القضاء العسكري في غزة يقضي بإعدام 3 متهمين بالتخابر لصالح الاحتلال

غزة،رام الله،وكالات: أصدرت هيئة القضاء العسكري في غزة أمس، أحكاماً بالإعدام بحق ثلاثة متهمين بالتخابر لصالح الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الهيئة، في بيان لها، إن الأحكام صدرت بتهمة التخابر مع جهات أجنبية معادية.
وذكر البيان أن الأحكام تضمنت حكمين بالإعدام شنقاً نهائيين واجبي النفاذ صدرا عن المحكمة العسكرية العليا، وأخر بالإعدام رمياً بالرصاص صادراً عن محكمة الاستئناف العسكرية، موضحة أن المتهمين الثلاثة زودوا مخابرات الاحتلال بمعلومات عن نشطاء فلسطينيين وأعمالهم وأرقام هواتفهم وأماكن سكناهم، ما نتج عنه استشهاد العديد منهم واستهداف العديد من الأماكن في القطاع.
وفي رام الله دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات جرائم هدم وتفجير منازل المواطنين بحجج وذرائع واهية، ووصفت الوزراة، جرائم هدم وتفجير المنازل وتوزيع المزيد من الإخطارات بالهدم بأنها جريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، محذرة في الوقت نفسه من مغبة التعامل معها كارقام في الاحصائيات أو كقضايا باتت اعتيادية. وطالبت الخارجية، في يبانها، المجتمع الدولي والدول المعنية بتحمل مسؤولياتهم في حماية الشعب الفلسطيني واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات الكفيلة بإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها وإجراءاتها وخطواتها أحادية الجانب. في غضون ذلك شن الجيش الإسرائيلي فجر أمس حملة مداهمات واعتقالات في مختلف مدن الضفة الغربية. وذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 8 مواطنين من نابلس وجنين ورام الله. وأضافت الوكالة أن اشتباكات اندلعت بين المقاومين وجيش الاحتلال في بلدة جبع بجنين، فضلا عن مواجهات في مخيم الجلزون برام الله. في الاثناء أفادت مصادر فلسطينية باقتحام عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي .ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن هؤلاء المستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية عند أبوابه وساحاته.
في المقابل انطلقت دعوات فلسطينية لأداء صلاة فجر غد الجمعة، في المسجد الأقصى وإحياء الفجر العظيم فيه، لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه من الضفة والقدس والداخل المحتل. وشددت على أهمية الرباط للتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم، ومواجهة القيود المشددة على دخول المصلين.
وأكد الناطق باسم حركة حماس بالقدس محمد حمادة، على أن الشعب وفصائل المقاومة لن يصمتوا أمام استمرار تغول الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى. محملا الاحتلال مسؤولية أفعاله وانتهاكاته المتصاعدة بحق المقدسات الإسلامية، مشددًا أن جماهير الشعب الفلسطيني والشبان الثائر في الضفة والقدس لن يقفوا متفرجين على استفزازات الاحتلال.