الدولية
القضاء التونسي يرفض الطعون المقدمة في الانتخابات الرئاسية
الاثنين 23 سبتمبر 2019
5
السياسة
تونس - وكالات: أعلنت المحكمة الإدارية التونسية أمس، رفض الطعون المقدمة في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.وأشارت المحكمة إلى أنها رفضت الطعون الستة المقدمة من المرشحين في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، مؤكدة بذلك أن المرشحين الرسميين للجولة الثانية هما قيس سعيد ونبيل القروي، المحبوس على ذمة قضية غسل أموال.وكانت الأوساط السياسية ترقبت في وقت سابق، قرار الجهات القضائية المختصة، بشأن الطعون التي تقدم بها ستة مرشحين، طالبوا من خلالها بإعادة النظر في النتائج، بعد رصد جرائم ومخالفات انتخابية ارتكبها منافسوهم. وقالت مصادر قضائية أمس، إن المحكمة الإدارية ستحسم النتائج الأولية للانتخابات، إما بالتغيير وإما التثبيت وإما الإلغاء، بعد أن اختتمت السبت الماضي، النظر في ستة ملفات طعن، تقدم بها مرشحون خاسرون، بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي، قدموا فيها معطيات تتعلق بخروق خطيرة ترتقي إلى "جرائم انتخابية" ارتكبها مرشحون بارزون، على غرار الإشهار السياسي، بينهم مرشح حركة "النهضة" عبدالفتاح مورو والمرشح السجين المتأهل إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية نبيل القروي.من ناحيته، قال المحلل التونسي شاكر الشرفي، إنه قد يتم إطلاق سراح القروي، من محبسه، وذلك في إطار صفقة مع المرشح الرئاسي السابق يوسف الشاهد، من دون مزيد من التفاصيل.وتوقع أن التوافق الذي سيتم مع حركة "النهضة" هو الذي سيقلب الموازين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لأن لها نحو 450 ألف ناخب، مشيراً إلى أن من ستسانده الحركة من المترشحين سيحكم تونس. وفي السياق، تنتظر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قرار القضاء الإداري بشأن الطعون، لتحديد موعد الجولة الثانية من هذه الانتخابات.من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس، عن مقتل عنصر أمني قرب مقر محكمة الاستئناف في مدينة بنزرت شمال البلاد، والاعتداء على أحد العسكريين. وذكرت أن "الوحدات الأمنية تولت مطاردة المعتدي والقبض عليه بصفة فورية والتحريات متواصلة حالياً لتحديد أسباب وخلفيات الاعتداء".من جهتها، أفادت قناة "نسمة" الخاصة، بأن القتيل هو رئيس مركز أمن محكمة الاستئناف ببنزرت الرائد فوزي الهويملي.ونقلت عن مصادر مطلعة قولها، إن "الهويملي كان جالساً في مقهى عندما فوجئ بتقدم عنصر تكفيري منه ومباغتته بالطعن ثلاث مرات هاتفاً بعبارة الله أكبر". وأضافت ان رجال الأمن المتواجدين بالمكان أطلقوا النار عليه وأصابوه على مستوى الكتف ليتم اعتقاله، في حين فارق الرائد الهويملي الحياة متأثراً بجراحه.