونس".
وأشار "سيبذل إسلاميو النهضة قصارى جهدهم للاحتفاظ بي في السجن حتى السادس من أكتوبر المقبل، موعد الانتخابات التشريعية".
اعتبر أن إجراء الانتخابات من دونه "لن يكون له معنى، وأن الاستحقاق سيتحول إلى مسخرة ديمقراطية".
ووصف القروي منافسه سعيّد بـ"الإسلامي المحافظ"، مضيفاً "ستكون المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله قيس سعيّد والنهضة من جهة، ومحور حداثي اجتماعي ليبرالي أمثله أنا وحزب قلب تونس". واعتبر أنه بات رغم عدم تمكنه من القيام بحملته الانتخابية، "يمثل وزناً انتخابياً وسياسياً وحقيقة قائمة في تونس حالياً"، مشيراً إلى أن مشروعه هو "مشروع يتكامل فيه الرئاسي بالتشريعي"، ومتسائلاً عن أي برنامج يمكن أن يطبقه سعيد في حال فوزه بالانتخابات.
على صعيد آخر، رفض القضاء التونسي أول من أمس، طلباً جديداً للإفراج القروي، الذي تأهل لخوض الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال المحامي كامل بن مسعود، الذي تقدم بطلب للإفراج عن القروي الثلاثاء الماضي، "رفض القاضي اتخاذ قرار، معتبراً أن الأمر ليس من اختصاصه"، مضيفاً "سنستأنف القرار".
وعلق محام آخر للقروي، أنها "الجهة القضائية الثالثة التي تعلن عدم اختصاصها"، مذكراً بأن محكمة الاستئناف رفضت أيضاً اتخاذ قرار في الثالث من سبتمبر الجارين ومثلها محكمة النقض في 13 سبتمبر. وكان القروي أوقف في 23 أغسطس الماضي، وهو ملاحق منذ العام 2017، بتهمة تبييض الأموال، فيما قرر قاضي التحقيق قرر في يوليو الماضي، تجميد ممتلكات القروي وشقيقه غازي ومنعهما من مغادرة تونس.
يشار إلى أن زوجة القروي سلوى السماوي قادت حملته الانتخابية على الميدان، لتوصله إلى الدور الثاني من السباق الرئاسي وتمنحه فرصة التنافس على رئاسة تونس.