الدولية
القروي: لن نشارك في حكومة تقودها "النهضة" ...ليس لديهم أخلاقيات
السبت 12 أكتوبر 2019
5
السياسة
تونس- وكالات: بعد يومين من الصمت الانتخابي، يتوجه الناخبون التونسيون داخل تونس اليوم الى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم للبلاد، وهو الرئيس الثاني المنتخب ديمقراطيا بعد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في 2014.والتقى مرشحا الرئاسة في تونس نبيل القروي وقيس سعيّد وجهاً لوجه، مساء أول من أمس، في مناظرة تلفزيونية.وشهدت المناظرة نقاشات حادة وهجوما متبادلا بين المتنافسين، حيث هاجم نبيل القروي منافسه قيس سعيّد وشكك في برنامجه وفي هوية الأطراف التي تدعمه وحتّى في مصادر تمويله، وقاطعه عدة مرات، في حين لمح سعيّد إلى أن القروي هو مرشح "السيستام" أي النظام، الذي عاقبه الشباب التونسي الراغب في التغيير.وكان القروي قال "لن ندخل في حكومة تقودها النهضة، سمعنا هؤلاء الناس [النهضة] طوال 8 سنوات، ومن دخل معهم يحطمونه ويتحالفون مع من بعده، ثم يدمرونه ويتحالفون مع من بعده، ليس لديهم أخلاقيات".واضاف إن سعيّد هو مرشح النهضة والأطراف المتشددة في تونس، وهو أمر كاف يهدد هوية التونسيين وحرياتهم ولا يخلق التوازن السياسي في البلاد، بل يساهم في تغوّل الإسلام السياسي، غير أن سعيّد نفى ذلك وقال إنه لا تربطه أيّ علاقة بأي حزب من الأحزاب السياسية ولم يقابل أي طرف حزبي سواء قبل الانتخابات الرئاسية أو بعد الإعلان عن نتائج الدور الأوّل، وأنّه بعيد كل البعد عن الأفكار المتطرفة والمتشددة ويرغب في محاربتها، مشيرا إلى أنّه مدعوم من شباب متطوّع غير متحزّب، يسعى إلى التغيير ويريد أن يكون فاعلا في مراكز القرار وليس رقما انتخابيا فقط. الى ذلك، تعهد المرشحان سعيد والقروي، بعدم السماح بدخول يهود يحملون جوازات سفر اسرائيلية إلى تونس.وجاء تعهد المرشحين لدى سؤالهما خلال المناظرة عن تجريم "التطبيع" مع الدولة الإسرائيلية، وهي مضمون نقاش استمر لسنوات في العهدة البرلمانية السابقة، وكان موضوع مشروع قانون لم يلق توافقا وظل معلقا. وقال سعيد في المناظرة "التطبيع خيانة عظمى، ويجب أن يحاكم من يطبع مع كيان شرد ونكل شعبا كاملا".من جهته، أوضح المرشح نبيل القروي ان تونس ستتبنى موقف فلسطين بشكل دائم في صراعها مع اسرائيل، وأنه مع قانون يجرم التطبيع مع اسرائيل، كما أعلن أن الدخول إلى تونس بجوازات سفر اسرائيلية لن يكون مسموحا.في سياق متصل، دعا حزب الطليعة العربي التونسي، إلى التصويت بـ"ورقة بيضاء" في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.